الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

محمد العلي: محمد بن زايد امتداد تاريخي لمدرسة القائد المؤسس

محمد العلي: محمد بن زايد امتداد تاريخي لمدرسة القائد المؤسس

محمد عبدالله العلي

وصف الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله رئيساً للدولة، بالامتداد الحتمي والتاريخي لمدرسة الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، التي أنجبت قادة جهزهم وأعدهم لاستكمال المسيرة من بعده، وليكونوا قادرين على السير بهذه الدولة نحو مزيد من التقدم والرقي والازدهار.

وأوضح أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي تعلم في هذه المدرسة العظيمة، قد أدى دوره حين قاد سفينة الوطن منتقلاً من مرحلة البناء والتأسيس إلى مرحلة التمكين، ليصنع نموذجاً تنموياً راسخاً يضمن حياة كريمة للمواطن ولكل من يعيش على أرض هذه الدولة الطيبة، وليرفع في الوقت ذاته مكانة الإمارات بين الأمم، لتنتقل الأمانة من بعده إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الذي نشأ هو الآخر في مدرسة زايد وتعلم فيها، لنشهد بذلك انتقالاً سلساً للحكم يؤكد صلابة الأسس التي وضعها الوالد المؤسس، طيب الله ثراه.

وأضاف العلي أنه رغم الخسارة الكبيرة لرحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قائد مرحلة التمكين، فإن الآمال كبيرة بمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الذي كان عضُد أخيه الراحل، وشريكه في قيادة مرحلة التمكين، ليمضي قدماً في مسيرة بناء الدولة نحو آفاق أرحب من الرخاء والنهضة والتقدم.

وأكد العلي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، له بصمة واضحة على مسيرة البناء والتنمية سواء داخلياً أو خارجياً، فعلى المستوى الداخلي، ركز سموه على بناء الإنسان القادر على تحمل المسؤولية وعلى الإسهام بفعالية في مسيرة التنمية المستدامة وبناء الوطن والدفاع عنه، فأعلى من شأن التعليم واهتم بالمعرفة والتكنولوجيا ووضع نظام الخدمة الوطنية، كما سعى إلى بناء اقتصاد حديث متطور ومتنوع ومستدام من أجل تعزيز موارد الدخل القومي وتنويعها.

وأضاف العلي: «أما على المستوى الخارجي، فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، امتلك رؤية استراتيجية جعلته قادراً على أن يجعل دولة الإمارات لاعباً مهماً ومؤثراً على المستويين الإقليمي والدولي، فبذلت جهداً كبيراً من أجل تحقيق السلام في المنطقة حين أسست نموذجاً جديداً للسلم في الشرق الأوسط عموده الاتفاقات الإبراهيمية، كما سعت إلى محاربة التطرف فعملت على نشر التسامح والأخوة الإنسانية عبر العديد من المبادرات الخلاقة مثل وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف».

وتابع: «كما لعبت الإمارات كذلك دوراً عالمياً في مواجهة الأزمات والكوارث التي تعرض لها العالم، ويشهد على ذلك دورها في مواجهة جائحة كوفيد-19، حيث لم تتوانَ الدولة عن تقديم يد المساعدة لكل الدول الأخرى في مواجهة الجائحة».

واختتم الدكتور العلي داعياً المولى عز وجل بأن يجزي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن دولة الإمارات مواطنين ومقيمين خير الجزاء، وأن يحفظ قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأن يسدد خطاه لما فيه خير دولة الإمارات والأمة العربية والعالم أجمع.