الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«تريندز» يُبرز دور الإمارات والسعودية في مواجهة «الولاءات العابرة للحدود»

تناولت حلقة نقاشية نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات أهمية الدور الذي قامت به دول الاعتدال العربي، بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرهما من الدول، إذ قادت مشروع الدولة الوطنية المستقرة في مواجهة مشاريع الولاءات العابرة للحدود.

وأكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الإمارات تركي الدخيل، أن الخلاف مع الجماعات الإسلاموية المتطرفة ليس خلافاً في الرأي كما يحاول البعض أن يصوره، بل هو خلاف جوهري وأخلاقي، من أبرز معالمه رفض اعتراف هذه الجماعة بالوطنية والوطن والمجتمع، مقابل ترويجهم لولاءات عابرة للحدود الوطنية، فهم لا يؤمنون بالولاء للوطن إلا إذا كان الوطن تحت سيطرة حكمهم هم دون غيرهم، ويمارسون أدوات تفكيك المجتمع ويعزلون أفراد الأسرة الواحدة عن بعضها، بأساليب تجنيد نفسية وشعورية خطرة.

وقال إن دور دول الاعتدال أدى إلى إضعاف المشاريع التخريبية، فأقامت دول الاستقرار مشاريع تنموية مستدامة، تعلي من قدر الإنسان، وتحث على تبني التعايش والتسامح وثقافة تقبل الآخر، والاحترام المشترك بين فئات المجتمع، دون تحقير أو تكفير.

وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة توظف ظروف الحروب الراهنة والأوبئة لتقويض الدول؛ لذا فإنه من المبكر الحديث عن نهاية خطرها، دون العمل على تفكيك خطابها المتطرف، وأدوات صناعة السخط التي تستغل الأزمات.

وحث السفير تركي الدخيل أعضاء مجلس تريندز لشباب البحث العلمي والشباب الإماراتيين والعرب على التسلح بآليات البحث العلمي في معالجة ونقاش تفاصيل واقع الجماعات المتطرفة وغاياتها ووسائلها وكشفها كشفاً علمياً دقيقاً، وبناء خطاب وطني يعزز التسامح والتعايش، ويرفض الولاءات العابرة للحدود.

بدوره، رحب الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، بسفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، وأعرب له عن تطلعه إلى التعاون مع مراكز البحث والفكر السعودية.

وأشار إلى أن الزيارة تناولت سبل تعزيز التعاون والشراكة بين «تريندز للبحوث والاستشارات» والمراكز البحثية والمؤسسات الفكرية في المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن «تريندز» منفتح على الشراكات الفاعلة مع مختلف المؤسسات والجهات الأكاديمية والبحثية والعلمية على نطاق عالمي، سعياً منه إلى نشر البحوث والدراسات والمعرفة القادرة على بناء جسور التعاون والثقة.