ألغت بلدية مدينة أبوظبي 90% من المستندات المطلوبة في جميع المهن العقارية، بعد اعتمادها منظومة «داري» الرقمية لخدمات القطاع العقاري، إذ تم دمج كل المستندات عبر رخصة التنمية الاقتصادية والتدريب بهدف الارتقاء بالسوق العقاري.
وأفادت مدير إدارة شؤون المطورين والتراخيص في بلدية مدينة أبوظبي شفيقة البلوشي، بأن الهدف من منظومة «داري» الرقمية وتطبيق «فريجنا» هو تطبيق مبدأ الشفافية، وأن يعرف المستثمر حقوقه وتوثيق العلاقة بين البلدية والمهن العقارية جميعها من شركات وساطة مطورين رئيسيين أو فرعيين وشركات المساحة وشركات التثمين وغيرها.
ومن خلال الاعتماد على منظومة داري، سيتم تطويق كافة عمليات البيع الوهمي على الخارطة والنصب والاحتيال، إذ بينت البلوشي أن الهدف هو توعية السوق وحماية المستثمر، من خلال الرصد الميداني والرصد المكتبي وفرق التفتيش، وأن تعود الوحدات العقارية التي يملكها الفريد عليه بمردود مالي مناسب.
وأضافت أنه تم توجيه كافة المطورين العقاريين وكل العاملين بالمهن العقارية إلى عدم الإعلان عن المشاريع الغير مسجلة وأهمية إيداع المبالغ في حساب ضمان، وقالت إنه تم تطوير تطبيق (داري) عبر المعارض العقارية قبل الجائحة، وكان العمل متواصل على تطوير تطبيق يصل لأي مستثمر في أي مكان، حيث يُعتمد عليه اليوم لضبط السوق العقارية، إذ يتاح لأي مستثمر التعرف إلى المشاريع وتفاصيلها دون الحاجة إلى تواصل مع أي جهة.
وأردفت أنه على المستثمر أن يجد اسم المشروع من خلال التطبيق للتعرف على تفاصيله وعلى نسب الإنجاز، موضحةً أن الشركاء الاستراتيجيين يقومون بزيارة المشاريع وتزويد التطبيق بصور محدثة حسب نسب الإنجاز، كما تم استحداث جميع المشاريع في تطبيق «فريجنا» الذي يمكن لكافة المقيمين والمواطنين الولوج إليه والتعرف على المشاريع والاطلاع على الصور ونسب الإنجاز والوسطاء المرخصين.
وأشارت البلوشي إلى أن تطبيق «فريجنا» يحصد شهرياً ما يصل إلى 8000 زيارة، وهي منصة لا تعرض خدمات بل هي مثابة منصة توعوية لكل المناسبات الاجتماعية والمشاريع التي يتم العمل عليها.
ولفتت إلى استمرار أن العمل على تطوير تطبيق داري ليشمل كافة الخدمات المختلفة، حيث يمكن للمستخدم الاطلاع على كل أملاكه من محال أو عقارات سكنية أو تجارية وغيرها، مؤكدةً أن تقديم الخدمات عن طريق المنصة سهّل العمل بالقطاع العقاري، حيث يمكن للمستثمر في أي مكان بالعالم أن يفتح التطبيق ويستخدمه ويتعرف على المشاريع، كجزء من تسهيل رحلة العميل.
وقالت إنه سابقاً كان هناك تساؤلات كثيرة قبل إطلاق التطبيق يطرحها المُلاك والمستثمرون والمطورون، أما اليوم فهم على إطلاع كامل بالأموال التي تم دفعها ونسب الإنجاز في كل مشروع، مع إمكانية الاطلاع على حساب الضمان بكل شفافية، ليعرف رقم الحساب الذي يتم فيه إيداع الأموال لحفظ حقوقه.