الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

القمة العالمية للحكومات تستضيف 15 منتدى عالمياً 29-30 مارس

القمة العالمية للحكومات تستضيف 15 منتدى عالمياً 29-30 مارس

أكد وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات محمد عبدالله القرقاوي، أن القمة العالمية للحكومات تحولت برؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعد نحو عقد على إطلاقها، إلى المنصة الأولى والأكبر عالمياً لصناعة المستقبل، والحاضنة المحفزة لابتكار نموذج الحكومات المستقبلية، مشيراً إلى أن ولادة فكرة القمة جاءت استجابة لواقع محاط بالتحديات الكبرى في مختلف المجالات، في مسعى لتشكيل منصة حوار هادف وعمل مشترك بناء، لكتابة فصل جديد في العمل الحكومي المستقبلي، وبناء منظومة فرص جديدة تمكّن الحكومات من استباق تحديات المستقبل.

جاء ذلك، خلال حديثه في «حوار القمة العالمية للحكومات» الذي نُظّم اليوم (الاثنين) في متحف المستقبل بدبي، لاستعراض أبرز مستجدات القمة، ومنتديات دورتها الثامنة التي تنظم في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، يومي 29 و30 مارس الجاري.

وقال محمد القرقاوي: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حدد منذ القمة الأولى المستهدفات الأساسية للعمل الحكومي، ودور الحكومات في خدمة الإنسان، فكانت هذه المبادئ الأساس في استشراف وإلهام وتمكين حكومات المستقبل، مشيراً إلى أن القمة دعمت تطوير أفكار استثنائية، مثل إطلاق «متحف المستقبل»، الذي يستشرف خدمات المستقبل وحياة الإنسان في عالم الغد، ومؤكداً أن تنظيم حوار القمة من المتحف يمثل رسالة القمة في تحديد أهداف العقد الحالي وطموحات العقد المقبل، واستشراف مستقبل الحكومات للأجيال القادمة.

وأضاف أن القمة التي حملت منذ بداياتها شعار «استشراف حكومات المستقبل»، التي ستكمل قريباً عقدها الأول أصبحت منصةً لتبادل الأفكار والتجارب ومشاركة المعرفة وقصص النجاح الملهمة، ونقلها إلى مرحلة متقدمة من التمكين والتطبيق والانتشار، فخلال السنوات الماضية شكّلت القمة حدثاً استثنائياً لتعزيز الشراكات الهادفة وتطوير أُطر التعاون البنّاء.

6 رؤى للمستقبل

وقال محمد القرقاوي: إن القمة العالمية للحكومات قدمت 6 رؤى أسهمت في تعزيز الاستعداد للمستقبل، الرؤية الأولى مستلهمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأنه لا يوجد مستحيل في قاموس دولة الإمارات، وهذه الرؤية كانت الخطوة الأولى في إطلاق النموذج المستقبلي لوزارات المستقبل، مثل ملفات التكنولوجيا المتقدمة والتسامح والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والمائي.

وأضاف: الرؤية الثانية تمثلت في أن اقتصادات العالم ستتغير والمنظومة الاقتصادية للدول لن تعتمد على مورد واحد، وقد استُلهمت من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات خلال 50 عاماً، حينها سنحتفي بتصدير آخر برميل نفط، ومنذ ذلك الحين ارتفعت تجارة دولة الإمارات غير النفطية من 1.059 تريليون درهم في 2015 إلى 1.9 تريليون درهم عام 2021.

وأشار إلى أن الرؤية الثالثة التي طورتها القمة تتمثل في تشكيلها تصوراً جديداً لمدن المستقبل، المدن الإنسانية التي تعزز التواصل بين السكان، وتمكّنهم من الموازنة بين عملهم وحياتهم، التي استُلهمت من رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، لمدينة المستقبل التي شاركها عبر منصة القمة، واليوم تتصدر دبي المدن الإقليمية في قائمة تصنيف أفضل المدن العالمية، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً على القائمة ذاتها.

وأوضح أن الرؤية الرابعة تم بناؤها على حديث الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن صورة الإنسان الإماراتي والمواطنة الإيجابية التي تجعل مجتمع دولة الإمارات نموذجاً للمجتمعات المتقدمة وقدوة في المحافل العالمية.

وبيّن أن الرؤية الخامسة التي تبنتها القمة تتلخص في أنه لا حدود لطموح البشر وتمكين الإنسان، واستلهمتها من حديث سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في القمة، عن الحلم الإماراتي في الوصول إلى الكوكب الأحمر، ووصول العلوم من الصحراء الإماراتية إلى صحراء المريخ، وقد احتفت دولة الإمارات في عامها الخمسين بإنجاز واحد من أكبر المشروعات بأن يصل العرب للمرة الأولى إلى المريخ.

وأضاف رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات أن الرؤية السادسة ترتكز على أهمية التعايش والأخوة الإنسانية، التي رسم معالمها حديث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي عن منظومة القيم والأخلاقيات الأصيلة لمجتمع دولة الإمارات.

15 منتدى عالمياً حول القطاعات الحيوية

واستعرض محمد القرقاوي المنتديات العالمية الـ15 التي تستضيفها الدورة الثامنة، حيث تُطلق القمة للمرة الأولى هذا العام منتديات تناقش أبرز التوجهات العالمية خلال العقد الحالي، إذ تستضيف منتدى الأصول الرقمية العالمي التي شهدت نمواً كبيراً، وأحدثت حراكاً جذرياً في التعاملات المالية، وتبحث عالم الإنترنت التالي Web 3.0 في منتدى «الميتافيرس» العالمي الذي سيصبح واحداً من أهم الأسواق العالمية.

كما ستنظم القمة الاجتماع العربي الأول للقيادات الشابة، منصة تجمع الشباب العربي لاستكشاف آفاق المستقبل، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية الذي يبحث سبل النهوض بالعمل الحكومي العربي ونقله إلى آفاق مستقبلية.

وتستضيف القمة منتدى الأمن السيبراني في قطاع الطيران لاستشراف مستقبل الطيران الآمن والمعزز رقمياً والآمن سيبرانيّاً، وتبحث مستقبل الاستثمار في قمة «إنفستوبيا» للاستثمار، التي توفّر منصة لإطلاق الأفكار الجديدة.

كما تستضيف القمة بالشراكة مع المنظمات العالمية منتديات تجمع أبرز نوابغ العالم لبحث القطاعات الحيوية ووضع الأفكار والرؤى لمستقبل جديد، أهمها: التجمع السنوي لأهم 100 شخصية ضمن قائمة «تايم»، ومنتدى فوربس «Under 30».

وتواصل القمة استضافة وعقد المنتديات الرئيسية التي تشكل محوراً حيوياً للمجتمعات العالمية وضرورة قصوى لمناقشة توجهاتها وهي: منتدى التغيّر المناخي الذي يركز على استضافة دولة الإمارات الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28».

كما تستضيف القمة منتدى الطاقة العالمي، ومنتدى الصحة العالمي، وأهداف التنمية المستدامة، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى المرأة في الحكومة، ومنتدى التوازن بين الجنسين، المنتديات التي تبحث أهم القطاعات الحيوية، واستشراف أهم توجهات المستقبل.