استضاف معرض دبي العالمي للقوارب، أبرز وأكبر المعارض المتخصصة في قطاع الترفيه البحري في منطقة الشرق الأوسط، جلسات حوارية حول موضوع الغوص، بمشاركة اثنين من حاملي أرقام غينيس القياسية، وأول امرأة سعودية تغوص في القطب الشمالي، وذلك في دبي هاربر، الذي يستضيف فعاليات المعرض للمرة الأولى في نسخته الـ28.
وتشهد هذه الجلسات مشاركة الغواصَين أحمد جابر وفيصل جواد هاشم اللذين تحدثا حول المسيرة الناجحة والرقم القياسي الذي سجله كل منهما في موسوعة غينيس، حيث حصد جابر، الضابط المصري المتقاعد والبالغ من العمر 42 عاماً، الرقم القياسي لأعمق غوص سكوبا وأعمق غوص بحري حتى عمق 332 متراً عام 2014، وأصبح بذلك واحداً من 3 أشخاص فقط في العالم غاصوا لعمق يتجاوز 300 متر.
وقال جابر تعليقاً على هذا الإنجاز: «وصل العديد من الأشخاص إلى القمر، ولكن القليلين غاصوا إلى أعماق البحار».
وأضاف جابر، الذي احتفظ لمدة طويلة بالرقم القياسي لأكبر حملة تنظيف تحت المياه: «يسرني أن أحظى بفرصة مخاطبة الجمهور في معرض دبي العالمي للقوارب، ومشاركة رسالتي مع الزوار من مختلف أنحاء العالم للحديث عن شغفي الجديد في إعادة تأهيل الشعاب المرجانية».
كما أكد جابر عزمه البدء قريباً في البحث عن متطوعين للمشاركة في مشروعه الجديد لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية، ومن المرجح أن ينطلق في الإمارات في ضوء تنامي المنظومة السياحة البيئية المحلية.
واستضافت جلسة يوم السبت كذلك الغواص الكويتي فيصل جواد هاشم، الذي نجح في التغلب على الشلل النصفي الذي يعاني منه إثر تعرضه لحادث سيارة وهو في سن العشرين، ليحقق الرقم القياسي لأسرع غوص سكوبا لمسافة 10 كم خلال 5 ساعات و24 دقيقة فقط عام 2018، متفوقاً على الرقم القياسي السابق بنحو ساعة.
ولخّص هاشم رسالته إلى الجمهور بقوله: «يتوجب علينا جميعاً الارتقاء بنظرتنا إلى أصحاب الهمم في مجتمعنا».
ويتولى هاشم مسؤولية تنظيم ملتقى الشباب السنوي موف تو إمبروف، والذي يصفه بأنه العرض الأضخم لمواهب أصحاب الهمم في الشرق الأوسط. ويأمل أن يتم تنظيم دورة العام المقبل من الملتقى في دبي أو الشارقة، بعد أن حظي عرضه التقديمي لمدة 45 دقيقة بإقبال واسع.
واستضاف المعرض السعودية مريم فردوس التي أصبحت أول امرأة عربية تغوص في القطب الشمالي، ويوري رهمتولين حكم بطولة العالم للغوص الحر، وهو أوكراني الأصل ويعيش في الإمارات منذ طفولته.