الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

دراسة: توفير 8 ساعات أسبوعياً للموظفين العاملين بالنظام «الهجين» في الإمارات

دراسة: توفير 8 ساعات أسبوعياً للموظفين العاملين بالنظام «الهجين» في الإمارات

أرشيفية.

أظهر التقرير العالمي الجديد الصادر عن شركة «سيسكو» حول مرونة العمل من المكتب أو المنزل أنّ الموظفين الذين يعملون في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفقاً لنماذج العمل الهجين يشعرون بسعادة أكبر من غيرهم، وذلك من حيث الرفاه النفسي والجسدي والمالي.

وأجرت سيسكو دراسة شارك فيها 1,050 موظفاً على مستوى الدولة. وأشار 86% من المشاركين إلى إسهام المرونة في العمل من المكتب أو المنزل والعمل عن بُعد في الارتقاء بمستوى الرفاه لديهم على مختلف الأصعدة. وأفاد أكثر من 87% من المشاركين بأنهم باتوا أكثر قدرة على إيجاد التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية، وذلك بفضل المرونة في أوقات العمل ومكانه. كما أشار نحو 70% من المشاركين في هذه الدراسة إلى أنّ تقليل الوقت الذي يستغرقونه أثناء التنقل من المنزل إلى المكتب قد منحهم أربع ساعات إضافية في الأسبوع، في حين أعرب 20% من المشاركين عن حصولهم على ثماني ساعات إضافية أو أكثر في الأسبوع.



وتأتي هذه النتائج في إطار تقرير سيسكو الصادر حول مرونة العمل من المكتب أو المنزل، وهو عبارة عن دراسة موسّعة تركّزت حول جوانب متعددة منها 5 مجالات رئيسية للوقوف على مستوى الرفاه المالي والجسدي والنفسي والاجتماعي والعاطفي لدى الموظفين.

الرفاه الاجتماعي

يشير 32% من المشاركين في الدراسة إلى أنهم استفادوا من الساعات الإضافية لقضاء المزيد من الوقت مع عائلاتهم وأصدقائهم وحيواناتهم الأليفة، وفي المقابل، أوضح 81% من المشاركين أنّ مرونة العمل من المكتب أو المنزل قد ساهمت في تحسين العلاقات بين أفراد الأسرة، في حين أعرب 70% عن إسهام تلك المرونة في تحسين علاقاتهم مع أصدقائهم.

الرفاه المالي

ويغفل الكثيرون في معظم الأحيان عن الفوائد التي تترافق مع مرونة العمل من المكتب أو المنزل، ومنها الأموال التي يمكن للموظف ادخارها عبر تجنب التنقل يومياً بين المنزل والمكتب وتقليل النفقات البسيطة مثل شراء القهوة أو الوجبات الخفيفة، والتي يمكن أن تتراكم بسرعة خلال الأسبوع.

وبطبيعة الحال، أشار 78% من المشاركين في الدراسة إلى أنهم ادخروا المال أثناء عملهم عن بُعد، في حين اعتبر 84% أنّهم يستطيعون مواصلة ادخار هذه المبالغ في المدى البعيد أيضاً. وفي ظلّ استفادة العديد من الموظفين في دولة الإمارات من المزايا المالية التي تترافق مع المرونة في مكان العمل، أعرب حوالي 74% من المشاركين عن إبقاء هذه المدخرات في الحسبان عند التفكير بتغيير وظائفهم.

الرفاه النفسي والجسدي

أشار 65% من المشاركين في الدراسة إلى إسهام مرونة العمل من المكتب أو المنزل والعمل عن بُعد في تحسين حالتهم العاطفية بشكل عام، ومن المثير للاهتمام أنّ أكثر من 85% من المشاركين أشاروا إلى أنّ مرونة العمل من المكتب أو المنزل منحتهم المزيد من السعادة، في حين أعرب 63% عن إسهام العمل عن بُعد في الحدّ من الضغوطات اليومية التي يعانون منها، ونوه 80% من المشاركين في الدراسة بتحسّن لياقتهم البدنية نظراً لممارستهم المزيد من التمارين الرياضية أثناء العمل عن بُعد، فضلاً عن تحسّن عاداتهم الغذائية.

يتمحور مفهوم العمل من المكتب أو المنزل حول إيجاد تجربة عمل تلبي احتياجات الموظف الفردية بشكل أساسي. وتستطيع الشركات التي تحرص على تمكين موظفيها عبر منحهم حرية اختيار العمل من المكتب أو المنزل أن تسهم في تعزيز شعور الموظفين بالاندماج والمشاركة والرفاه.