طالب أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي بضبط ارتفاع أسعار بعض أدوية الأمراض المزمنة، وتفعيل إجراءات خفض نسبة التدخين في الدولة، وتوفير خدمة تركيب مضخات الأنسولين للأطفال مجاناً بكافة الإمارات.
يأتي ذلك ضمن 6 أسئلة برلمانية يوجهها أعضاء المجلس الوطني إلى وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عبدالرحمن العويس، لمناقشتها في الجلسة التاسعة التي ستعقد غداً الثلاثاء، في مقرّ المجلس بأبوظبي.
غلاء أدوية الأمراض المزمنة
وأوضح عضو المجلس الوطني الاتحادي محمد عيسى الكشف، أنه سيطرح سؤالاً على وزير الصحة ووقاية المجتمع حول «أسعار أدوية الأمراض المزمنة في الصيدليات التجارية»، موضحاً أن هناك رصداً لزيادة أسعار أدوية يحتاج إليها المريض طيلة حياته.
ولفت إلى أن الأسعار في كافة الصيدليات يجب أن تتواءم مع التسعيرة المعلن عنها من قبل الوزارة، خاصة أن هناك رصداً لأسعار تجاوزت الضعف والضعفين في بعض الأدوية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وفقاً لمقارنة أوضحت الفروقات الكبيرة في أسعار الأدوية، ما يتسبب في زيادة الأعباء على المرضى وذويهم، إلى جانب اتجاه البعض ممن يحتاجون إلى الدواء الذي يكون سعره في الدولة أعلى من دول أخرى، إلى شراء أدويتهم من الخارج.
وتساءل عن آلية وزارة الصحة في متابعة أسعار الأدوية والرقابة عليها، خاصة أنها مواد دوائية وكيميائية وليست سلعاً أو منتجات عادية، إضافةً إلى اختلاف أسعار الدواء ذي التركيبة الكيميائية الواحدة مع اختلاف الشركات المصنعة له، حيث تعمل كل شركة على تسعير الدواء بشكل مختلف، الأمر الذي يوجد تباين في أسعار الدواء نفسه، وبالتالي يطالب بمعرفة أسباب ذلك ومدى فاعلية الدواء من شركات مختلفة.
نسبة التدخين
وأوضحت عضو المجلس الوطني الدكتورة شيخة الطنيجي، أن سؤالها الموجه إلى وزير الصحة ووقاية المجتمع يدور حول «إجراءات خفض نسبة التدخين في الدولة» ووجود تشريعات لها، خاصة مع انتشار خطر السجائر الإلكترونية بين فئة الشباب والنشء وازدياد أعداد مراكز بيع لوازم التدخين في الدولة.
وبينّت أن الترويج للسجائر العادية والإلكترونية ومواد التبغ بكافة أنواعها باتت ظاهرة منتشرة في كافة والأماكن والمناسبات، موضحةً أن محال بيع هذه المستلزمات باتت في معظم الأحياء السكنية، ويتم تسويق تلك المنتجات بطريقة غير مباشرة في مواقع التواصل الاجتماعي وحتى كلمات الأغنيات التي يسمعها جيل الشباب.
وأكدت أن التعود على السجائر بكافة أنواعها خاصة في أعمار مبكرة قد يكون مدخلاً وبوابة للإدمان، لافتةً إلى أن الدولة حددت سابقاً مؤشراً لخفض التدخين لعام 2021، بحيث تصل النسبة من الرجال إلى 15.7%، والنساء إلى 1.66%.
مضخات أنسولين للأطفال
وذكرت عضو المجلس الوطني هند حميد العليلي أن سؤالها حول «توفير مضخات الأنسولين للأطفال المصابين بالسكري»، توجهه لوزير الصحة، متسائلةً عن أسباب عدم توافر هذه الخدمة الطبية مجاناً للمواطنين في كافة إمارات الدولة واقتصارها على أبوظبي.
وأوضحت أن هذه المضخات وتركيبها- وحتى المتابعة اللاحقة المرتبطة بها- متوافرة في مستشفيات إمارة أبوظبي الحكومية مجاناً، وتوجد في دبي لكنها مدفوعة، في حين لا توجد أبداً في باقي الإمارات، الأمر الذي يضطر الأهالي لاصطحاب أبنائهم إلى أبوظبي أو دبي من أجل هذا الإجراء الطبي والخضوع للمتابعة اللاحقة، ما يحتم عليهم التنقل مرات عديدة من إمارة لأخرى.
وأضافت أنه مع توافر عدد كبير من الأطباء والاختصاصيين في كل الإمارات، لماذا لا يتم تخصيص مراكز يتم فيها تركيب المضخات لتخدم المناطق والإمارات الشمالية، وتسهيل آليات المراجعات الطبية.
ولفتت إلى أن مطالبتها تشمل فئة الأطفال والمراهقين، الذين يعد تنقلهم أصعب من الشباب والبالغين، تسهيلاً عليهم وتقليلاً من الجهد الذي عليهم بذله للحصول على الرعاية الطبية نظراً لصغر سنهم وإصابتهم بمرض السكري.