السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

محمد بن راشد يلتقي برؤساء بوتسوانا وزيمبابوي وموريشيوس في «إكسبو»

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حرص دولة الإمارات على توثيق روابطها مع مختلف الدول الأفريقية الصديقة، والاعتزاز بالشراكات التي تجمعها بأغلب دول قارة أفريقيا والقائمة على أساس راسخ من الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة.

وأكد سموه أن ما تشهده الدول الأفريقية الصديقة من جهود تنموية حثيثة، ونهضة تطويرية شاملة هدفها توظيف الإمكانات البشرية والموارد الطبيعية الغنية التي تميزها، تظل دائماً محل كل التقدير والإعجاب، مثمناً سموه ما تعكف القارة السمراء على تنفيذه من توسع في مشاريع البُنى التحتية الداعمة للتنمية، ومؤكداً أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية الشراكة بمجال تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بما يعزز من جهود التنمية ويسهم في تسريع وتيرتها.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه، اليوم (الاثنين) إلى معرض إكسبو 2020 دبي، حيث التقى سموه ورئيس جمهورية بوتسوانا الدكتور موغويتسي إريك ماسيسي، ورئيس جمهورية زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، ورئيس جمهورية موريشيوس بريثفيراجيسينج روبون، في أجنحة بلدانهم في إكسبو.


جناح بوتسوانا


وخلال زيارة جناح بوتسوانا، تبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والرئيس موغويتسي إريك ماسيسي، الأحاديث الودية حول مجمل العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون بين البلدين وضمن مختلف المجالات، لا سيما في الاستثمار والتجارة في ضوء الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات والفرص العديدة التي تتيحها بوتسوانا، بما يمهد الطريق أمام المزيد من الشراكات الاستثمارية ولرفع مستوى التبادلات التجارية بين البلدين الصديقين.

وتناول اللقاء الأثر الإيجابي الكبير لاستضافة دولة الإمارات لإكسبو 2020 دبي على اقتصادات المنطقة، ولا سيما أن هذه المرة الأولى التي يقام فيها الحدث العريق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، حيث مثل المعرض منصة مثالية لعقد العديد من الصفقات التجارية والاستثمارية، فضلاً عن أثره في تحقيق مزيد من التقارب الثقافي مع شعوب قارة أفريقيا.

واطلع صاحب السمو ورئيس بوتسوانا على ما يضمه جناحها المُقام في منطقة «التنقل» من مقومات الجذب الاستثماري، التي تروج لها الدولة الأفريقية الصديقة من خلال إكسبو، خاصة تمتعها بمساحات واسعة من الأراضي البكر الثرية بالتنوع البيئي، فضلاً عن الطاقة البشرية التي تتميز بالتنوع حيث يتحدث سكان بوتسوانا أكثر من 20 لغة.

أرض الفرص العظيمة

وخلال لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإمرسون منانغاغوا، رئيس جمهورية زيمبابوي، في جناحها المقام في منطقة «الفرص» في إكسبو تحت شعار «زيمبابوي.. أرض الفرص العظيمة»، استعرض الجانبان التطور الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية، وما يمكن القيام به في سبيل دفع الشراكة بين البلدين قدماً خاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث ترى زيمبابوي أن دولة الإمارات توفر بوابة العبور الأساسية إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.

وتناول اللقاء المجالات الواعدة لتعزيز التعاون الثنائي، لا سيما على مستوى التبادل التجاري، وكذلك تمكين القطاع الخاص ورجال الأعمال من الجانبين للقاء وبحث الفرص الاستثمارية المختلفة، في ضوء تطور الروابط الاقتصادية ونمو التبادلات التجارية، حيث تعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لزيمبابوي، فضلاً عن التعاون في استكشاف فرص إقامة شراكات جديدة ضمن قطاعات الزراعة والتعدين كذلك صناعة الأدوية والطاقة، وهي المجالات التي تسعى زيمبابوي للنهوض بها خلال المرحلة المقبلة.

