واحدة من رواد الأعمال في دولة الإمارات، بدأت نشاطها السينمائي بدبي في أوائل عام 2018، من خلال شركة «زين فيلم برودكشن»، لإنتاج الأفلام، حيث بدأت بسلسلة «أنيجما»، وهي مجموعة من قصص الأفلام القصيرة التي تدور حول الوعي الاجتماعي. تقول زينوفر فاطمة، مخرجة أفلام ومنتجة وممثلة مقيمة في دبي، إنّ لديها مشروعات سينمائية أخرى مثل «ذا باور»، و«آي دارك تول»، التي تسلط الضوء على العنف المنزلي، و«تومورو نيفر كيم» التي تُعد بمثابة تكريم للأطباء نظراً لدورهم في مواجهة جائحة كورونا «كوفيد-19»، مشيرة إلى أنّه نتيجة للنجاحات تناولت أعمالها كبريات الصحف المحلية والعالمية والمواقع والمجلات المتخصصة، مؤكدة أنه بيئة الاستثمار من قوانين جذابة لرواد الأعمال والبنية التحتية المثالية، وسهولة وبساطة الإجراءات للأفراد والشركات في دبي، دفعها لبدء مشروعها بالإمارات، وأنها محظوظة بذلك. وأوضحت لـ«الرؤية»، أنّ دبي مدينة المبادرات والابتكارات وهي من أفضل الأماكن للبدء، بفضل قوانينها وبنيتها التحية المثالية، حيث كانت الإمارة لها موطن طوال حياتها تقريباً، مؤكدة أنّ الإمارات العربية المتحدة مليئة بأشخاص من كل أنحاء العالم، وهي دولة تدعم المبدعين كثيرا، حيث ساعدها ذلك في تكوين العديد من الأصدقاء الذين دعموها دائماً. تأسيس الشركة وأشارت زينوفر فاطمة، إلى أنه في بداية تأسيسها للشركة كانت الإجراءات بسيطة وسريعة، ما دفعها مباشرة للبدء في الأعمال، وفي فترة وجيزة استطاعت أن تبني اسماً في السوق، وتحظى باهتمام وسائل الإعلام خصوصاً أنّ معظم أعمالها تركز على الواقع والتجارب الشخصية، وانعكاس للمجتمع، فلاقت صدى كبيراً عند الناس. وأكدت أنّ «زين برودكشن فيلم» شركة متكاملة لإنتاج جميع أنواع خدمات الفيديو، بدءاً من إنتاج وتصوير فيديوهات التعريف بالشركات، وعروضها التقديمية وإعلاناتها، وصولاً إلى الأفلام القصيرة بأنواعها، بالإضافة إلى إنتاجات المحتوى الإبداعية لمختلف وسائل منصات التواصل الاجتماعي، وإدارة حسابات المؤثرين، والتخطيط وتنفيذ الفعاليات، وخدمات التصوير الفوتوغرافي، موضحة أنها تحرص في أفلامها على عرض تجاربها الخاصة إلى جانب الحلول لكيفية التغلب عليها. وعن الصعوبات التي واجهتها في أثناء تأسيس الشركة، صرحت بأنّ أبرز الصعوبات في البداية كانت إقناع العملاء واستغرق الأمر سنوات، واستثماراً كبيراً في تطوير مهاراتها وصقل أعمالها حتى اكتسبت الثقة، وأصبحت الآن قادرة على إقناع العملاء، وإنشاء شبكة من الشركاء والداعمين والعلاقات القوية، كل ذلك كان ثمرة للعمل الشاق. وذكرت أنّها في البداية استخدمت أموالها الخاصة لتنفيذ مشاريعها حتى تستطيع إقناع المستثمرين بعد أن يروا ما تنتجه ويقتنعوا بمهاراتها وقدراتها، ثم توالت خطوات النجاح عندما بدأت تقديم الأعمال للمستثمرين وتلقي اهتمامهم وإعجابهم، وبالتالي دعمهم ومن خلال ذلك الدعم بدؤوا في تمويل مشاريعهم الأخرى، مشيرة إلى الدعم المستمر الذي تلقته من الشيخة هند بنت فيصل القاسمي، وهي شخصية إماراتية مرموقة ورائدة أعمال ناجحة وصديقة رائعة. رد الجميل وقالت فاطمة، إنّ جائحة كورونا أثرت على أعمالها مالياً، لكن الجائحة ألهمتها حتى تنتج أفلام توعوية موضوعها الوباء، فأنتجت ثلاثية الأفلام القصيرة «كوفيد» رغم بطء وصعوبة صناعة الأفلام وقتها، ولم يكن إنتاجها بالأمر السهل، لذلك تود أن تقول إن الأمر لا يتعلق دائماً بالمال، بل يتعلق أيضاً برد الجميل للمجتمع؛ لأن هذا يمكن أن يجني العديد من الفوائد في المستقبل. وأضافت أنّ كل الأعمال تواجه ركوداً بين الحين والآخر، ويعود الأمر إليهم في كيفية وضع الاستراتيجيات وفقاً لتغيرات للسوق، كما تختلف الطريقة التي يقومون بها بالأشياء كثيراً منذ ما قبل كوفيد، مضيفة: «على سبيل المثال، قبل كوفيد-19 كنا ننتج فيلما قصيراً كل