الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

«مقر المبرمجين» يكشف عن مبادرات لتطوير مهارات 15.000 شخص

«مقر المبرمجين» يكشف عن مبادرات لتطوير مهارات 15.000 شخص

جانب من اللقاء الإعلامي للبرنامج الوطني للمبرمجين.

كشف البرنامج الوطني للمبرمجين في دولة الإمارات عن عزمه إطلاق 10 مبادرات يعمل على تنفيذها الفترة المقبلة، ويستفيد منها 15 ألف مبرمج من المواطنين والمقيمين في الدولة.

جاء ذلك، خلال لقاء إعلامي في متحف المستقبل عُقد اليوم (الثلاثاء)، ضمن منصة «ابديت ـ Update» التي أطلقها مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات بهدف توفير أحدث الأرقام والإحصاءات والمعلومات الخاصة بالقطاعات التكنولوجية والاقتصادية، بحضور وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد عمر سلطان العلماء، وممثلي شركاء المبادرة.

وتتضمن المبادرات «مقر التقييم، وسفراء مقر المبرمجين، والمسار التعليمي لمقر التعليم وتحدي لهجة، ومجتمع تانزو، وهاكاثون (أوبين.هاك)، وإحصاءات شركة (لينكد إن)، ومجموعة تحديات بالشراكة مع مجموعة ماجد الفطيم، ومبادرة التعاون المشترك بين طيران الإمارات ومقر التقييم لترشيح المبرمجين لفرص وظيفية، ومعرض (دفس سلام) المتخصص للمبرمجين».



وبيّن عمر العلماء أنه وتجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلقت حكومة الإمارات البرنامج الوطني للمبرمجين «مقر المبرمجين»، كمشروع تحولي يعيد تعزيز مفهوم مجتمعات البرمجة على المستويين الوطني والعالمي، ويأتي بالشراكة مع أكثر من 30 شركة إماراتية وعالمية، لبناء وتأهيل دفعة جديدة من المبرمجين، من خلال تعزيز قدراتهم ومهاراتهم في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة التكنولوجية، عبر دعمهم وتمكينهم بالأدوات والخبرات اللازمة لإعطائهم فرص تصميم حلول مبتكرة تواجه المحافل العالمية، لترسيخ ريادة الإمارات لتكون مركزاً عالمياً للمبرمجين والاقتصاد الرقمي.

30 ورشة تدريب

وذكر أن البرنامج سيعمل على تدريب 2500 مبرمج وعقد أكثر من 30 ورشة تدريبية واستقطاب 4 من رواد العالم التقني، لبلوغ الرقم المستهدف من المبرمجين، بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص، مضيفاً أن البرنامج لن يركز على عدد المبرمجين فحسب، بل على جودتهم لقيادة الحراك التقني، من خلال إطلاق منصة «المبرمجين» التي تقدم 200 تقنية برمجية سيتم تدريب المشاركين على أحدثها لتطوير مهاراتهم التقنية،

وأشار إلى أن الاقتصاد الرقمي في الإمارات كان 4,3% ومع الإعلان عن هذه النسبة أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن رغبته في مضاعفة هذا الرقم في السنوات القادمة، ومع المستجدات والتطورات التي ساهم فيها الاقتصاد الرقمي في النمو معلناً أنه تضاعف إلى 9,7% خلال 3 سنوات.



سفراء مقر المبرمجين

وتركز مبادرة «سفراء مقر المبرمجين»، على بناء قدرات سفراء لمقر المبرمجين لتمكينهم من نشر المعرفة البرمجية وزيادة الوعي البرمجي في دولة الإمارات، خصوصاً بين طلبة الجامعات، وتوفير أفضل الفرص أمام الطلبة المهتمين بهذا المجال وتعزيز جهود تعلم البرمجة وتقنياتها وأدواتها، ما يسهم في تأهيل نخبة من المبرمجين في دولة الإمارات الذين يساهمون في إشباع طلب القطاع الخاص على هذه المهارة.

وسيتمكن سفراء مقر المبرمجين من استخدام مساحة مقر المبرمجين في أبراج الإمارات لاقتراح وتنفيذ مشاريع برمجية تخدم الصالح العام، ما يمكنهم من تفعيل دورهم كشريك أساسي في مسيرة تنمية الاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات، ويمكن للأشخاص الذين يريدون الانضمام لمبادرة سفراء مقر المبرمجين التقدم بالطلب من خلال الموقع التالي: www.ai.gov.ae/chqambsd.

4 أهداف لسوق العمل

وبيّن المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي بحكومة دولة الإمارات صقر بن غالب، أن الإمارات تشهد نمواً متسارعاً في اقتصادها الرقمي، لذلك يهدفون من خلال «مقر المبرمجين» إلى أربعة أهداف رئيسية هي: تصنيف مهارات المبرمجين في دولة الإمارات، وتطوير مهاراتهم، وتعزيز التواصل المستمر بين المبرمجين وخبراء البرمجة في الدولة وخارجها، وتمكين المبرمجين من أفضل الفرص في الدولة، بما يعزز موقع الإمارات بين أفضل الدول في قطاعات البرمجة.



ويقوم الهدف الأول «تصنيف مهارات المبرمجين في دولة الإمارات» على إيجاد آلية متميزة لتصنيف المبرمجين في الدولة بهدف تسهيل واختصار عملية توظيف المبرمجين في القطاعات الحيوية بالدولة، ويركز الهدف الثاني «تطوير مهارات المبرمجين في دولة الإمارات» على برامج تدريبية عملية وتحديات برمجية تقدمها كبرى الشركات المحلية والعالمية لتطوير مهاراتهم والارتقاء بإمكاناتهم لتعزيز مشاركتهم في رسم وصناعة المستقبل.

ويعمل الهدف الثالث «تعزيز التواصل المستمر بين المبرمجين وخبراء البرمجة في الإمارات وخارجها»، إلى تمكين وتهيئة مجتمعات برمجية في الدولة، وتعزيز التواصل المستمر بين المبرمجين لتطوير مهاراتهم وتحفيزهم على التعلم المستمر والتعلم من أقرانهم، فيما يركز الهدف الرابع «إيصال المبرمجين لأفضل الفرص المختلفة في الدولة»، على توفير أفضل فرص العمل والعقود للباحثين عن وظائف في مختلف قطاعات البرمجة في الأسواق المحلية والعالمية، ولهذا تم التعاقد مع شركة ماجد الفطيم وطيران الإمارات لترشيح المبرمجين المميزين للحصول على فرص عمل لديهم.