السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

عبدالله آل حامد يفتتح مجمع الأبحاث والابتكارات في مركز طب الأطفال بواشنطن

افتتح رئيس دائرة الصحة بأبوظبي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد مجمع الأبحاث والابتكارات الجديد في المركز الوطني لطب الأطفال بواشنطن، الوجهة الأولى من نوعها في طب الأطفال والمخصص لتطوير سبل أفضل لتقديم الرعاية الصحية للأطفال.

وجاء تأسيس مجمع الأبحاث والابتكارات بفضل منحة قدمتها أبوظبي بقيمة 30 مليون دولار (110 ملايين درهم) لتعزيز الإمكانات البحثية للمضي في تطوير علاجات وحلول تنقذ حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم.

وبهدف المضي في تعزيز مستويات الرعاية الصحية المقدمة للأطفال سيضم مجمع الأبحاث والابتكارات نخبة من الباحثين والجامعات والشركات ومعهداً للأمراض النادرة، ستعمل جميعها لإيجاد حلول لعدد من أكثر الأمراض الملحة والشائعة بين الأطفال.

ويتضمن المجمع أيضاً مركزاً لرعاية المرضى الخارجيين يقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية والاستشارات ذات الصلة بالمناحي الوراثية وخدمات الرعاية المنسقة للأطفال المصابين بالأمراض الوراثية وتلك المرتبطة بالتمثيل الغذائي، إضافة إلى قاعة مؤتمرات لاستخدامها في تعزيز سبل التعاون بين الشركاء من مختلف أنحاء العالم.

وعرفاناً بالدعم السخي الذي تقدمه أبوظبي للمركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن، قرر المركز إطلاق اسم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» على القاعة الرئيسية لمبنى مجمع الأبحاث والابتكارات بالمستشفى.

وترسيخاً لعلاقات التعاون المشترك بين الطرفين وكجزء من زيارة وفد أبوظبي إلى الولايات المتحدة، وقّعت دائرة الصحة أبوظبي والمركز الوطني لطب الأطفال، الذي يضم معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال، اتفاقية تعاون لتبادل المعارف والخبرات في الرعاية الصحية للأطفال، وغيرها من المجالات.

وسيركز التعاون على 3 مجالات رئيسية بما في ذلك الأبحاث المبتكرة في علوم الجينوم والأورام، والإدارة المبتكرة للأمراض والمرضى، إضافة إلى ترسيخ مكانة أبوظبي حاضنة إقليمية لطب الأطفال.

وقّع اتفاقية التعاون كل من المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة أبوظبي الدكتورة أسماء المناعي، ونائب الرئيس التنفيذي ومدير الاستراتيجية في المركز الوطني لطب الأطفال ميشيل ماكغواير.

وقال الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد: يسعدنا المساهمة في تأسيس وتطوير مجمع الأبحاث والابتكارات في المركز الوطني لطب الأطفال الذي يمثل معلماً آخر يهدف إلى المضي في مجال الرعاية الصحية للأطفال في الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفي مختلف أنحاء العالم.

وأضاف: «في ظل قيادتنا الرشيدة ودعمها اللامحدود للمضي قدماً بقطاع الرعاية الصحية نواصل تعزيز شراكات مهمة تجمعنا بمؤسسات رائدة في الولايات المتحدة وتهدف إلى إثراء إمكانات البحث والابتكار في قطاع الرعاية الصحية وغيره من المجالات ذات الصلة، ونتطلع كجزء من زيارة وفد أبوظبي إلى الولايات المتحدة إلى مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الاستراتيجيين لدعم جهود المجتمع الدولي وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية وحاضنة للابتكار وعلوم الحياة».

وقال: «تتطلع دائرة الصحة أبوظبي والمركز الوطني لطب الأطفال إلى تطوير مشروعات علم الجينوم وإجراء أبحاث تركز على الأمراض النادرة وعلم الأورام، إضافة إلى ذلك سيراجع الطرفان أدلة العالم الحقيقي لتقييم مصادر البيانات الحالية والمتاحة وتقييم جاهزية المنظومة الصحية لتطوير مصادر جديدة للبيانات».

وسيعمل المركز الوطني لطب الأطفال مع أبوظبي لاستكشاف نماذج جديدة للرعاية المتعلقة بالإدارة المبتكرة للأمراض والمرضى من خلال تبادل أفضل الممارسات والاستفادة من الأبحاث لتحسين جراحات الأطفال في الإمارة وسيركز التعاون على تبادل الخبرات المتعلقة بمفهوم «المستشفى الذكي» وتحسين العمليات السريرية وأنظمة الإدارة والبنية التحتية الرقمية للشبكات.

من جهته، قال سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف مانع العتيبة: «على مدى أكثر من عقد من الزمن أجرى معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال العديد من الأبحاث المتقدمة وقاد جهود تطوير تقنيات جديدة تجعل جراحة الأطفال أقل تدخلاً وألماً، واليوم نشهد افتتاح مجمع الأبحاث والابتكارات الجديد في المركز الوطني لطب الأطفال لتعزيز علاقات الشراكة طويلة الأمد التي تجمعنا بالمركز، والتزامنا المشترك بتحسين الرعاية الصحية للأطفال في الولايات المتحدة ودولة الإمارات وحول العالم».

واحتفى وفد أبوظبي بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال، وكانت إمارة أبوظبي قد ساهمت في إنشاء المعهد من خلال منحة تاريخية بلغت قيمتها 150 مليون دولار سخرتها للاستثمار في المعرفة والأفكار المبتكرة الهادفة إلى قيادة الاكتشافات والحلول التي تحسن حياة الأطفال حول العالم.

وعلى مدى العقد الماضي حقق المعهد إنجازات مهمة في مجال صحة الأطفال، حيث حصل على 40 براءة اختراع جديدة لابتكارات طبية رائدة في طب الأطفال، إضافة إلى ترخيص 8 شركات جديدة لتسويق تقنيات طب الأطفال.

وركز المركز الوطني لطب الأطفال على جعل جراحة الأطفال أكثر دقة وأقل تدخلاً، وأجرى بنجاح أول جراحة بتقنية الموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة والموجهة لأصغر مريض يخضع لهذه التقنية على مستوى العالم.