الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

صقر غباش يفتتح اجتماع الجمعية العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط

صقر غباش يفتتح اجتماع الجمعية العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بدأت اجتماعات الجمعية العامة الـ16 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، الذي تستضيفه دولة الإمارات بدبي على مدى يومين، بحضور 120 مشاركاً يمثلون برلمانات وحكومات ومؤسسات حكومية ومدنية، في سابقة هي الأولى التي ينعقد فيها هذا الاجتماع في دولة برلمانها عضو منتسب في برلمان البحر المتوسط.

وسيتم خلال الاجتماع اعتماد العضوية الدائمة للمجلس الوطني الاتحادي في برلمان البحر الأبيض المتوسط.

حضر افتتاح الاجتماعات وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مختار جمعة، ورئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط جينارو، ونائب رئيس مجلس النواب المصري محمد أبوالعينين، والنائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات حمد أحمد الرحومي، والنائب الثاني لرئيس المجلس ناعمة عبدالله الشرهان، وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.

ورحب رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش، في كلمة له في الجلسة الافتتاحية، بالمشاركين في الاجتماع على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة التي حرصت كل الحرص على أن تستضيف أعمال الجمعية الـ16 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، كما حرصت على أن تمنح هذا الملتقى كريم الرعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك للمكانة المتميزة التي يحظى بها هذا البرلمان بين أكثر المؤسسات البرلمانية تأثيراً في تعزيز السلم، والأمن والتعاون، وبوصفه الملتقى لدول عديدة أوروبية، ودول عربية تقعُ على شاطئ المتوسط ودول عربية أخرى تقع على الخليج العربي، تجمعها كلها قناعة بأن الحوار متعدد الأطراف هو السبيل الأمثل لتهيئة الظروف الملائمة لتعزيز السلم والأمن الدوليين.

وأكد أن «استضافة المجلس الوطني الاتحادي لاجتماعات برلمان البحر الأبيض المتوسط ينبع من ثقته في أنَّ تلك الاجتماعات تتوافق مع توجهات السياسة الخارجية لدولة الإمارات، تلك السياسة التي تقوم على مبادئ الانفتاح على كل دول العالم المتمسكة بالسلام، وبالحوار، والتسامح، والسعي في كل ما يخدم أمن البشرية ورفاهيتها، ما يمثل طبيعة قيادة وشعب دولة الإمارات وثقافتهم، ويعكس نشاط دبلوماسيتنا البرلمانية الحريصة على ترسيخ حوار الحضارات، والتي تَجلت في أبهى صورها عندما احتضنت دولة الإمارات حوار الحضارات وملتقى الأديان وأكدت وثيقة الأخوة الإنسانية عام 2019 التي تم توقيعها على أرض الإمارات بأننا نعيش معاً في مجتمع إنساني واحد من أجل تحقيق العدل والمساواة للجميع».

وأضاف: كما جاء الاتفاق الإبراهيمي الذي تبنته دولة الإمارات ليقدم مقاربة جديدة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي الذي مضى عليه ما يزيد على 70 عاماً، وأيضاً من خلال تصدي الإمارات مع شقيقتها المملكة العربية السعودية لقوى الدمار والإرهاب المتمثلة في جماعة الحوثي التي صوّت مجلس الأمن الدولي قبل أيام قليلة على أنها جماعة إرهابية.

وثمّن اختيار الجمعية لموضوعات الحوار الثلاثة «التي تعبّر عن مسؤوليتنا المشتركة حيال تحليل الوضع الذي تعيشه المنطق العربية ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بشكل خاص، ومدى تأثيره وتأثره بالوضع الدولي القائم، مما يجعلنا نتطلع لأن تكون نتائج هذه الجمعية العامة فعالة وإيجابية ونشطة، لتحقق رسالات شعوبنا وطموحاتها المشتركة في نبذ الحروب، وفي تأكيد الأمن، والسلم، والتعايش، والتسامح لكل البشرية، وأيضاً في مراجعة التشريعات والاستراتيجيات الوطنية والإقليمية التي من شأنها تعزيز مبادئ التعايش والتسامح، وتحقيق السلم والأمن الدوليين، والتصدي لتغير المناخ، ومكافحة الإرهاب».

وأعرب عن شكره وتقديره للقائمين على تنظيم وعقد هذا الملتقى، سيما الأمانة العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، والأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي.

وقال رئيس البرلمان جينارو ميجليوري: «إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بكم جميعاً في الجلسة العامة الـ16 للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وهي الجلسة الأولى التي تُعقد حضورياً بعد تفشي جائحة كورونا عام 2020».

وأشار إلى أهمية دور البرلمانيين الذي يحتاج إلى مرونة أكثر عندما تكون التوترات عالية في العالم، للمساهمة في وقف تصعيد النزاع وتنسيق إجراءات إنسانية محددة، مؤكداً أن على البرلمانيين واجب تحسين الأمن والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تطوير وتنمية دور المؤسسات البرلمانية.

وقال: سنرحب لاحقاً بعضوين جديدين هما: دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، اللتان أتمتا بنجاح وبقدر كبير من الالتزام عملية الانضمام وفقاً لقواعدنا وقرار الجمعية السابق، وكما تعلمون جميعاً أن دول الخليج لها دور إيجابي رئيسي في الدبلوماسية البرلمانية التي هي عملنا الأساسي.

وقال: في السنوات القليلة الماضية، كان للمجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة دور فاعل في جميع أنشطة المجلس؛ خاصة في ما يتعلق بمبادرات مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف.

وتناول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في رسالة مصورة، جهود المنظمة في مواجهة التحديات الصحية التي تواجه دول وشعوب العالم، وجهود المؤسسات البرلمانية في دعم توجهات الحكومات والدول في مواجهة جائحة كورونا ومتحوراتها.

ودعا كل الشعوب إلى بناء استراتيجية جديدة للاستجابة إلى جائحة جديدة بما في ذلك توقيع اتفاق، مع العمل معاً للمساهمة في عالم أكثر عدالة واستقراراً لشعوب الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة له، «يسرني أن أرحب بكم في هذا الاجتماع، فعملكم هو على غرار عمل المشرعين في كل أنحاء العالم، فأنتم تواجهون العديد من التحديات مثل جائحة كوفيد-19، وللمضي قدماً بأهداف التنمية المستدامة علينا أن نعمل معاً لبناء اقتصاديات لا تترك أي شخص خلفها».

وأضاف: إن أدواركم مهمة جداً بينما نستعد لعقد منتدى استعراض الهجرة الثالث، كما أن مساهماتكم ستكون مهمة جداً في منتدى التعليم الذي سوف يعقد في شهر سبتمبر المقبل، مؤكداً أن للبرلمانات مهمة في وضع الشعوب في قلب السياسات، وداعياً إلى بناء شبكة بناءة تشمل البرلمانات والمجتمعات المدنية وقطاعات أخرى.