الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

سكان يشكون إزعاج ورش تعديل سيارات في رأس الخيمة.. و«حماية البيئة»: قوانين رادعة للتلوث الصوتي

سكان يشكون إزعاج ورش تعديل سيارات في رأس الخيمة.. و«حماية البيئة»: قوانين رادعة للتلوث الصوتي

اشتكى سكان منطقة القصيدات بجوار الطريق الرئيس باتجاه منطقة الفلية في رأس الخيمة، من ورش «كراجات» لتعديل السيارات تصدر أصواتاً مرتفعة جداً، بسبب تعديلات تحدثها على على عوادم السيارات لتصدر أصواتاً على شكل انفجارات متتالية، طوال النهار حتى ساعات متأخرة من الليل، مشيرين إلى أن الإزعاج الناجم عنها في المنطقة يقلق راحة السكان وأطفالهم بشكل مستمر.

في المقابل، أكدت هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة أنها تتخذ جملة من القوانين الرادعة للحد من التلوث الصوتي في المناطق السكنية، مشيراً إلى أنها بناء على أي شكوى مقدمة للهيئة بخصوص الأصوات المرتفعة من أي كراج للسيارات أو محالّ تجارية متخصصة في النجارة أو الحدادة، تعمل الهيئة على تقييم الحالة، لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضمن الضوابط والقوانين المعمول بها في الهيئة في حال ثبت تجاوز حدود الصوت المسموح بها.

وكانت دائرة البلدية في رأس الخيمة قد أعلنت في وقت سابق أن الدائرة اعتمدت جملة من الخطط التطويرية في إمارة رأس الخيمة خلال العامين المقبلين، منها مدينة صناعية جديدة في منطقة الصالحية ستعمل العام الحالي، ينقل إليها جميع الأعمال الصناعية وكراجات صيانة السيارات وغيرها، لتكون في مكان واحد.

وتفصيلاً، قالت هناء الزاغة من سكان بناية تجاور كراجاً لتعديل السيارات في منطقة القصيدات، إن هذه الكراجات تقلق أطفالها طوال النهار حتى ساعات متأخرة من الليل، حيث إنها تصدر أصوات انفجارات مرتفعة، مشيرة إلى أنها تلاحظ أعداداً كبيرة لسيارات تتوارد لهذه الكراجات يومياً.

وبينت أن منطقة القصيدات تحوي مباني سكنية عدة في المنطقة، وعدداً كبيراً من كراجات تعديل وصيانة السيارات والشاحنات، وأخرى محال للحدادة والنجارة، مضيفة أنه من الأفضل إنشاء مدينة صناعية خاصة في منطقة بعيدة عن المناطق السكنية تحتوي جميع الصناعيين وأصحاب المهن الحرفية.

ويرى حمزة عقيل من سكان المنطقة أنه من الضروري نقل جميع كراجات السيارات وتعديلها وغيرها من المحال الحرفية كالحدادة والنجارة إلى منطقة صناعية خاصة، لا سيما أن منطقة القصيدات أصبحت من المناطق التي تشهد عمراناً سكانياً كبيراً، وينتقل إليها معظم سكان الإمارة، نظراً لتنافسية أسعار الأجور، وتوفر كافة الخدمات الأساسية فيها.

ولفت إلى أن كراجات تعديل السيارات تشكل إزعاجاً مستمراً لسكان المنطقة، خاصة التي تختص بتعديل أجهزة عوادم السيارات، لتصدر أصواتاً مرتفعة جداً ترافقها انفجارات مخيفة.

بدوره، أكد حسين السيد، إمام مصلى في القصيدات، أن العديد من كراجات تعديل السيارات تتواجد في المنطقة، والتي تحولت منذ عدة سنوات لمنطقة سكنية لما تشهده من تشييد عدد من المباني السكنية، حيث تشكل هذه الكراجات مصدر إزعاج مستمر، الأمر الذي يقلق راحة السكان والمصلين وغيرهم من أصحاب المحال التجارية المتنوعة في المنطقة.

بدورهم، قال عاملون في أحد الكراجات إنهم يعملون على تعديل قطع عوادم السيارات، لكي تصدر أصواتاً مرتفعة، وانفجارات متتالية، حسب رغبة الشباب الذين يسعون إلى تزويد سياراتهم بها، مشيرين إلى أنهم مختصون بهذا التعديل حتى إنهم يستوردون قطع عوادم السيارات الرياضية من الولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لما تصدره من أصوات مرتفعة ترافقها انفجارات قوية.

وأوضح مدير عام هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة الدكتور سيف محمد الغيص، أن الهيئة تتخذ جملة من القوانين الرادعة للحد من التلوث الصوتي في المناطق السكنية، مشيراً إلى أنها تعمل على تقييم أي إزعاج صوتي، وفي حال تعدى الحد المسموح، تطبق القوانين المعمول بها على المنشآت مصدر التلوث الصوتي.

وأشار إلى أن الأصوات التي تصدر من السيارات المزودة مرتفعة جداً، وتشكل حالة إزعاج تدخل ضمن المخالفات البيئية، مؤكداً أن الهيئة حددت معايير الصوت المسموح بها، بحيث لا تشكل حالة تلوث بيئي ناتج عن ارتفاع الصوت.

وأضاف أنه بناء على أي شكوى مقدمة للهيئة بخصوص الأصوات المرتفعة من أي كراج للسيارات أو محالّ تجارية متخصصة في النجارة أو الحدادة، تعمل الهيئة على تقييم الحالة، لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضمن الضوابط والقوانين المعمول بها في الهيئة في حال ثبت تجاوز حدود الصوت المسموح بها.

من جانبه، أكد مدير عام دائرة البلدية في رأس الخيمة منذر بن شكر الزعابي، أن الدائرة اعتمدت جملة من الخطط التطويرية في إمارة رأس الخيمة خلال العامين المقبلين، منها مدينة صناعية جديدة في منطقة الصالحية ستعمل العام الحالي، ينقل إليها جميع الأعمال الصناعية وكراجات صيانة السيارات وغيرها، لتكون في مكان واحد.

وأوضح خلال لقاء مع مسؤول نظمته جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في ديسمبر الماضي، أن الدائرة سلمت ملف المدينة الصناعية الجديدة للجهات المختصة في الإمارة، لتهيئة البنية التحتية ومتطلبات إنشاء المدينة، بناء على أسس عملية التخطيط بحسب اعتمادها على معايير عالمية ومتطورة، واعتبارات تتعلق بتوزيع الاستثمارات الصناعية في المدينة ومساكن العمال.

وأشار إلى أن الدائرة عملت على تخطيط كامل المدينة الصناعية في منطقة الصالحية برأس الخيمة، مؤكداً أن هذا المشروع سيحد من الكراجات والمحلات الصناعية ومساكن العمال المنتشرة في الإمارة بشكل شبه عشوائي.

وقال إن الدائرة أنجزت نحو 60% من تصاميم المدينة الصناعية، لدعم مشاريع الشباب، حيث تم تخصيص أراضٍ ومساحات لأصحاب المشاريع الاقتصادية من الشباب المواطن، شريطة أن يكون هو المالك المباشر للمشروع.

ولفت إلى أن موقع المدينة الصناعية التي ستعمل خلال العام المقبل، سيخدم كافة مناطق الإمارة بحكم قربه من الطريق الدائري على امتداد شارع الإمارات في رأس الخيمة، مضيفاً أن هذه المدينة ستتركز على تجميع كافة الكراجات والمعامل التي تقع ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة.