أكدت سفارات عربية وأجنبية لدى الدولة أن الإمارات أثبتت خلال أزمة تفشي جائحة كورونا المستجد «كوفيد-19» في العالم، أنها رائدة في العمل الإنساني وجاهزة دائماً لمساعدة جميع الدول حتى في أصعب الظروف.
وأعربوا لـ«الرؤية» عن تقدير بلادهم لجهود الإمارات في مواجهة جائحة كورونا المستجد ومبادراتها في تقديم مساعدات طبية وإنسانية لإمداد خطوط الدفاع الأولى من الطواقم الطبية حول العالم بشكل مستمر.
وقدمت الإمارات حتى اليوم أكثر من 708 أطنان من المساعدات لأكثر من 62 دولة، استفاد منها نحو 708 ألاف من المهنيين الطبيين، إلى جانب جهود مستمرة لإعادة رعايا دول والعالقين في مناطق مختلفة حول العالم إلى أوطانهم.
وعبر الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين إلى الدولة عن جزيل الشكر والامتنان للإمارات على تعاونها متمثلة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي واللجنة العليا لإدارة الازمات والكوارث وتسهيلهم عودة المواطنين والطلبة البحرينيين الموجودين بالدولة والعالقين في دول العالم إلى المملكة بالتنسيق مع السفارة قبل وبعد إغلاق المجال الجوي وتسهيل التنقل في ما بين المطارات داخل الدولة.
وقال: «نثمن ونقدر وقوف دولة الإمارات مع أشقائها، حيث إن مملكة البحرين أيضاً كانت على تعاون مستمر مع أشقائهم المواطنين الاماراتيين لدى عودتهم من مملكة البحرين إلى وطنهم سائلين المولى عز وجل أن يرفع البلاء ويزيل هذه الغمة».
من جانبه، أكد سفير المملكة المتحدة لدى الإمارات باتريك مودي، أن بريطانيا ترحب بالتزام الإمارات في دعم الجهود العالمية لمكافحة جائحة «كوفيد-19»، وقال: «قدم كل من بلدينا مساعدات للدول في جميع أنحاء العالم.. وفي وقت لاحق الأسبوع الجاري ستستضيف المملكة المتحدة قمة اللقاحات العالمية لجمع الأموال لـ«تحالف اللقاحات العالمي».. وستقف الإمارات العربية المتحدة معنا وقد أثبتت ريادتها بالفعل من خلال مساهمتها البالغة 160 مليون دولار في المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال في نوفمبر 2019».
بدوره، أعرب سفير إندونيسيا لدى الدولة حسين باجيس، عن تقديره الكبير للمساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات للعديد من البلدان المتضررة جراء تفشي جائحة «كوفيد-19»، بما في ذلك إندونيسيا، موضحاً أن المساعدات الطبية والإمدادات المرسلة عكست العلاقات الوثيقة والصداقة بين هذين البلدين الشقيقين، مؤكداً أن رئيس إندونيسيا حريص على زيادة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وأضاف: «أظهرت هذه المبادرات استمرارية نجاح الحكومة الإماراتية في تقديم الإعانات الطبية والمساعدات الخارجية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لسياستها الخارجية كما حددها القائد المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان».
من جانبه، أوضح السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية أرمينيا في الإمارات مهير مكرتوميان، أن المساعدات الطبية والوقائية من الإمارات وصلت إلى العاصمة يريفان لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وقال: «إن جمهورية أرمينيا تقدر عالياً هذه الخطوة التي تشهد وتؤكد على الصداقة العريقة بين شعبينا الصديقين والمعاملة المتميزة تجاه بلدنا.. إننا على قناعة تامة أنه بجهودنا المشتركة والتعاون المتين يمكننا مقاومة هذه الأزمات».
ولفت إلى الحوار الثنائي رفيع المستوى بين البلدين والتعاون الوطيد في حالات الطوارئ وبشكل خاص في الوقت الحاضر حينما تبذل كل شعوب العالم كل جهودها للتغلب على تحديات وباء «كوفيد-19»، وإلى المكالمة الهاتفية بين الرئيس أرمين ساركيسيان رئيس جمهورية أرمينيا وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في إطار مكافحة تفشي الفيروس ومناقشة أمور ذات الاهتمام المشترك لتعزيز وتطوير التعاون الثنائي باستمرار والذي سيشمل أيضاً الأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي بين البلدين الصديقين.
وتقدم السفير بالتقدير والشكر العميق لحكومة الإمارات على خطواتها الإنسانية المتميزة، وجهودها لمكافحة وباء كورونا المستجد في الدولة ودعمها المستمر للمواطنين والمقيمين واهتمامها بالجهود العالمية في هذا الشأن.
من جهته، ثمن سفير جمهورية سيراليون لدى الدولة رشيد سيساي، مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشعب الإماراتي على اللفتة الكريمة في تقديم الإمدادات الطبية إلى جمهورية سيراليون خلال هذه الفترة الصعبة.
وأكد السفير تقدير بلاده لجهود القيادة الحكيمة بدولة الإمارات في مكافحة وباء كورونا المستجد «كوفيد-19»، موضحاً أن الإمدادات الطبية تعزز بلا شك قدرة حكومة جمهورية سيراليون في الاستجابة لتفشي الفيروس.
من جانبه، أكد سفير رومانيا لدى الدولة أدريان ماتشيلارو، أن الإمارات أثبتت في هذه الأوقات الصعبة لحلفائها وأصدقائها أنها شريك مسؤول، معرباً عن تقدير رومانيا للمساعدات الطبية التي قدمتها دولة الإمارات بسخاء والتي ساهمت في دعم خط الدفاع الأول من العاملين بالقطاع الصحي في رومانيا، ومشيراً إلى أن هذا دليل على العلاقات الثنائية الممتازة والصداقة بين البلدين.