الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مشاكل تقنية تمنع طلبة في مدارس خاصة من المشاركة في «التعلم عن بعد» تجريبياً

مشاكل تقنية تمنع طلبة في مدارس خاصة من المشاركة في «التعلم عن بعد» تجريبياً

شكا أولياء أمور طلبة في مدارس خاصة من مشاكل تقنية متعلقة بالتطبيقات المعتمدة لنظام التعلم عن بعد، و التي ساهمت بدورها في حرمان بعض الطلبة من المشاركة في الحصص التفاعلية المطبقة في المرحلة التجريبية الأولى والثانية.

وأوضحوا أن استمرار تلك المشاكل سيؤثر حتماً على مشاركة أبنائهم في نظام التعلم عن بعد لدى تطبيقه بشكل فعلي في المدارس اعتباراً من الأحد المقبل وحتى الثاني من أبريل المقبل.

ودعا أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم إلى توحيد التطبيقات المستخدمة في نظام التعلم عن بعد بالمدارس الخاصة وإلزامهم باعتمادها بدلاً من اعتماد كل مدرسة لتطبيق مختلف.

وأكدوا أن المشاكل التقنية وتعدد التطبيقات من جانب إدارات تلك المدارس تعد من أهم التحديات التي تواجه الطلبة وأولياء الأمور في المشاركة بنظام التعلم عن بعد.

وأكدت لـ«الرؤية» منى محمد ولية أمر 3 طلاب بالحلقة الأولى والثانية أنها تعاني على مدار الأسبوع الماضي من تطبيق مبادرة التعليم عن بعد في مدرسة أبنائها.

وأوضحت أن معاناتها وآخرين من أولياء الأمور تتمثل في كثرة المشاكل التقنية المتعلقة بالتطبيقات والتي لا زالت عالقة حتى تاريخه دون حل، وذلك لعدم استجابة المعنيين بنظام التعليم عن بعد في المدارس الخاصة.

وأفادت بأن تلك المدارس تفتقر إلى كوادر ذات خبرات تقنية عالية تمكنها من حل المشاكل التي تواجه تفعيل نظام التعلم عن بعد، خصوصاً وأن العديد من أولياء الأمور يفتقرون للمهارات التقنية المطلوبة للتعامل مع مختلف التطبيقات، ويلجأون بدورهم إلى تلك الكوادر التي لا تساعدهم على حل المشاكل التقنية التي تواجههم.

من جانبها دعت شمسة أحمد علي ولية أمر إلى تشكيل فريق دعم فني بكل مدرسة خاصة لحل تلك المشاكل التي تواجه أولياء الأمور، وذلك أسوة بفرق الدعم الفني التي توفرها وزارة التربية والتعليم للمدارس الحكومية والتي تتدخل بدورها لحل كافة المشاكل التقنية المتعلقة بنظام التعلم عن بعد بشكل سريع ودقيق.

وأردفت أن أغلب المدارس الخاصة لم تبادر باعتماد خطط واضحة لتطبيق نظام التعلم عن بعد، ولم ترسل لأولياء الأمور ملفات توضيحية أو فيديوهات تمكنهم من طريقة المشاركة في النظام الجديد كما بادرت المدارس الحكومية.

وفي سياق متصل، ذكرت مي مصطفى ولية أمر طالبة بالحلقة الأولى أن من بين المشاكل التقنية التي تواجه الكثير من أولياء الأمور أن أغلب المدارس الخاصة تعتمد تطبيقات معقدة يصعب استخدامها، فضلاً عن أن بعض الأجهزة التي يمتلكها الطلبة إصدارها قديم ولا تتواكب مع التطبيقات الحديثة المطلوب تحميلها.

ولفتت إلى أن بعض أولياء الأمور ممن واجهتهم مشكلة التعامل مع التطبيقات المعقدة التي فرضتها عليهم إدارة المدرسة قاموا بتنزيل تطبيق سهل الاستخدام وشكلوا فيما بينهم مجموعة للتواصل وألزموا معلمة الصف باعتماد التطبيق الذي اتفقوا عليه.

ودعت وزارة التربية والتعليم إلى ضرورة تعزيز رقابتها على المدارس الخاصة، خصوصاً فيما يتعلق بمراحل تطبيق نظام التعلم عن بعد حرصاً على مصلحة الطلبة خلال المرحلة المقبلة.