أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع هيئة البيئة بأبوظبي، مبادرة نوعية للتشجيع على الزراعة بإنشاء منصة إلكترونية عبر موقعها لمساعدة وتشجيع أصحاب المزارع والشركات الزراعية، وكذلك الاستشاريون والمهتمون بالزراعة، ولا سيما من مختلف فئات أصحاب الهمم وأولياء أمورهم، على اختيار المحاصيل والخطط الزراعية المناسبة.
وتوفر المنصة أفضل الطرق لإنجاح العديد من المحاصيل الزراعية التي نحتاج إليها من منطلق أن الزراعة أهم عنصر لاستقرار المجتمع، وتجربة الإمارات الزراعية رائدة في هذا المجال.
وترتبط منصة «مزارع همم» مع دعوة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المواطنين للاهتمام بالزراعة وتأكيده أنه سيوفر لجميع القادرين منهم مقومات نجاح زراعتهم، وأن الدولة ستزرع لغير القادرين منهم في مختلف الأراضي الصالحة للزراعة.
وتقدم المنصة خدمات مجانية لكافة المهتمين لاختيار المحاصيل والخطط الزراعية حسب نوع التربة والمياه ومعايير أخرى، كذلك تساعد بعض المهتمين والراغبين في الزراعة وهم جدد في المجال، ويمكن التسجيل في المنصة خلال مدة زمنية لا تتجاوز 8 دقائق، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها، وتقديم الخبرات الزراعية التحسينية عن طريق الرابط https://farms.zho.gov.ae.
وأكد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عبدالله الحميدان، أن المؤسسة ارتأت إطلاق مبادرة نوعية وخدمة في إطار تنفيذ إحدى توصيات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي يوم زايد للعمل الإنساني بالاهتمام بالزراعة للراغبين والمهتمين بها وأصحاب المزارع من أصحاب الهمم وأولياء أمورهم، تشجيعاً لهم ومساعدتهم على النجاح في هذا المجال الذي حققت فيه الدولة تجربة ناجحة يشهد لها العالم من خلال الاهتمام الكبير الذي أولاه المغفور له الشيخ زايد وتحقيق المزيد من النجاح وأصبحت تجربتنا الزراعية رائدة.
وأضاف أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمتابعة وإشراف سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة تسعى لفتح آفاق جديدة ونقل خبراتها إلى الجميع والزراعة أحد القطاعات الحيوية المهمة التي تتلقى الدعم والتشجيع من القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن تلك الخطوة من المؤسسة تأتي في إطار جهودها النوعية لإعادة الارتباط بالأرض ودعم الانتماء إليها، حيث لا يتوقف دور المؤسسّة عند مهمتها فقط في تقديم خدمات وبرامج الرعاية والتأهيل والخدمات العلاجية لأصحاب الهمم المشمولين برعايتها، وإنما تطلق مبادرات نوعية لخدمة مجتمع الإمارات بشكل عام.
وأوضح أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال الزراعي، سواء الزراعة التقليدية أو تلك التي تقوم على نظم الزراعة الحديثة، من خلال إدارتها لعدد من المزارع واستخدام نُظم ري وزراعة متطورة وبرامج مبتكرة وتطبيق أبحاث علمية، كما أنها لديها شريك استراتيجي رئيسي وهى هيئة البيئة بأبوظبي، وشراكات استراتيجية مع عدد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص المتخصصة في مجال المشاريع الزراعية تعمل على تعزيز جهود تمكين ودمج أصحاب الهمم في هذا المجال، وتسعى المنصة لخلق فرص وظيفية في المجال الزراعي لأصحاب الهمم من خلال استثمار أولياء الأمور لمزارعهم الخاصة لدعم التوظيف الذاتي لأبنائهم، وتشجع على تبادل المعارف والخبرات المتعلقة بالبحث والتطوير في المنتجات الزراعية، وتعزيز مشاركة أصحاب الهمم في هذا القطاع.
ودعا أصحاب الهمم وأولياء أمورهم والراغبين من المواطنين الذين يمتلكون مزارع للتسجيل عبر المنصة «مزارع همم» للاستفادة من الخدمات التي تقدمها لتطوير مزارعهم.