شارك في المؤتمر جمع من أشهر الأطباء وجراحي العظام وطلبة الطب من مختلف دول العالم وتم خلاله تقديم العديد من الحلقات النقاشية والأوراق البحثية والتقارير التي تناولت أحدث التقنيات الجراحية والمستجدات المتعلقة بالجراحات المعقدة لمفاصل الكتف والركبة والجراحات الرياضية بالإضافة إلى عقد جلسات تفاعلية مع الخبراء والمتخصصين.
وقال استشاري جراحة العظام والمفاصل رئيس المؤتمر الدكتور سعيد آل ثاني إن أهمية مؤتمر علاج إصابات المفاصل المعقدة تكمن في كونه حدثاً متخصصاً في علاج الحالات التي تحتاج إلى طريقة علاج بشكل مختلف عن الطرق المعتادة وهي الحالات الصعبة أو المعقدة من خلال تبادل الخبرات بين الأطباء والمتخصصين مع الأطباء الجدد ومناقشة التفاصيل العملية وطرق التعامل مع مثل هذه الحالات داخل غرفة العمليات، لافتاً إلى أنه تم نقل بث مباشر لعمليات معقدة في المفاصل من عدد من دول العالم وعمليات من داخل الإمارات أجراها عدد من كبار الأطباء المختصين في الدولة.
وأضاف أن المؤتمر استعرض أحدث المستجدات المتطورة لعمليات الركبة والكتف خاصة في حالة التعامل مع حالات الكسور المصابة للمفصل الصناعي، منوهاً بوجود عوامل وراثية تتسبب في أمراض المفاصل مثل مرض الروماتيزم.
وأكد الدكتور سعيد آل ثاني على أهمية التشاور وتبادل الخبرات بين الأطباء واستشارة الخبراء عند التعامل مع الحالات الصعبة وتدريب الأطباء الجدد.
من جانبه، أشاد المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان الطبية عبدالله بن سوقات بالبرنامج العلمي للمؤتمر وثرائه وتنوعه من حيث المحاضرات وعروض الحالات وكذلك التدريبات العملية وورش العمل.
وأكد أهمية مثل هذه المؤتمرات التي توفر برامج تعليمية للمهنيين الأكاديميين وتعد فرصة لتبادل الخبرات وطرح النقاشات ما يساهم في ارتقاء البحث العلمي والقطاع الصحي بشكل عام داخل دولة الإمارات.
وشمل البرنامج العلمي للمؤتمر تقديم 70 عرضاً لحالات إصابة معقدة للمفاصل من قبل أشهر الأطباء من مختلف دول العالم وتنظيم ورش عمل تدريبية في مختبر تشريح قدمها أخصائيو جراحة واستهدفت تقديم تجربة ودراسة واقعية وتضمنت 12 عملية في الركبة والكتف.
كما تم على هامش المؤتمر تنظيم معرض لأحدث التقنيات المتعلقة بإصابات المفاصل حيث عرضت مجموعة من الشركات العالمية أحدث الابتكارات في مجالات الأدوية والتكنولوجيا الطبية.