الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

«الشارقة الإنسانية» تُخضع 380 من ذوي الإعاقات الشديدة للعلاج بالموسيقى

أكدت المشرف على برنامج العلاج بالموسيقى بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خديجة بامخرمة، أن المدينة قدمت خدمات العلاج بالموسيقى لأكثر من 380 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، من المسجلين لديها على مستوى جميع الإدارات، كما تم تدريب وتأهيل نحو 91 من معلمي ومشرفي واختصاصيي المدينة، لا سيما بعد أن أُدرجت هذه الخدمة ضمن الخطة التربوية، وذلك بهدف تكوين بنية داعمة من كوادرها لقيادة هذا البرنامج مستقبلاً، فضلاً عن أهمية هذه الطريقة في العلاج، وأثرها في تطوير وتنمية المهارات لدى الطلبة.

وقالت «نُخضع معلمي واختصاصيي المدينة للتدريب والتأهيل كي يحصلوا على (الرخصة الدولية) في هذا المجال بما يسهم في الارتقاء المستمر بقدراتهم ومسارهم الوظيفي ويحقق أكبر قدر من الفائدة للطلاب ذوي الهمم».

وأكدت «في إطار حرص المدينة على تأهيل كادرها التعليمي لتطبيق هذه التقنية في العلاج، تنظم باستمرار وبالتعاون مع جامعة (إيوا الكورية) على دورات وورش عمل للعلاج بالموسيقى لتأهيل كادرها، وذلك بهدف تحقيق أفضل النتائج مع الأشخاص ذوي الهمم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية والحركية والتربوية واللغوية»، مؤكدة «تمكنت النغمات الصادرة من آلات موسيقية مختلفة من إحداث فرق ملحوظ في تطوير وتنمية المهارات الذاتية لدى أصحاب الهمم كذلك تسهم الموسيقى في علاج الحالات والتبعات النفسية التي تسببها الإعاقات المختلفة لأصحابها كالاكتئاب والعزلة، فالمصابون بالشلل الدماغي واضطراب طيف التوحد ومتلازمة داون وأصحاب الإعاقات الذهنية والسمعية والحركية، يخضعون لجلسات علاجية مصحوبة بإيقاع نغمات موسيقية، ما يشعرهم بالسعادة والمتعة في التعلم».

ونوهت بامخرمة بأن الموسيقى تدخل في علاج جميع المجالات مثل الحسي والحركي والإدراكي واللغوي، وكذلك الاجتماعي، إذ إن هذا النهج من العلاج يطبق على جميع الأعمار والإعاقات من طلبة المدينة، موضحة أن الموسيقى باعتبارها وسيلة علاجية حديثة ومساعدة، تسهم بشكل كبير في تطوير المهارات والقدرات التواصلية والاجتماعية والإدراكية، فالأدوات الموسيقية تضفي متعة على العملية التعليمية لفئة ذوي الإعاقة، بعيداً عن التلقين، كونها تستخدم إيقاعاً مصاحباً للعملية التعليمية، مثل تعليم طريقة مسك الأشياء باليد وحركة الأطراف، وتعلم نطق الحروف والكلمات، وغيرها من المهارات الحسية والإدراكية، في حين لا يستجيب الخاضعون لهذا العلاج من ذوي الهمم بالاستجابة له إلا بعد الجلسة العاشرة.

وقالت «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هي أول مؤسسة على مستوى الدولة تُدخل هذه التقنية العلاجية في أنظمة التعليم والتدريب وإعادة التأهيل التي تعتمدها، والتي تكون مصاحبة لجلسات العلاج الطبيعي وتعليم النطق، ويكون الإيقاع الموسيقي مصاحباً لجلسات علاج الشلل الناتج عن الجلطات الدماغية، إذ تسهم في تطوير وتنمية مهارة عضلات الأعضاء التي تعرضت للشلل».