واصلت الفرق المختصة عمليات التعقيم على مستوى مناطق ومدن الدولة كافة والتي شملت الطرق والمرافق العامة والخاصة ووسائل النقل العام ضمن برنامج التعقيم الوطني، الذي يخضع للتقييم الدوري ويستمر بما يتناسب واحتياجات كل إمارة والمرافق والمنشآت فيها.
ويهدف البرنامج الوطني إلى الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين باعتبارها أولوية قصوى، وبما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية المتبعة في الدولة للوقاية من فيروس كورونا المستجد وتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وشهدت مدن الدولة وعياً مجتمعياً من قبل السكان والتزاماً بالتعليمات والإجراءات الاحترازية، بعدما أظهر الجميع من مواطنين ومقيمين وزوار التزامهم بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية خلال فترة تنفيذ البرنامج، والبقاء في بيوتهم للحفاظ على السلامة العامة ومساندة الجهود الوطنية الكبيرة في هذه الظروف الاستثنائية للحد من الفيروس المستجد.
النشيد الوطني
وصدحت حناجر سكان الإمارات في العديد من مناطق الدولة بالنشيد الوطني للدولة من شرفات المنازل خلال تنفيذ برنامج التعقيم الوطني تحية لجهود الكوادر العاملة على عمليات التعقيم، في مشهد مؤثر يجسد قوة الترابط في المجتمع ويعبر عن حبهم الكبير للإمارات وقيادتها الرشيدة.
وتدعم الجهود الوطنية وتكاتف المجتمع مواصلة برنامج التعقيم الوطني على مستوى الدولة لإنجاح المهمة حفاظاً على السلامة والصحة العامة والوقاية من كورونا.
بلديات أبوظبي
وواصلت بلديات مدينتي أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة بمشاركة مركز أبوظبي لإدارة النفايات عمليات التعقيم، وشارك «تدوير» في برنامج التعقيم الوطني داخل أبوظبي بـ1100 عنصر بشري ما بين مهندسين ومشرفين وفنيين، إضافة إلى 781 آلية ومعدة تعقيم، علاوة على وجود أكثر من 15 فرقة تعقيم موزعة على مستوى الإمارة.
ومن جانبه، أوضح مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» الدكتور سالم خلفان الكعبي، أن عملية التعقيم تشمل جميع المرافق العامة والخاصة والطرق والمواصلات العامة وأنفاق وجسور المشاة والمناطق التي تشهد كثافة سكانية، إضافة إلى غسل وتعقيم الأرصفة.
وأشاد بالتزام الجمهور بالبقاء في منازلهم خلال فترة تنفيذ البرنامج، ما يعكس الحس الوطني العالي لدى جميع من يعيش على أرض الإمارات للحفاظ على السلامة العامة، وهو مدعاه للفخر والاعتزاز بالوعي المجتمعي الذي تتحلى به فئات المجتمع الإماراتي.
بلدية دبي
في حين واصلت بلدية دبي بالتعاون مع دوائر حكومة دبي حملتها الموسعة لتعقيم مناطق الإمارة، ضمن الخطة الشاملة التي تستهدف المرافق والأماكن العامة مع استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الشأن.
واستنفرت بلدية دبي جهودها من أجل القيام بعمليات التعقيم على الوجه الأمثل بأحدث التجهيزات والإمكانيات المتخصصة، بما في ذلك 6 سيارات للرش الضبابي «ULV»، و34 سيارة لرش المياه بالضغط، و6 من السيارات المستخدمة في تنظيف الشوارع، و72 رشاشاً من رشاشات الضغط اليدوية، وعدد كبير من مكائن الرش، ومعدات تنظيف الحاويات.
وخلال حملة التعقيم استخدمت بلدية دبي ولأول مرة طائرات بدون طيار «درونز» في عمليات التعقيم، والتي تسهم في تعزيز سرعة وسلاسة تلك العمليات بشكل فعال ومتقدم.
وانتهت هيئة الطرق والمواصلات في دبي من تعقيم جميع محطات «مترو دبي» البالغ عددها 47 محطة، وقطارات المترو بإجمالي 79 قطاراً، ومحطات وقطارات ترام دبي بمجموع 11 محطة و11 قطار ترام، علاوة على تعقيم 1372 حافلة نقل عام.
ويتواصل العمل على تعقيم إيواء الحافلات البالغ عددها 5 محطات، إضافة إلى 17 محطة للحافلات، بينما تم تعقيم جميع مركبات الأجرة والليموزين والتنقل المشترك «التأجير الذكي» في دبي، والتي يزيد عددها على 17 ألف مركبة.
الشارقة
وفي السياق ذاته، واصلت بلدية الشارقة والقيادة العامة لشرطة الشارقة والإدارة العامة للدفاع المدني وشركة «بيئة»، عمليات التعقيم بمدن الإمارة ومرافقها ضمن برنامج التعقيم الوطني، من خلال استخدام 300 آلية و500 موظف لتغطية جميع الشوارع الرئيسية والأماكن التجارية والصناعية والسكنية في مختلف مناطق الإمارة.
ويعكس العمل المشترك الذي قامت به بلدية الشارقة مع شركائها تكاتف الجهود من أجل صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع، وتعقيم وتطهير جميع الشوارع والمناطق السكنية والتجارية والصناعية باستخدام معدات وآليات ضخمة عددها 300 آلية.
وتوفير كادر بشري مكون من 500 موظف مؤهل تم تزويدهم بجميع وسائل السلامة، وتملك شركة بيئة أكثر من 1,200 مركبة، ولديها 7 آلاف عامل يعملون يداً بيد لاجتياز هذا الظرف الاستثنائي.
فيما واصلت الفرق المختصة مهمتها في تعقيم مناطق ومدن رأس الخيمة وعجمان والفجيرة وأم القيوين، من خلال تعقيم الطرقات والمرافق العامة والأسواق وجميع شوارع وجسور المشاة، باستخدام معدات وآليات البلديات في كل إمارة، وسط التزام مجتمعي كبير من المواطنين والمقيمين بالتعليمات والإجراءات الاحترازية، في إطار الحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين.
رأس الخيمة
وواصلت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة حملة موسعة لتعقيم وتطهير طرق وشوارع الإمارة، ضمن الخطة الشاملة التي تستهدف المرافق والأماكن العامة في إمارة رأس الخيمة، باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات ووفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الشأن.
عجمان
وفي عجمان، تم حصر 117 موقعاً للتعقيم مقسماً على عدد 83 موقعاً باستخدام مركبات الغسيل و34 موقعاً للتعقيم اليدوي باستخدام أجهزة الرش المحمولة، بالإضافة إلى جهاز المعقم الأوتوماتيكي الذي يختص بتطهير المناطق السكنية والشوارع الرئيسية.
الفجيرة
وواصلت بلدية الفجيرة تعقيم وتطهير كل طرق ومرافق الإمارة عبر معدات متخصصة بالرش والتطهير، وفق إرشادات وزارة الصحة ووقاية المجتمع لضمان أعلى مستويات الحماية.
وشهدت الفجيرة مواصلة عمليات التعقيم الوطني في جميع مناطق الإمارة والمرافق العامة والطرق والأسواق، بما يضمن الحفاظ على السلامة العامة ووقاية المجتمع من انتشار فيروس كورونا.
أم القيوين
وواصلت بلدية أم القيوين والقيادة العامة لشرطة أم القيوين وإدارة الدفاع المدني بأم القيوين عمليات التعقيم بمناطق الإمارة ومرافقها العامة ضمن برنامج التعقيم الوطني، ويتم التعقيم بواسطة الآليات والمعدات الخاصة بعمليات التعقيم لتغطية جميع الشوارع والأماكن الصناعية والتجارية وأماكن التجمعات في مختلف مناطق أم القيوين.
وشملت عمليات التعقيم: شارع الملك فيصل وشوارع الخدمة ومناطق تجمعات العمال ومنطقة فلج المعلا ومنطقة الراعفة، فضلاً عن استكمال بقية المناطق حسب الجدول المخطط له مسبقاً.
ومن جانبه، قال العميد عبدالعزيز عبدالله الأحمد من وزارة الداخلية، إن عمليات برنامج التعقيم الوطني تستمر من الثامنة مساء إلى السادسة صباحاً، مؤكداً على أهمية البرنامج الذي يأتي في إطار المحافظة على صحة المواطنين والمقيمين باعتبارها أولوية قصوى، وأن جميع الإجراءات الوقائية التي يتم اتخاذها خلال هذه الفترة ضرورية.
وأضاف أنه أثناء توقيتات التعقيم والتي يعرفها الجميع يتم تقييد الحركة المرورية وتحركات الجمهور وإيقاف وسائل النقل العامة والمترو، ويستثنى من ذلك العاملون بالقطاعات الحيوية التي تم الإعلان عنها، لافتاً إلى أن المطلوب من الجميع مواطنين ومقيمين وزوار البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا لشراء الاحتياجات الغذائية والدوائية أو للضرورة الصحية.
وأكد الأحمد أن الجميع مسؤولون ولا بد من تضافر جميع فئات المجتمع لدعم الجهود الحكومية التي تأتي ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من فيروس كورونا «كوفيد-19».
الجدير بالذكر، أنه منذ نجاح المراحل الأولى من البرنامج تضع الجهات المحلية في كل إمارة خطط التعقيم وتنفيذها بما يتناسب مع احتياجات المرافق والمنشآت فيها، وذلك منذ انطلاقه مساء الخميس 26 مارس الماضي باستخدام أحدث الوسائل والتكنولوجيات ومشاركة مئات العاملين والمشرفين والإداريين من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.