الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

زكي نسيبة.. أول إماراتي يفوز بعضوية أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية التابعة للمعهد الفرنسي

زكي نسيبة.. أول إماراتي يفوز بعضوية أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية التابعة للمعهد الفرنسي

مُنِحَ زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة - الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، عضوية أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية، ليصبح أول إماراتي ينضم إلى إحدى الأكاديميات التابعة للمعهد الفرنسي بوصفه عضواً أجنبياً مشاركاً، وتم ذلك ضمن مراسيم احتفالية أقيمت اليوم تحت قبة المعهد الفرنسي في باريس.

ويُعد انتخاب نسيبة لعضوية الأكاديمية تكريماً لخدمته الحكومية الطويلة والتي أثرى خلالها المؤسسات التعليمية والثقافية في دولة الإمارات، وأحرز العديد من الإنجازات في مجال إدارة الشؤون الثقافية، لا سيما عبر توثيق الصلات ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة والفرانكوفونية العالمية والمؤسسات التعليمية والثقافية الفرنسية المرموقة.

وتمّت مراسيم التعيين بقيادة رئيس الأكاديمية، البروفيسور الفخري للفلسفة العربية والدينية ريمي براغ، وهو مُتخصّص في الفكر الإسلامي واليهودي والمسيحي في العصور الوسطى. وقام الأمين الدائم للأكاديمية الجغرافي المعروف عالمياً جان روبرت بايت، بتقديم زكي نسيبة.

وقدم الأمين الدائم للأكاديمية الجغرافي المعروف عالمياً جان روبرت بايت، نسيبة على أنه مواطن عالمي، سفير لشرق مفتوح على جميع الثقافات، وصانع للسلام، مشيراً إلى أن معاليه هو مؤلف للعديد من المنشورات المُكرّسة للدبلوماسية الثقافية، ومكافحة التطرف والسعي إلى التسامح، وأشاد بايت بالتأثير الثقافي للإمارات العربية المتحدة وتقاربها الأخير مع إسرائيل والذي يرى فيه الأمل في تقدم السلام والحوار بين الأديان.

من جانبه، قال الأمير الحسن بن طلال، في كلمة وجهها إلى الحفل ألقاها بالنيابة عنه البروفيسور الفخري للفلسفة العربية والدينية ريمي براغ، إن زكي نسيبة أسهم في تطور الثقافة، الفنون، والدبلوماسية في الإمارات العربية المتحدة وكذلك في تطوير بعض المبادرات الفنية والثقافية الرئيسية في أبوظبي، منوهاً بأنه بانتخاب زكي نسيبة، تواصل كلية العلوم الأخلاقية والسياسية بناء الجسور الثقافية بين فرنسا والعالم العربي وتُعزّز الحوار الثقافي بين الأشخاص المتقاربين فكرياً.

وبعد تنصيبه، ألقى زكي نسيبة كلمة أمام جمهور الأكاديميين والضيوف المدعوين. ونسب الفضل في انتخابه إلى بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة وقال عنها: «البلد الذي كان لي الشرف والنعمة والحظ السعيد أن أخدم فيه غالبية مسيرتي».

وأضاف: «ينضوي انتخاب الأكاديمية لأولى أعضائها من الخليج العربي على معانٍ تاريخية عظيمة، بالإضافة إلى الشرف والمسؤولية الممنوحة لي كمواطن من الإمارات العربية المتحدة.. توصلت بالفعل إلى أن هناك علاقة أساسية ما بين نموي المهني والفكري والبيئة التي عشت بها. لذلك، لا أعزي الفضل في انتخابي إلى نفسي، بل هو شهادة على قيم دولة الإمارات وطموحاتها وقدراتها والأفراد الملهمين الذين قد قابلتهم فيها».