الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

محمد بن راشد يشهد انطلاق النسخة الثانية من «تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي»

محمد بن راشد يشهد انطلاق النسخة الثانية من «تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي»

محمد بن راشد يشهد انطلاق «تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي».

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إطلاق النسخة الثانية من «تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي»، الذي يسعى إلى البحث عن حلول مبتكرة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي وتطوير ممارسات وأنظمة إنتاج وإدارة أكثر استدامة للموارد الغذائية في دولة الإمارات.

جاء ذلك خلال فعالية شهدها سموه، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ووزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبدالله القرقاوي، وعدد من الوزراء في «إكسبو 2020 دبي»، حيث يهدف التحدي إلى توظيف التكنولوجيا المتقدمة في إيجاد أدوات وتقنيات تتميز بالكفاءة والفعالية للتغلب على تحديات القطاع الزراعي، بما يحقق استدامة الإنتاج الغذائي في دولة الإمارات لتكون مركزاً عالمياً رائداً للأمن الغذائي.



كما يهدف تحدي تكنولوجيا الغذاء إلى اكتشاف تكنولوجيا العقد القادم من الابتكارات والتقنيات التي ستغيّر ممارسات الزراعة التقليدية بكفاءة واستدامة.


ويستهدف التحدي المشاريع الناشئة في مراحلها الأولى مثل فرق الأبحاث الجامعية الدولية ورواد الأعمال والشركات الصغيرة، حيث يستقصي الابتكارات المتعلقة بمسارين مهمين، هما «إنتاج الغذاء» لمعالجة تحدي توافر ووفرة الغذاء وأسعار الأغذية، عبر تمكين التحول إلى «الجيل القادم» من بدائل الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية، و«فقد وهدر الأغذية» لضمان الاستدامة في سلسلة التوريد الغذائي بشكل عام.

وسيتم منح الفائز أو الفائزين فرصة لتطوير نموذج أعماله في دولة الإمارات العربية المتحدة، مدعوماً بمشاريع البحث والتطوير، وتسريع نمو هذه الشركات، والحوافز التجارية، والتوجيه اللازم لنقل المفاهيم الفائزة من مرحلة الاختبار إلى السوق. وتقبل الطلبات من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على البلدان المتميزة بمجال التكنولوجيا الزراعية.



ويتم تنظيم تحدي تكنولوجيا الغذاء من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات و«تمكين»، وهي شركة مقرها أبوظبي تهدف إلى إطلاق مشاريع تسهم في ازدهار المشهد الاجتماعي والثقافي والتعليمي في دولة الإمارات من خلال عقد شراكات مع جهات محلية ودولية رائدة.

وانضمت إليهما في النسخة الحالية من التحدي «أسباير»، ذراع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة والمخصّصة لإدارة برامج التكنولوجيا، والتي تشرف على تمويل مشاريع البحث والتطوير التكنولوجي في إمارة أبوظبي خصوصاً ودولة الإمارات عموماً، ويحظى كل مسار كذلك بدعم الشركات الوطنية الرائدة، حيث تركز شركتا «القابضة» (ADQ) و«سلال» على مسار إنتاج الغذاء، فيما تركز مؤسسة الإمارات على مسار فقد وهدر الأغذية.

وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات مريم المهيري: «يحظى الأمن الغذائي اليوم بأهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى، فلم يعد العالم كما نعرفه، حيث يواجه العديد من التحديات في مختلف مراحل سلسلة الإمداد، كما أن تأثيرات التغيرات المناخية التي تفضي إلى الكثير من الاضطرابات تحد من مرونة سلاسل الإمداد واستدامتها، ومن هنا، تقع على عاتقنا مسؤولية إعادة التفكير بمستقبل قطاع الغذاء وابتكار ممارسات غذائية وزراعية مرنة بالاعتماد على أفضل التطورات التكنولوجية. يقربنا تحدي تكنولوجيا الغذاء خطوة من اكتشاف وتطوير بعض هذه الحلول، فهو يسلط الضوء على الدور الحاسم الذي يمكن للابتكار أن يلعبه لمواجهة تحدياتنا المشتركة».

من جانبها، قالت ريما المقرب المهيري، رئيس مجلس إدارة شركة «تمكين»: «إن مواكبة طموحات دولة الإمارات بعيدة المدى في مجال الأمن الغذائي يتطلب منهجيات جريئة تدعم الأفكار الإبداعية ونماذج العمل الجديدة، إلى جانب التعاون المكثف مع منظومة التكنولوجيا الزراعية العالمية. ويستقطب تحدي تكنولوجيا الغذاء كوكبة من أقوى الشركاء متعددي القطاعات القادرين على المساهمة بدفع عجلة التقدم وتحقيق الازدهار في دولة الإمارات من خلال دعم الحلول المستدامة والمجدية تجارياً والقائمة على التكنولوجيا».

وشدد الأمين العام لـمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة فيصل البناي، على أهمية تسخير التكنولوجيا المتطورة؛ حيث قال: «تعد دولة الإمارات اليوم من أكثر دول العالم تميزاً بمجال الابتكار وتسخير التكنولوجيا المتطورة لإيجاد حلول لعدد من أهم التحديات المجتمعية. ويقدم تحدي تكنولوجيا الغذاء دليلاً إضافياً ورائعاً على ذلك، حيث تستضيف دولة الإمارات أذكى العقول من حول العالم للتعاون واستكشاف الحلول والارتقاء بمجال التكنولوجيا الزراعية».