الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

مطالبات بحلول لحماية المنازل على مجاري الأودية في الفجيرة

فتحت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق متفرقة من الفجيرة والمناطق المجاورة لها الأسبوع المنصرم أسئلة حول الاشتراطات التي تتوافر في بعض المنازل، خاصة بعد أن اجتاحت مياه الأمطار عدداً من منازل المواطنين القريبة من مجرى الأودية، ما تطلب تدخل الدفاع المدني في الفجيرة، حيث عانى السكان من صعوبة التنقل وتلف المحاصيل الزراعية، وكانت بلدية الفجيرة أكدت على أهمية تنفيذ إجراءات الأمن والسلامة عند الشروع بالبناء أو ترخيص المشاريع في الفجيرة، ما يساعد في الحد من الكوارث حين هطول الأمطار بغزارة.

وتفاوتت الخسائر المادية بين مساكن المواطنين من أضرار بسيطة إلى جسيمة نتيجة تلف معظم متعلقات المنازل، فيما قطعت مياه بعض الأودية الطرق المؤدية إلى المنازل، بعد أن جرت في المناطق الجبلية في الفجيرة ودبا والمناطق المجاورة لها.

وطالب أهالي مناطق الفصيل وسكمكم ومريشيد والبليدة ومسافي في الفجيرة ومنطقتي دفتا والمرير التابعتين لرأس الخيمة بضرورة تحويل مسارات الشعاب والأودية عن مساكنهم ومزارعهم وبيوتهم، مشيرين إلى أن مشاريع سكنية جديدة افتتحت مؤخراً لم تراعِ الطبيعة الجبلية للمناطق المذكورة، وطالبوا بتعبيد الطرق المؤدية إلى منازلهم وإنشاء الجسور حتى لا تتقطع بهم السبل حين تهطل الأمطار وتجري الأودية.


المياه تهلك المنازل ولا رد على الشكاوى


وتفصيلاً، ذكر عبدالله اليماحي من منطقة البليدة - الفجيرة أن المنازل تأثرت بسبب الأمطار، لا سيما تلك الواقعة على مجاري الأودية أو بالقرب منها، وأكد تأثر المسجد الرئيسي في البليدة رغم حداثة إنشائه.

وأكد أن الأهالي طالبوا مراراَ بسرعة تعبيد الشوارع، وإنشاء جسور تربط المنطقة بالشارع العام، حيث إن التربة تنجرف بعد مرور الأودية ويضطر الأهالي للانتظار طويلاً حتى تأتي الجرافات.

من جانبه، قال علي محمد خلفان النقبي من منطقة دفتا إن الأمطار هطلت بقوة، ما تسبب بدخول الماء إلى منزله وتضرر الأثاث والأدوات الكهربائية والسجاد، مشيراً إلى أن المياه المتجمعة من الجبال المحيطة تدخل إلى القرية وتؤثر على المساكن رغم أنها حديثة البناء. وطالب الجهات المختصة بضرورة بناء مجاري من خرسانة الكونكريت، موضحاً أنه طالب سابقاً بذلك لكن تم ردم الوادي بالتراب الذي لم يقِ المساكن من المياه عند أول اختبار.

من جهته، أكد حمد سيف من منطقة المرير أن الوديان جرت بكثافة، لكن أهل منطقة المرير انقطعوا عن الشارع الرئيس وعن المدينة ولم تستطع السيارات رباعية الدفع المرور، حيث إن القرية بلا شوارع معبدة أو جسور.

وأفاد بأن القرية تبعد أكثر من 3 كيلومترات عن الشارع الرئيس لكنه يستغرق للوصول إليه أكثر من 15 دقيقة.

أما سعيد بن عبدالله النقبي من سكان مسافي فقال إن المزارع تأثرت بالأودية، وأن تحويل مجاريها بعيداً عن المزارع أصبح ضرورة ملحة لما يتكلفه الملاك من خسائر مادية، حيث تجرف الأودية المحاصيل الزراعية أو تغرقها، وأشار إلى أن المشكلة مستمرة منذ مدة وتم تقديم أكثر من اقتراح لكن من دون أي استجابة.

اشتراطات الأمن والسلامة

من جهتها، أكدت بلدية الفجيرة أهمية الالتزام بتنفيذ اشتراطات الأمن والسلامة والصحة المهنية، مشيرة إلى الرجوع إلى أية مخططات متعلقة بخطوط الماء والكهرباء والمجاري والهاتف، وإلى الخرائط الطبوغرافية للموقع.

وأضافت أنه حين يتم بناء المنزل فإنه يلزم صاحب المنزل والمهندس بالتحري عن المجاري والسيول الدائمة والفصلية، ومناسيبها القصوى والدنيا، وعن أماكن الينابيع والآبار والحفر الامتصاصية، والمياه الجوفية، لتحديد الإجراءات التي يجب أخذها في الاعتبار لتلافي الأخطار التي يمكن أن تنجم عن ذلك.

الدفاع المدني يُعاين ويتعامل مع الكوارث

من جانبه، أكد مدير إدارة الدفاع المدني في الفجيرة، العميد علي الطنيجي تنفيذ 11 عملية معاينة للمنازل خلال فترة الأمطار التي شهدتها الإمارة الأسبوع المنصرم.

وأفاد الطنيجي بتجمع المياه في عدد من الطرق والأحياء، حيث باشرت فرق الدفاع المدني بالفجيرة عدداً من الحالات والتعامل معها بالتنسيق مع الجهات المختصة في الإمارة، مشيراً إلى التعامل مع عدد من البلاغات في مناطق مختلفة.

وأوضح الطنيجي أنه وعلى إثر الأمطار سالت بعض الأودية والشعاب وتجمعت المياه في عدد من الطرق في منطقة شرم والبدية، كما دخلت مياه الأمطار في بعض المنازل في منطقة الشرية ومضب وشرم، لتباشر فرق الدفاع المدني بالفجيرة التعامل معها بالتنسيق مع الجهات المعنية.

ولم تنتج أي إصابة بسبب الأمطار خلال الفترة الماضية، حيث تعاملت الفرق مع الأودية والتجمعات المائية بحسب مدير إدارة الدفاع المدني في الفجيرة الذي أهاب بالجميع أخذ الحيطة والحذر والتقيد بتعليمات وإرشادات السلامة، خاصة أثناء قيادة السيارات والبعد عن التمديدات الكهربائية التي تعرضت لمياه الأمطار، إضافة إلى تجنب الأماكن المكشوفة والقريبة من الأشجار أثناء البرق.