وقّعت شركة «داماك العقارية»، اليوم (الأربعاء)، اتفاقية رعاية مع مؤسسة صندوق المعرفة، لدعم مشروع «مدارس دبي» بمبلغ 20 مليون درهم على مدار 5 سنوات، بدءاً من العام الدراسي المقبل.
وتأتي الاتفاقية تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وزيادة أثرها في خدمة المجتمع، وعملاً بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، بشأن الاستثمار في التعليم المتميز، وتوفير المقومات اللازمة كافة لتطوير وتأهيل الأجيال الإماراتية ورفع جهوزيتها للمستقبل.
وتخدم الاتفاقية في تحقيق أهداف «مدارس دبي» القائمة على تقديم تجربة تعليمية حديثة وإعداد جيل جديد يواكب متطلبات المستقبل قادر على مواصلة مسيرة التجربة التنموية الرائدة لإمارة دبي، بفضل مقاربة تعليمية متقدمة، تجمع أفضل التجارب العالمية القائمة على العلوم والتكنولوجيا الحديثة مع القيم الإماراتية والعربية الأصيلة، لبناء أجيال واعدة يمكنها النهوض بمتطلبات المستقبل وما سيُستجد فيه من وظائف.
حضر توقيع الاتفاقية الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس اللجنة التوجيهية لمشروع «مدارس دبي» عبدالله محمد البسطي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق المعرفة أحمد عبدالكريم جلفار، وذلك في مقر الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، حيث وقّعها عضو مجلس إدارة شركة داماك العقارية الدكتور شوقي سجواني، والمدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة عبدالله محمد العور.
الشراكة أساس التطوير
وفي هذه المناسبة، قال عبدالله البسطي: «توجيهات سمّو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تؤكد أهمية مضاعفة الجهود للحفاظ على ريادة دبي العالمية في مختلف المجالات، ومن هذا المنطلق تولي حكومة دبي كامل الاهتمام بتوفير كل الدعم الممكن للقطاع التعليمي في الإمارة باعتباره القاعدة الأساسية لبناء جيل متميز قادر على الأخذ بزمام الأمور وقيادة مستقبل الإمارة والتعامل معه بالمهارات والمقومات اللازمة لذلك».
وثمّن الاتفاقية الموقعة بين شركة داماك العقارية ومؤسسة صندوق المعرفة، مؤكداً: «تعد الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص على الدوام من أهم عوامل نجاح دبي، وهي اليوم قادرة على أن تكون مرتكزاً أساسياً لتطوير قطاع التعليم بما يتناسب مع التطلعات المستقبلية للإمارة، ونشكر شركة داماك العقارية على تصدّرها قائمة الداعمين لقطاع التعليم في دبي».
مواكبة الخطط المستقبلية
من جهته، أكد أحمد جلفار، حرص المؤسسة على تقديم كافة المقومات المطلوبة لتطوير الاقتصاد المعرفي في الإمارة مع شركائها في القطاع الخاص، وضمان حصول الطلبة على جودة تعليم رائدة.
وقال: «نسعى إلى تقديم كافة أشكال الدعم للطلبة، إذ تضع المؤسسة، باعتبارها عضو اللجنة التوجيهية لـ(مدارس دبي)، على رأس أولوياتها المساهمة في توفير بيئة تعليمية ومعرفية متميزة تتبنى أفضل المعايير الدولية، وبما يواكب الخطط المستقبلية لإمارة دبي، وذلك من خلال إدارة الموارد والأصول التعليمية المختلفة في الإمارة، والاستثمار في الموارد المالية المتنوعة لتمويل ودعم ورعاية المبادرات والمشاريع التعليمية».
مسؤولية وطنية
بدوره، أكد حسين سجواني، أن دعم شركة داماك مشروع «مدارس دبي» بقيمة 20 مليون درهم، يأتي انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات لخلق مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال المقبلة، ويعكس التزام شركة داماك تجاه الإنسان والمجتمع.
وقال سجواني: «يسعدنا أن نكون جزءاً من مشروع (مدارس دبي)، والمساهمة في أهدافه الرامية للارتقاء بمهارات ومعارف وقدرات الطلبة الإماراتيين وتمكينهم من الأدوات المناسبة لمواكبة مسارنا الاقتصادي المزدهر وتمكينهم بالمعرفة لإثراء حياتهم العلمية والمشاركة في فتح آفاق وفرص عالمية جديدة أمام الطلبة».
وقد تأسست «مدارس دبي» في عام 2021، لتقديم نموذج تعليمي مدرسي متفرد ومبتكر، يعزز القيم ويرفع المهارات ويستوعب إمكانات جميع الطلبة وينميها. وتعد «مدارس دبي» رافداً تعليمياً حيوياً في الإمارة، حيث يتم تشغيل أول فروعها في كل من «مردف» و«البرشاء» من قبل شركة «تعليم» وهي إحدى أبرز مشغلي الخدمات التعليمية في الدولة. والعمل جارٍ على التوسع لإطلاق فروع جديدة لـ«مدارس دبي» لتحقيق الرؤية المستقبلية والفكر الاستشرافي لدبي ودولة الإمارات.