الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

كيلومتر من المرح مع اختتام منتدى «وِدّ» لتنمية الطفولة المبكرة

كيلومتر من المرح مع اختتام منتدى «وِدّ» لتنمية الطفولة المبكرة
اختتمت المبادرة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة «وِدّ»، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، اليوم (الأربعاء) أعمال منتدى «ود» لتنمية الطفولة المبكرة الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.

وشهد المنتدى اقتراح 15 توصية لحلول قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، لمواجهة أبرز تحديات تنمية الطفولة المبكرة التي تم تحديدها، كما شهد تنظيم هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ومجلس أبوظبي الرياضي، بالشراكة مع شريك الرؤية «مبادلة» ومبادلة للصحة، تحدي المرح بطول كيلومتر واحد، بمشاركة من أولياء الأمور والأطفال الصغار وأشقائهم، وذلك في الرصيف 71 في جزيرة ياس في أبو ظبي.

جرى خلال اليوم الثاني للمنتدى عقد جلسة نقاشية حول إعادة توجيه الاستثمارات ولماذا تعتبر تنمية الطفولة المبكرة مستقبل الاستثمار البشري، حيث كشفت الأبحاث أن الاستثمار في الرفاه العاطفي والاجتماعي للأطفال في السنوات الأولى له آثار إيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية طويلة المدى، وأن كل دولار يستثمر في برامج الطفولة المبكرة عالية الجودة يوفر عائداً يراوح بين 4 دولارات و16 دولاراً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية.

كما تُظهر الأبحاث بوضوح الفوائد طويلة الأمد للاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة ومبادرات الطفولة المبكرة عالية الجودة، والمتمثلة في زيادة الإنتاجية والنشاط الاقتصادي، وتقليل الجريمة والسلوكيات المنافية لقيم وعادات المجتمع، وتراجع الاعتماد على المساعدات الحكومية، إلى جانب ارتفاع معدلات الذكاء لدى الأطفال إلى أكثر من 11 نقطة.

وبادرت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بالتعاون مع مجموعة الابتكار المعرفي التي تضم خبراء متخصصين في مجال الرفاه العاطفي، إلى تصميم النموذج الأولي لإطار اللعب القائم على حماية حقوق الطفل على مستوى المنظومة، وهذا الإطار هو عبارة عن منصة مجهزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتأمين ما يلزم من موارد ضرورية.

ويستطيع الوالدان والمعلمون من خلال هذه المنصة الحصول على ما يحتاجون إليه من معلومات وموارد من شأنها أن تساعدهم في الحفاظ على صحة أطفالهم النفسية والوقوف على كيفية تأثير مشاعرهم الشخصية على علاقتهم بأطفالهم.

كما تم تصميم المخرجات على هيئة صناديق مبتكرة تركز على التغذية والنوم والتعلم، ووضعها على الطاولة كنتيجة للمناقشات التي جرت أثناء جلسة إعادة صياغة طرق اللعب البدني التفاعلي للأطفال في العصر الرقمي.

وتضمنت الجلسات الرئيسية الأخرى جلسة حول دور الحكومات وصناع السياسات في معالجة التأثير السلبي «الذي لم يعرف بعد» للتكنولوجيا المستخدمة اليوم، قدمها وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد عمر بن سلطان العلماء عبر كلمة مسجلة.

وقال: يمثل التركيز على الذكاء الاصطناعي أحد أهم أولوياتنا في رحلة الخمسين عاماً القادمة، ونسعى نحو تعزيز مشاركة الذكاء الاصطناعي في إحداث نهضة كبيرة في مختلف القطاعات باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية الشاملة والمستدامة، لذلك تم تخصيص إحدى مجموعات الابتكار المعرفي ضمن مبادرة ود للعمل على موضوع التكنولوجيا الإنسانية من أجل الأطفال، لتقديم حلول وأفكار ريادية تعزز استفادة قطاع تنمية الطفولة المبكرة من التقنيات المتطورة وفي الوقت ذاته تعزيز جودة الحياة الرقمية لأطفالنا الصغار والحد من المخاطر التي قد تسببها هذه التقنيات عليهم.

كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني جلسة متخصصة حول تطوير موارد الصحة النفسية للجيل الرقمي التي قدمها طبيب الأطفال والمؤلف والباحث في جامعة واشنطن الدكتور ديميتري كريستاكيس، وجلسة مهمة حول إعادة صياغة طرق اللعب التفاعلي بما يتناسب مع أطفال الجيل الرقمي قدمتها خبيرة التربية العالمية الدكتورة ميشيل بوربا، فضلاً عن حلقة متخصصة برعاية ضمان حول كيف يؤثر الوقت الذي يقضيه الوالدان أمام الشاشات على عادات الأطفال المتعلقة باستخدام التكنولوجيا، وحلقة نقاش حول إعادة تقييم أهمية دور العاملين في مجال تنمية الطفولة المبكرة في المجتمع.

وتضمنت المبادرات التي تم طرحها في المنتدى مبادرة مجتمعية رئيسية أخرى بعنوان «برنامج نمط الحياة الصحي» تحت مظلة مبادرة «ود» وبالشراكة مع مدارس مانشستر سيتي لكرة القدم في دولة الإمارات، وهي عبارة عن برنامج مبتكر يجري تنفيذه بموازاة أعمال وأنشطة المبادرة التي تكللت بالنجاح في عامها الأول.

ويتضمن «برنامج نمط الحياة الصحي» سلسلة من ورش العمل التفاعلية والمرحة التي تم تصميمها بالتحديد للأطفال الصغار من محبي لاعبي نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، وذلك بهدف تنظيم جلسات ترفيهية وتعليمية حول الصحة واللياقة البدنية.

وسيواصل مدربين من مدارس مانشستر سيتي لكرة القدم وخبراء من مبادرة «ود» تنظيم ورش عمل مماثلة في المدارس المشاركة في أبوظبي لغاية الربع الثاني من عام 2022.