السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مصاب بكورونا لـ«الرؤية»: الفيروس يستغل أي فرصة لمهاجمة ضحية جديدة

مصاب بكورونا لـ«الرؤية»: الفيروس يستغل أي فرصة لمهاجمة ضحية جديدة

الدكتور رشاد حسين.

روى المقيم في دولة الإمارات، الدكتور رشاد حسين (53 عاماً)، من جهورية السودان، قصة اكتشاف إصابته بفيروس كورونا «كوفيد-19»، بسبب الاختلاط مع شخص اتضح أنه مصاب بالفيروس نتيجة مخالطته هو أيضاً أشخاصاً مصابين بالمرض.

وقال في لقاء مع «الرؤية»، إن إعادة التشغيل التدريجي للقطاعات في إمارات الدولة، لا تعني انتهاء خطر انتشار الوباء، مشدداً على أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لحماية أنفسهم وأفراد عائلاتهم، حتى تتعافى الإمارات من الوباء بوصولها إلى صفر إصابات.

وأكد أن على المرء أن يكون حذراً جداً عند مخالطة الآخرين، مهما كانت درجة القرابة أو الصداقة بينهم، لأن الفيروس يستغل أي فرصة غير متوقعة لمهاجمة ضحية جديدة، لذلك يجب الالتزام بشكل كبير في التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والتعقيم باستمرار لتفادي الإصابة بالمرض.

وأوضح أنه اكتشف إصابته بالمرض مساء أمس الأول (الخميس)، بعد أن ظهرت نتيجة الفصح الطبي الذي أجراه في أول أيام عيد الفطر إيجابية، مبيناً أنه خضع للفحص بناء على استدعاء من فريق تقصي الوباء، على خلفية معلومات عن الأشخاص الذين خالطوا أحد المصابين بالفيروس، وهو من بينهم.

وأفاد بأنه ملتزم بقرار تقييد الحركة، ويطبق على نفسه الحجر المنزلي، وذلك حفاظاً على صحته من الوباء، خصوصاً أنه يعاني من مشاكل في شرايين القلب، إذ إنه أجرى عملية قسطرة قلبية سابقاً.

وقال الدكتور حسين إنه أدرج لفريق التقصي الوبائي أسماء كل من خالطهم خلال الفترة التي أعقبت مخالطته للشخص الذي نقل له الفيروس، وهم من الأصدقاء الذين زاروه في المنزل.

وأشار إلى أنه شعر في البداية بإرهاق شديد، معتقداً أنه بسبب الصيام في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، حتى ورده اتصال يخبره بضرورة إجراء فحص طبي للكشف عن إصابته بفيروس كورونا، والذي أجراه في أول أيام عيد الفطر، لتظهر بعدها فوراً أعراض شديدة من ألم في الصدر وسعال، وصعوبة في التنفس، وفقدان للشهية وحاستي الشم والتذوق، ليتأكد حينها أنه مصاب بالمرض.

وأضاف أنه أخبر الفريق الطبي بأنه يشعر بمضاعفات صحية بعد أن أجرى فحص الكشف عن كورونا، فزاره فريق طبي بالمنزل وأجرى له الفحوصات الطبية اللازمة كافة، وأكدوا له متابعة حالته باستمرار لحين ظهور نتيجة فحص الكشف عن كورونا، بحكم أنه يعاني من مشاكل في القلب.

ووفقاً للدكتور حسين فقد وضعته اللجنة الطبية على قائمة الأولوية في الاهتمام، بسبب تاريخه الصحي، إذ أنهم فور صدور نتيجة الفحص بإيجابية إصابته بالفيروس، وجهوا له سيارة إسعاف فوراً، ونقلوه إلى العزل الصحي في فندق برأس الخيمة، ليبقى تحت الإشراف الطبي.

وأعرب عن جزيل عرفانه لدولة الإمارات والإماراتيين لما قدموه من اهتمام للإنسان الذي يعيش على أرض دولة الاتحاد في مواجهة هذه الجائحة، ولأن الدولة لا تفرق بين مواطن ومقيم أو جنسية وأخرى في الرعاية الصحية والاهتمام.

ولفت إلى أن آلية التقصي الاحترافية للوباء، والمعاملة الطيبة التي تراعي الحالتين الصحية والنفسية للمصابين بفيروس كورونا، وحجم الاهتمام بكبار السن ومن يعانون من حالات صحية حرجة، ستُخرج الإمارات من الأزمة الصحية قريباً، مؤكداً أن الإنسان بالنسبة لدولة الإمارات هو محور اهتمامها الأساسي، لتعزيز التعايش بين جميع الذين يعيشون على أرضها.