الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

القرقاوي خلال «قمة الحكومات»: الاقتصاد الرقمي تضاعف 8 مرات في آخر عامين

القرقاوي خلال «قمة الحكومات»: الاقتصاد الرقمي تضاعف 8 مرات في آخر عامين

القرقاوي متحدثاً في الجلسة الرئيسية للقمة العالمية للحكومات بدبي.

كشف وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات محمد عبدالله القرقاوي، أنّ الاقتصاد الرقمي تضاعف 8 مرات في آخر عامين إلى 4 تريليونات دولار، مؤكداً أنّ التعليم عن بُعد تضاعف 11 مرة في آخر عامين، وأنّ سرعة تطوير اللقاحات انخفض من 6 سنوات إلى 100 يوم فقط خلال العامين الماضيين، وأنّ التضخم في دول العالم تضاعف 4 مرات في آخر عامين.

وقال إنّ الشراكة بين الحكومات والشركات ليست خياراً، فالمعادلة تغيّرت وأصبحت الحكومات تدعم التطور في القطاع الخاص، إذ أصبحت الحكومات تستجيب لها، وإن كان متأخراً.

جاء ذلك خلال كلمته في الجسلة الرئيسية في الدورة الثامنة للقمة العالمية للحكومات، اليوم الثلاثاء، بمركز دبي للمعارض في «إكسبو 2020»، بمشاركة أكثر من 4000 شخصية من قائدي فكر، وصناع قرار، ينتمون إلى أكثر من 190 دولة، بينهم كبار قادة العالم ورؤساء الحكومات والوزراء، وكبار المسؤولين في المنظمات والهيئات الدولية، والخبراء والعلماء ورؤساء الشركات الخاصة والمفكرون.

وقال القرقاوي: «الاستعداد للمستقبل يجعلك جزءاً من صناعته، وإهمال ذلك يجعلك جزءاً من خسارته، مضيفا أنّه في العام 2016 ناقشوا العملات الرقمية المشفّرة، وتوقعات نموها الضخمة، واليوم تحاول الحكومات أن تتعايش مع واقع وجود أصول مشفرة، تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار حول العالم، اليوم، تحاول بعض الحكومات استيعاب هذا الواقع ووضع الأطر التنظيمية والقانونية».

وأضاف أنّهم ناقشوا قبل عدة سنوات تقنيات الواقع الافتراضي، واليوم يتحدث العالم عن الميتافيرس وإمكاناتها الهائلة وتطوراتها السريعة، ومن المتوقع أن يكون حجم هذا القطاع 800 مليار دولار، خلال العامين المقبلين، كيف ستتعامل الحكومات مع كل هذه الفرص والتحديات.

وتابع «أنّ المتغيرات لا تتوقف وسرعة التغيير أكبر بكثير مما كانت تتوقعه الحكومات، لذا نحن اليوم من خلال القمة نهدف للإجابة على كيفية عمل الحكومات من أجل مواكبة سرعة التغيير، فسرعة التغيير القادمة أكبر بكثير مما هو متوقع، فما حدث في السنوات العشر الماضية، يفوق ما حدث في الأعوام الـ100 الماضية، وما حدث آخر عامين يفوق ما حدث خلال العقد السابق، مشيراً إلى أنّ المقبل سيكون أسرع بكثير».

كما عُقدت جلسة «منعطف تاريخي لنظام عالمي جديد.. هل نحن جاهزون؟»، وشارك في الجلسة الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وفريدريك كيمب، الرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي، جورج فريدمان، المؤسس ورئيس مجلس إدارة «Geopolitical Futures»، إضافة إلى بيبا مالمغرين، خبيرة اقتصادية ومستشارة سابقة لرئيس الولايات المتحدة.

من جهته، أكّد الدكتور أنور قرقاش، أنّ العقلية المسيطرة على العالم إلى الآن لا تزال تلك التي كانت سائدة خلال القرن الـ19، كما أنّ النظام الدولي العالمي لا يزال يتمحور حول قضايا قديمة مثل القومية وسيادة الدولة واستعمال القوة، مشيراً إلى أنّه يعتقد أنّ هذه من أهم المشكلات التي تواجه العلاقات الدولية الآن.

وأضاف أنّه يجب على المنطقة العربية أن تواكب المناطق الأخرى في العالم الأكثر حداثة منها، المنطقة العربية عليها التركيز على القضايا غير السياسية مثل الغذاء والصحة، إذا لم تواكب المنطقة العربية العالم الحديث متعدد الأقطاب فستعاني كثيراً، موضحاً أنّ دولة الإمارات تركز على البحث عن حلول تضمن الاستقرار والسلام.

وأشار إلى أن نهج دولة الإمارات هو تعزيز أجندة الاستقرار والازدهار مع جميع دول العالم، مشدداً على ضرورة حل النزاعات العالمية قبل امتدادها وخروجها عن السيطرة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية تتضمن التواصل مع جميع الأطراف.

وتابع قرقاش: إن هذا الواقع يجعل من الضرورة محاولة جسر الفجوة بين ما يحكم العلاقات الدولية في تفكيرنا، والتطور التكنولوجي المتسارع، والسؤال هو ما الذي تعنيه التكنولوجيا والأمن السيبراني لهذه المنطقة وسط سيادة المنظور الغربي للأمور؟

ورداً على سؤال عن رؤيته لمستقبل المنطقة، قال قرقاش: «مررنا بعقد صعب، ومن منظور الإمارات يجب قلب الصفحة لنبدأ بداية جديدة يتم فيها التواصل مع الجميع، والتأكد من إعادة بناء الجسور، وترسيخ أجندة استقرار شاملة لكافة دول المنطقة وهناك موضوع الطاقة الذي عاد ليكون رئيسياً في نقاشات الشرق الأوسط والنقاشات العالمية، كما عاد الحديث عن الوقود الأحفوري بعد أن ساد الكلام عن اختفائه وهو بالتأكيد ما لم يعد مناسباً».