الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

‎فاطمة بنت مبارك: الإمارات تواصل تسطير أركان نموذجها المتميز في تمكين المرأة

‎فاطمة بنت مبارك: الإمارات تواصل تسطير أركان نموذجها المتميز في تمكين المرأة

استضافت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، قمة رفيعة المستوى حول الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، المعني بتحقيق المساواة بين الجنسين لجميع النساء والفتيات، والتي تم تنظيمها في معرض إكسبو 2020 دبي، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة.

وألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في افتتاح فعاليات قمة الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

ورحبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالمتحدثين، مقدرةً مشاركتهم الثرية، التي تحمل أهدافاً نبيلة لتوفير الاحتياجات الأساسية للسلامة والكرامة والمساواة لجميع البشر، داعيةً الجميع لمواصلة العمل معاً من أجل مستقبل مستدام يستند على المعرفة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة.

وأعربت سموها عن سعادتها بانعقاد هذه القمة المهمة في قلب إكسبو 2020، للاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، ولمناقشة ووضع استراتيجية للقطاع الخاص للتمكين الاقتصادي للمرأة، مشيرة إلى أن التمكين الاقتصادي يعد جزءاً حيوياً في الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يسعى لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، إذ سيشكل تحقيق هذا الهدف نواة قوية لمعالجة باقي أهداف التنمية المستدامة الـ16 بحلول عام 2030، الأمر الذي يتطلب تفانياً وجهداً من جميع القادة المحليين والعالميين.

وأكدت سموها، أن القائد المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تبدت رجاحة عقله وعلو همته في تبني الأولويات، والذي نادى منذ اللحظة الأولى بالأخذ بأسباب التقدم والتطور، ونشر التعليم بين أبناء شعبه رجالاً ونساءً، ووضع أولوية بناء المواطن دون تمييز بين الرجل والمرأة، لتمثل الحاضنة الأساسية في توفير البيئة التشريعية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية الداعمة لإنجازات وإبداعات المرأة الإماراتية، بما يضمن مشاركة المرأة الكاملة والفعالة في مسيرة التنمية المستدامة بالإمارات، وتكافؤ الفرص القيادية على كافة المستويات، والتي تتوافق جميعها مع الأهداف الرئيسية للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وأضافت: «بعد رحيل القائد المؤسس الذي حقق ما وعد به، سخّر الله للإمارات وشعبها قيادة حكيمة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، والذين يقودون المسيرة باقتدار في المجالات كافة داخلياً وخارجياً، لتواصل دولة الإمارات تسطير ملامح وأركان نموذجها المتميز، الذي أطلق إمكانات المرأة الإماراتية، وعزز دعمها، وفتح أمامها آفاقاً واسعة، لتكون مساهماً فاعلاً في مسيرة التنمية وبناء الوطن».

واختتمت سموها: «نأمل أن يستمر قادة المجتمع في العمل معاً لتأكيد هذه الأهداف الأساسية السامية، لإزالة الحواجز الاجتماعية والاقتصادية في مسيرة المرأة، بما يضمن تعزيز دورها الحيوي كركيزة أساسية في التنمية والنماء لمستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً».

وشهدت القمة تمثيلاً رفيع المستوى من دولة الإمارات وممثلين من القطاعين الحكومي والخاص بالمنطقة، والذي افتتح جلساتها الأميرة لولوة الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، نائبة رئيس مجلس الأمناء المشرف العام على جامعة عفت، وأنيتا بهاتيا، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة نائب المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وركزت القمة على دور القطاع الخاص في تخطي الحواجز وتعزيز فرص التمكين الاقتصادي للمرأة، وتضمنت جلسات نقاش رفيعة المستوى وعروضاً تقديمية حول تسهيل الوصول إلى التمويل وريادة الأعمال النسائية، وتعزيز تمثيل المرأة وقيادتها في القطاع الخاص، وكان من بين المتحدثين البارزين نخبة من كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات والمؤسسات متعددة الجنسيات، بما في ذلك شركة يونيليفر وديلويت الشرق الأوسط وشركة مان باور الشرق الأوسط وبي دبليو سي وجامعة زايد.