السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

المواطنون مقتنعون بالنقل الجماعي أم لا؟

المواطنون مقتنعون بالنقل الجماعي أم لا؟

حافلات النقل العام. (تصوير: عماد علاءالدين)

مع التطور في وسائل النقل الجماعي، وارتفاع أسعار الوقود عالمياً، يتجه الأفراد لاستخدام وسائل النقل، بهدف توفير المال والجهد، إضافة إلى حماية البيئة من التلوث والتخفيف من الازدحام المروري.

وأكد مواطنون شباب تفضيلهم استخدام وسائل النقل الجماعي، فيما رأى آخرون صعوبة ذلك الخيار وتفضيلهم وسائل النقل الخاصة لما توفره من راحة وخصوصية.

وقال علي محمد إنه في ظل الازدحام المروري في بعض الأوقات وارتفاع أسعار الوقود، وصعوبة الحصول على موقف سيارات فإن خيار النقل العام أصبح ضرورة، لا سيما مع تطور هذه الوسائل في دولة الإمارات، حيث تنتشر الحافلات والمترو والترام، والتي تقدم خيارات رائعة ونظيفة بسعر مناسب للجميع.



وأفاد بأنه يستخدم مترو دبي للتنقل من جبل علي إلى القرهود يومياً في مدة لا تتجاوز 50 دقيقة في وقت الذروة، فيما قد يستغرق أكثر من ساعة ونصف لو استخدم مركبته في الوقت ذاته من اليوم.

من جهته، أفاد سيف الكتبي بأنه يستخدم الحافلة للتنقل بين المدن، مستغلاً هذا الوقت في القراءة والاطلاع، وأنه يكسب جراء اختياره وسائل النقل العام ساعات طويلة كان سيقضيها وهو يقود مركبته.



وأضاف أن وسائل النقل العام أكثر أماناً، إضافة إلى أنها تقلل الازدحام المروري، وتقلل الانبعاثات الكربونية، ما يحافظ على البيئة، مشيراً إلى أن فوائدها تشمل أيضاً تشجيع الشخص على المشي إلى المحاتط، ما يعد إيجابية بحد ذاتها.

من جانبه، ذكر خالد المازمي أن الإمارات أحدثت نقلة في ثقافة النقل الجماعي لدى المواطنين والمقيمين تجاه استخدام وسائل المواصلات العامة، حيث كان مقتصراً على الدول ذات الطقس المعتدل، إلا أن افتتاح مترو دبي والترام والنقل البحري والحافلات جعل السكان يدركون فوائد ومزايا استخدام النقل الجماعي، وما توفره من راحة نفسية وجسدية للركاب، مع ارتفاع مستوى السلامة وتقليل النفقات.



من جهة أخرى، أشار محمد المزروعي إلى أن التنقل بالمركبات الخاصة سيبقى هو الخيار الأول بسبب الراحة والخصوصية التي توفرها، وسرعة إيصال الشخص إلى وجهته من دون انتظار مواعيد الحافلات والقطارات.



وأضاف أن ركوب أكثر من راكب في المركبة يجعل من الرحلة مجدية اقتصادياً، حيث لا يمكن للعائلة السفر عبر الباص لأن ذلك يساوي تقريباً كلفة السفر بالمركبة الخاصة، إضافة إلى إمكانية استخدام المركبة الخاصة للرحلات القصيرة والطويلة.

أما سارة الرئيسي، فأكدت أنه يجب ألا يُنظر إلى المركبات الخاصة بسلبية، إذ تسهم في سرعة النقل والحركة، علاوة على أن تأمين المركبات وقطع غيارها وحركة مبيعاتها تلعب دوراً في تنمية الاقتصاد، فيما رأت أن السلبية الوحيدة في المركبات الخاصة هي التلوث لكن مع تطور صناعة السيارات الهجينة لم يعد هذا الهاجس كبيراً.



ولفتت إلى أن السيارات الخاصة مهمة، ولا سيما للذين يحبون أن يحظوا بالخصوصية في تنقلاتهم، ولا يحبون مشاركة وسائل النقل مع الآخرين، مشيرة إلى إمكانية استغلال وقت القيادة في تشغيل الكتب المسموعة والبرامج المفيدة.

وذكر أحمد خالد التميمي أن وسائل النقل العام مهمة وتشكل جزءاً من تطور الدول، كما يشكل ازدهار مبيعات السيارات الخاصة جزءاً من هذا التطور، مشيراً إلى أن النقل العام لا يلغي المركبات الخاصة والعكس صحيح، فهناك أشخاص يفضلون استخدام الوسائل العامة وآخرون لا يمكنهم ذلك لبعد مساكنهم عن محطات النقل العام أو عدم توفر تلك الوسائل بسهولة في بعض المناطق في الدولة.