الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

تعاون إماراتي أمريكي لتحليل البيانات العلمية الخاصة باستكشاف المريخ

تعاون إماراتي أمريكي لتحليل البيانات العلمية الخاصة باستكشاف المريخ

مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل». (أرشيفة)

أبرم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أول مهمة لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية، اتفاقية تعاون مع مهمة «مافن» لاستكشاف المريخ التابعة لوكالة «ناسا»، تتمحور حول تحليل البيانات العلمية، وستمهد الطريق نحو تعاون علمي أوسع وتبادل أكبر للبيانات بين الطرفين.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة على تويتر، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، قائلاً: سعيد بتوقيع مشروع «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ اتفاقية تعاون مع مشروع «مافن» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية بهدف تعميق فهم البشرية للكوكب الأحمر.

وأضاف سموه: مركبة «مافن» دخلت مدار المريخ في 2014 ومسبار الأمل في 2021، والتعاون العلمي بين الدولتين في مجال الفضاء سيعود بالمعرفة على الجميع.

وتتيح الشراكة التعاون حول تحليل وتبادل البيانات والملاحظات التي توصل إليها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ومشروع الغلاف الجوي للمريخ وتطوره المتقلب «مافن» التابع لناسا.

كما ستعزز الشراكة العوائد العلمية من البيانات التي تجمعها المركبتان الفضائيتان اللتان تدوران حالياً حول المريخ وتراقبان الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، إذ من المتوقع أن يضيف التعاون قيمة كبيرة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ و«مافن» والأوساط العلمية العالمية التي تحلل البيانات التي تجمعها المهمتان الفضائيتان.

وكانت «مافن» أكملت عملية دخول المريخ عام 2014، وتتمثل مهمتها في استكشاف الغلاف الجوي العلوي والغلاف الأيوني للمريخ، وتقديم نظرة شاملة حول كيفية تغير مناخ الكوكب بمرور الوقت.

ويدير مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا مشروع «مافن» للمحقق الرئيسي في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، في حين تنفذ شركة لوكهيد مارتن عمليات المركبة الفضائية، ويتولى مختبر جامعة كولورادو لفيزياء الغلاف الجوي والفضاء مسؤولية العمليات العلمية.

وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» المهندس عمران شرف: استند المشروع منذ بدايته إلى التعاون والشراكات الدولية المتينة، وتسعدنا فرصة العمل مع مهمات استكشاف المريخ الأخرى واستخلاص رؤى أوسع عبر مشاركة مشاهداتنا والتعاون لحل ألغاز الفضاء معاً، ويعني تكامل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مع «مافن» أننا يمكننا فعلاً التوصل إلى صورة شاملة معاً حول مناخ الكوكب الأحمر وغلافه الجوي.

وتابع: يضيف كل من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ومشروع «مافن» بيانات علمية فريدة عن الكوكب الأحمر، حيث صُمم مسبار الأمل للإجابة عن أهداف علمية متوافقة لأهداف مجموعة تحليل برنامج استكشاف المريخ MEPAG، وطورت عمليات المسبار الأمل العلمية في المدار لتقديم ملاحظات جديدة لم تكن ممكنة من مهمات المريخ السابقة، والآن، عبر الجمع بين مجموعتي البيانات من المهمتين وتحليل النتائج معاً، يمكننا صياغة إجابات أفضل لعدة أسئلة أساسية لدينا حول المريخ وتطورات وديناميكيات غلافه الجوي.

بدورها، قالت شانون كاري، عالمة الأبحاث في علوم الكواكب لدى جامعة كاليفورنيا بيركلي في الولايات المتحدة والمحققة الرئيسية في مشروع «مافن»: تستكشف مافن ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ جوانب مختلفة من الغلاف الجوي للمريخ ونظام غلافه الجوي العلوي، وبدمج البيانات من المشروعين معاً، سنحصل على فهم أفضل بكثير للاقتران بين الاثنين وتأثير الغلاف الجوي السفلي على خروج الغاز من الغلاف الجوي العلوي إلى الفضاء.

ويدرس مسبار الأمل الذي دخل مدار المريخ يوم 9 فبراير 2021، العلاقة بين الطبقة العليا والمناطق السفلى من الغلاف الجوي للمريخ، ما يتيح للمجتمع العلمي الدولي الوصول الكامل لرؤية شاملة للغلاف الجوي للكوكب في أوقات مختلفة من اليوم، عبر المواسم المختلفة.

وصُمم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» لتحقيق أهداف عديدة وضعتها مجموعة تحليل برنامج استكشاف المريخ، وهو التجمع العالمي لعلماء وباحثي المريخ. وانطلاقاً من مسيرة «مافن» ومهمات سابقة أخرى، يهدف مسبار الأمل لقياس استجابة الغلاف الجوي للمريخ اليومية والموسمية للتأثيرات الشمسية بما في ذلك الظروف الجوية المتعلقة بمعدل تلاشي الغلاف الجوي، خصوصاً الهيدروجين والأوكسجين والسلوك الزماني والمكاني لغلاف المريخ الخارجي.

وتُظهر النتائج المبكرة مشاهدات مثيرة حول الشفق المنفصل للمريخ مع تخصيص نطاق أوسع وموارد لتحقيق ملاحظات علمية جديدة للشفق المنفصل، ما جعل مسبار الأمل يتجاوز أهدافه العلمية المخطط لها.