السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

شوارع «العويد» في الفجيرة بلا رصف.. والبلدية: خطط للإحلال

شوارع «العويد» في الفجيرة بلا رصف.. والبلدية: خطط للإحلال
أكد مصدر مسؤول في بلدية الفجيرة لـ«الرؤية» إحلال مناطق العويد والمحطة وصفد قريباً، لافتاً إلى وضع أسماء سكان المناطق الثلاث بالمنح السكنية لمدينة محمد بن زايد التي تأتي ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. جاء ذلك رداً على شكاوى سكان بمنطقة «العويد» عدم رصف شوارع المنطقة، واستغلالها كمواقف للشاحنات والقلابات الكبيرة، إلى جانب غياب الإنارة وانتشار مجموعات كبيرة من الكلاب، مشيرين إلى أن مرور السيارات بسرعة شديدة يتسبب بدخول الغبار والأتربة إلى المنازل، ما يشكل خطورة على الأطفال وكبار السن من أهالي المنطقة.

وطالب سكان، الجهات المسؤولة بضرورة التدخل لإيجاد حلول ناجعة وسريعة، موضحين أن تخطيط شوارع المنطقة بدأ خلال يونيو الماضي من قبل مهندسين، وتوقف فجأة.

وفي هذا الإطار قال المسؤول في بلدية الفجيرة إن الوحدات السكنية المتبقية بمدينة محمد بن زايد تبلغ 400 فيلا، خُصصت لسكان المناطق الثلاث (العويد، صفد، المحطة) من مجموع 1100 فيلا بالمدينة، وستوزع خلال الشهر الحالي، مؤكداً أن استقرار المواطن أولوية وأن رؤية الإمارات ترتكز على تعزيز الاستقرار والأمن الاجتماعي للأسر المواطنة من خلال تسخير كل الإمكانات والمقومات المتاحة لتلبية احتياجاتهم.




وأشار إلى أن المناطق الثلاث ستخضع لإعادة التأهيل وفق معايير الاستدامة الحديثة للمدن، وتماشياً مع متطلبات التطور العمراني الذي تشهده الإمارة، وسيعاد تخطيطها بالكامل لتكون مناطق تجارية وسكنية.

وكان المواطن ناصر الزحمي، وهو من أوائل سكان منطقة العويد (عام 2002)، طالب إدارة المرور بمخالفة الشاحنات التي تتخذ من المنطقة مرآباً لها بعد نهاية عملها اليومي، بل استغلها السائقون لجعلها منطقة صناعية، حيث يتم بها تبديل الإطارات وتغيير الزيوت ما يتسبب في إزعاج الأهالي.

وأضاف «المنطقة بحاجة إلى رصف الطرق التي يراوح طولها بين كيلومتر وكيلومتر ونصف، وإن كان من الإنترلوك فقط، تفادياً للضرر الذي يلحق بسياراتنا ومنازلنا من الغبار والأتربة، كما نعاني أيضاً تواجد مجموعات كبيرة من الكلاب والتي يعلو صوت نباحها صباحاً ومساء وتدخل إلى منازلنا وتعيث فساداً، ما يضطرنا إلى إغلاق الأبواب وعدم فتحها إلا للضرورة فقط».

بدوره، قال سلطان البلوشي أحد سكان المنطقة، إنه منذ اكتمال بناء منزله قبل 15 عاماً وهو يعاني وأسرته من الغبار والأتربة التي تتسلل إلى داخل المنزل، الأمر الذي يضايقهم، خصوصاً أن بعض أبنائه يشتكون من الحساسية.



وتطرق إلى معاناتهم من الظلام الدامس الذي يسود أرجاء المنطقة عند حلول الليل لعدم توافر أعمدة إنارة في الطرق المؤدية إلى شارع النخيل وشارع الشيخ زايد بن سلطان، مبيناً أنه طالب الجهات المسؤولة مراراً بحل المشكلة ولكن دون جدوى.

وأضاف «الغريب في الأمر أنه خلال شهر يونيو الماضي جاء مجموعة من المهندسين وخططوا جزءاً من طرق المنطقة، لكن العمل توقف ولا نعرف الأسباب» لافتاً إلى أنه أكثر المتضررين كون منزله يقع بمنطقة منخفضة وتتجمع بها المياه خلال مواسم الأمطار.

من جانبه، ذكر حمد اليليلي، من سكان العويد، أن وجود الشاحنات وعبورها بوسط المنطقة لاختصار الطريق شكّل لهم ضرراً كبيراً من ناحية الإزعاج والأتربة والغبار، مناشداً الجهات المختصة تعبيد الطرق واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع مرور الشاحنات في المناطق السكنية واستغلالها كمواقف.