الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

القمة العالمية الشُّرَطية: تطور الجريمة يتطلب مرونة وسرعة في تطبيق القانون

القمة العالمية الشُّرَطية: تطور الجريمة يتطلب مرونة وسرعة في تطبيق القانون

تتواصل أعمال القمة العالمية الشُّرَطية، المقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مركز دبي للمعارض بموقع إقامة إكسبو 2020 دبي، حتى 17 مارس.

وقال خبراء ومسؤولون مشاركون في فعاليات اليوم الثاني من القمة، إن تطور الجريمة الحديثة ودخولها مجالاً افتراضياً جديداً يتطلب المرونة والسرعة في تطبيق القانون، وجعله متكيفاً وقادراً بدوره على التطوّر، وشهد اليوم الثاني من القمة انطلاق أعمال مؤتمر علوم البحث الجنائي واستمرار أعمال مؤتمر منع الجريمة لليوم الثاني.

وذكر مدير مركز الجرائم المالية ومكافحة الفساد لدى الإنتربول روري كوركوران، أن منظمة الشرطة الدولية عدّت الجرائم المالية والفساد باعتبارها أكبر تهديد منفرد يواجه الدول الأعضاء في المنظمة والبالغ عددها 195 دولة، وذلك بعد إجراء تقييم مفصّل للمخاطر والتهديدات بين الأعضاء.

وأضاف: «ندعم استراتيجيتنا الخاصة بالاستجابة متعدّدة الجوانب بالبيانات والتحليلات والعمل الشُّرَطي المستند على المعلومات الاستخباراتية، علاوة على استفادتنا من علاقات الشراكة والتعاون بين الأفراد والمنظمات والبلدان، في سبيل ضمان اتباع نهج متماسك. وثبتت فاعلية هذا النهج؛ فقد نجحنا، في سياق ردنا على جرائم العملات الرقمية والجرائم المالية الحديثة في آسيا وحدها، على سبيل المثال، باعتقال أكثر من 1000 شخص، واعتراض 275 مليون دولار من الأموال غير المشروعة، وجمّدنا أكثر من 2000 حساب مصرفي».

ويصاحب القمة العالمية الشُّرَطية معرض يحفل بأحدث الابتكارات في مجالات التقنية والمعدات والنقل وغيرها، وذلك من بعض أشهر العلامات التجارية في المنطقة والعالم.

وقال مدير إدارة تنفيذي - قطاع الخدمات الحكومية وحسابات العملاء الرئيسيين من دو، جاسم العوضي: يشكل اعتماد التقنيات والحلول الحديثة والمتطورة عامل تمكين رئيسياً للمؤسسات الأمنية والجهات المسؤولة عن حفظ الأمن والسلامة، كونها تساهم في تعزيز قدرة الفرق المختصة على الاستجابة بشكل سريع والتعامل مع المتطلبات والمخاطر غير المتوقعة على نحو أكثر دقة وكفاءة.

واستقطب مؤتمر علوم البحث الجنائي في جلسات يومه الثاني، مجموعة من كبار المسؤولين والمخضرمين في القطاع الأمني العالمي، الذين ألقوا كلمات مهمة وشاركوا في جلسات نقاش وعروض تقديمية فنية قدّمت نظرة عميقة على أحدث التطورات في هذا المجال الحيوي.

وقاد متحدثون من الولايات المتحدة والنمسا وبريطانيا ودول أخرى أربع جلسات نقاش حول مستقبل البحث الجنائي الوراثي، والمعايير والأساليب الجديدة المستخدمة في التحليل الجنائي، بجانب التحدّيات والفرص في مجال التحقيقات في الحرائق.

هذا، وتتضمّن القمة العالمية الشُّرَطية ثلاثة مؤتمرات أخرى في مجالات مكافحة المخدرات، والابتكار والصمود في العمل الشُّرَطيّ، وقدرات وحدات الكلاب البوليسية (K9). وهناك أيضاً ستَ مناطق عرض تخصصية [1] تعرض طوال القمة أمام صُنّاع القرار وأصحاب النفوذ أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات في مجالات الكشف عن الجريمة والوقاية منها.