وافتتح المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في الهيئة الدكتور مروان الملا اليوم (الاثنين) أول عيادة ذكية في الدولة في برج فيستيفال سيتي دبي، تتبع مجموعة الفطيم للرعاية الصحية، موضحاً أن هذه الخدمة المستحدثة، تأتي في إطار تعزيز وتشجيع الابتكار في القطاع الصحي بالدولة.
وتابع: تعتبر العيادة التي تم تدشينها، الأولى التي حصلت على رخصة، مشيراً إلى أن هذه الخدمة تمكن الطبيب من علاج المرضى في أي مكان وهو في مكتبه.
من جهته، قال مدير عام مجموعة الفطيم للرعاية الصحية الدكتور حيدر اليوسف، أن العيادة الذكية تتبع عيادات هيلث هب، لخدمة المرضى في المراكز التجارية والأماكن العامة، سواء بحجز مسبق أو بالحضور المباشر إليها.
وأضاف: العيادة ابتكار رقمي وتفاعلي فريد تتيح للمرضى إجراء كشوفات وفحوصات طبية من خلال ربطهم بالطبيب مباشرة، دون الحاجة لزيارة العيادة، ويأتي ذلك تماشياً مع الخطط الاستراتيجية للمجموعة بما يضمن توفير الوقت والجهد على المرضى وضمان أفضل الخدمات العلاجية وفقاً للمعايير العالمية.
وذكر أن المجموعة تستهدف إنشاء 50 عيادة ذكية، يتم توزيعها على مختلف المناطق التي تشهد تجمعات بشرية، لتوفير خدمات طبية وعلاجية ميسرة للمرضى في مختلف التخصصات.
وأكمل اليوسف: تقع العيادة الذكية في برج الفيستيفال في دبي فيستيفال سيتي، وتسمح للمرضى بإجراء استشارة افتراضية تفاعلية مع الطبيب لتشخيص وعلاج العديد من الحالات المرضية الشائعة مثل: أمراض الجهاز التنفسي المزمن، التهابات الأذن، التهاب الحلق، الحمى، البرد والإنفلونزا، الحساسية، التهابات العين، الغثيان، الإمساك، الربو، التهاب الشعب الهوائية، والأمراض الجلدية المختلفة.
وتعد العيادة الذكية خياراً مناسباً للغاية لمن يعانون من الأمراض المزمنة وخاصة الذين لا يملكون الوقت الكافي لزيارة الطبيب للحصول على أدويتهم التي يتناولونها بشكل دوري من خلال الحصول على الوصفة الطبية وتوصيل الأدوية إلى المكان الذي يحدده المريض، أما للحالات المرضية التي تستدعي المزيد من الفحوصات الطبية للحصول على تشخيص دقيق، فسيدعو طبيب «العيادة الذكية» المريض لزيارة أي من عيادات هيلث هب المنتشرة في مدينة دبي لإجراء الفحوصات اللازمة ومقابلته مجدداً للتشخيص النهائي وإصدار الوصفة الطبية للأدوية.
وقال الدكتور حيدر سعيد اليوسف: «العيادة تهدف إلى حل مشكلة حياتية للمرضى الذين يحتاجون إلى حلول طبية فورية من التشخيص والأدوية، وهي ثورة صحية تقودها التكنولوجيا الطبية في تطوير طرق تقديم خدمات الرعاية الصحية التقليدية عبر الأكشاك الذكية».
وأضاف: «تتيح العيادة للطبيب معرفة الكثير عن حالة المريض ومراقبته باستمرار من دون التواجد بقربه أو حتى من دون تواجد المريض في العيادة فيتمكّن الطبيب من التعامل مع الحالة بحسب المؤشرات التي يقرؤها عبر الأجهزة عن بعد مثل نسبة السكر في الدم أو معدل ضربات القلب أو نسبة الأوكسجين في الدم والضغط وغيرها».