واستمع صاحب السمو ورئيس زيمبابوي إلى شرح حول ما يقدمه جناح الدولة الأفريقية الصديقة في إكسبو من معلومات حول فرص الاستثمار والقطاعات الرئيسية هناك، حيث تم تقسيم الجناح إلى مناطق تركز الأولى على تاريخ زمبابوي وثقافتها، وتراثها، فيما تعرض المنطقة الثانية الفرص المتاحة في قطاعات الزراعة والتعدين والسياحة وغيرها، فيما تعرِّف المنطقة الثالثة بما تتمتع به زيمبابوي من رأس المال البشري الملتزم بقيم العمل والابتكار.

تميز سياحي

إلى ذلك تفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جناح جمهورية موريشيوس الصديقة، حيث التقى وبريثفيراجيسينج روبون، وتناول اللقاء تطور العلاقات الثنائية في ضوء توافق الرؤى حول أهمية اكتشاف مزيد من الشراكات الداعمة للتوجهات التنموية في البلدين، وكذلك تحديد أفضل المجالات التي يمكن من خلالها بناء وتفعيل شراكات جديدة، من أهمها مجال التبادل السياحي في ضوء ما تتمتع بها الدولتان من مقومات جذب متنوعة تجعلهما من المقاصد السياحية المتميزة حول العالم.

وشملت الزيارة للجناح المُقام في منطقة الموضوعات، تفقُّد صاحب السمو ورئيس موريشيوس ما يعرضه الجناح مما تتمتع به الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي من مقومات تميز ومن أهمها التنوع البيئي، علاوة على العناصر التي تميزها كوجهة سياحية متميزة ومن أبرزها الشواطئ ومساحات الغابات الواسعة، وذلك جنباً إلى جنب مع ما تتبناه من مشاريع حالية ومستقبلية تهدف من خلالها إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل، بالاعتماد على توظيف المقومات الطبيعية التي تتمتع بها الجزيرة.

رواندا.. رحلة الأمل

وفي إطار زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى إكسبو اليوم، توقف سموه عند جناح رواندا المقام في «منطقة الفرص» والذي يروي قصة تجاوز الدولة الأفريقية لويلات الحرب التي عانتها عام 1994، وانتقالها إلى مرحلة النمو الحافلة بالفرص تأسيساً على ما تتمتع به رواندا من مقومات طبيعية غنية، مع التركيز على عدد من المحاور المهمة، ومن أبرزها الحفاظ على التنوع البيئي والحياة الفطرية بالغة الثراء، وهو أكثر ما يميز غاباتها الاستوائية، إضافة إلى العمل على تنمية القطاع السياحي مع الاستفادة من مقومات الجذب الطبيعية المنتشرة في أرجائها، والاهتمام بتشجيع الاستثمارات وتنمية أنشطة «الاقتصاد الأخضر.«

مميزات اقتصادية

وتضمنت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في إكسبو زيارة جناح دولة كينيا التي حرصت على أن تطرح من خلال مشاركتها في إكسبو ما تتمتع به من مميزات اقتصادية ومنتجات غذائية، فضلاً عن التعريف بملامح مهمة من ثقافتها وتقاليدها العريقة.

وتعرف سموه خلال زيارة الجناح المُقام في منطقة «الفرص» على المشاريع التطويرية الطموحة التي تتبناها الدولة الأفريقية الصديقة، بما في ذلك مشاريع الطاقة النظيفة والمستدامة، ومن أهمها مشروع «غاريسا» للطاقة الشمسية الذي يبلغ طاقته 54.6 ميغاواط، ويعد الأكبر في شرق ووسط القارة الأفريقية.

كما تابع سموه شرحاً حول الدور الذي تلعبه نيروبي، كمركز حيوي يقود ويسهّل الترابط والتواصل بين أفريقيا والعالم، والتنوع الثقافي الكبير الذي تحظى به كينيا من خلال أكثر من 40 قبيلة تشكل نسيج المجتمع الكيني.