شهر، بينما الآن كل 4 أشهر، لا أرى ذلك على أنه نقص في النجاح، ولكنه بالأحرى نقطة انطلاق في عملية فهم تقلبات السوق وطرق الإنتاج ونوعه بما يتلاءم مع كل مرحلة». فن يحاكي الحياة وذكرت أنّ التحديات التي واجهت شركتها وأعمالها كانت وقت إنتاج 3 أفلام قصيرة حول وباء كورونا تهدف إلى التوعية في فترة ذروة الوباء، تلك التجارب لخصت معنى «الفن الذي يحاكي الحياة»، لأننا كنا نعيش مواضيع الأفلام حرفياً، على سبيل المثال، كان «هوب»، فيلماً قصيراً عن الجائحة يستكشف الأفكار القاتلة خلال فترة الوباء، وكان مثيراً للإعجاب أن نتناول موضوعاً كنا نختبره بأنفسنا، مشيرة إلى أنّ التحديات التي واجهتها أثناء التصوير كانت غير مسبوقة من طاقم محدود إلى وضع استراتيجية لكيفية صنع الفيلم بمعدات أقل، تلك اللحظات والتجارب كانت خاصة جداً. وأضافت أنها تعلمت من القيام بهذه الأفلام الكثير حول تبسيط العمليات لتصبح أكثر فعالية من حيث الكلفة دون المساومة على الجودة، ونتيجة لذلك عززت مهاراتها كصانعة أفلام ومنتجة لمشاريعها المستقبلية، فقد كان لديها شعور رائع في أنّ تلك الأفلام قد ضربت على وتر حساس قد مس العديد من المشاهدين. وشدت على أنها لا ترغب أبداً في التوقف عن صناعة الأفلام، وعلى الرغم من أنها صنعت اسماً لشركتها ولنفسها في غضون 4 سنوات فقط، ما زالت تشعر بأن لديها الكثير. تطلع للعالمية وتطمح صاحبة «زين فيلم برودكشن» في أن تكون على الخارطة العالمية لهذه الصناعة، من خلال إنتاج فيلمها القادم «آية» وكذلك الدخول في الأفلام الروائية، مشيرة إلى أن «آية» فيلم رسالته العالمية تستهدف كل شخص فقد الأمل عندما واجهت مشقة أو صعوبة، ولأجل ذلك كان اللقاء مع الملحن العالمي «أي.أر.رحمن» بمثابة حلم يتحقق، لتنتج الفيلم بالتعاون مع استوديوه الخاص والتسجيل قد تم بالفعل بواسطة «هيرال فيراديا». وأوضحت أنّ أحدث شراكة كانت مع رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الوطني ياسر القرقاوي، الذي سيتولى دوراً رئيسياً في جميع مراحل ما قبل الإنتاج وفي إنتاج الفيلم وما بعده، فلا شك أنه سيضيف قيمة كبيرة لهذا المشروع، مضيفة أن «زين فيلم برودكشن » ستركز على الأعمال الخاصة بالشركات وخدماتها الترويجية البصرية، مثل الإعلانات وإنشاء محتوى الوسائط الاجتماعية، إضافة إلى مقاطع الفيديو الموسيقية. بيئة استثمار وعن رأيها في الاستثمار وفتح مشاريع استثمارية في الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة، أكدت أنه لولا بيئة الاستثمار من قوانين جذابة لرواد الأعمال والبنية التحتية المثالية، وسهولة بدء العمل وتبسيط الإجراءات للأفراد والشركات، لما استطاعت شركتها تحقيق كل تلك الإنجازات والإنتاجات واكتساب سمعة إقليمية في هذه الصناعة، فكانت محظوظة لبدء أعمالها في الإمارات وخصوصا من دبي، والآن هي تجني ثمار ذلك القرار. وعن أساسيات نجاح أي مشروع استثماري في بدايته من وجهة نظرك، قالت إنّ الأمر كله يتعلق بتحليل السوق، وكذلك العائد على الاستثمار، إذ يعتقد الكثير من الناس أن عائد الاستثمار أمر مالي بحت، لكن لا يجب أن يكون كذلك، فيمكن أن يكون عائد استثمارك شيئاً غير ملموس مثل الاسم الجيد كعلامة مميزة في صناعة الأفلام وإنتاجها، أو المشروع الذي يوفر فرصاً مستقبلية جيدة للشركة. وأوضحت أنّ رأس مال المشروع يعتمد على إذا كان المستثمر يرغب في أن يتحكم إبداعياً وإنتاجياً بكل ما يتعلق بالمشروع، فهي تفضل تمويله بنفسها، لكنها منفتحة وتفضل الشراكات والعمل مع المستثمرين لجعل المشروع حقيقة واقعة. وقدمت صاحبة الشركة، نصيحة للشباب الذين يريدون الدخول في مجال الأعمال والإنتاج السينمائي، بأنهم يجب أن يمتلكوا دائماً فائضاً من المال لاستخدامه من أجل الاستثمار في مشاريعهم الخاصة، فعندما يبدؤون عملهم أو إنتاجهم لأول مرة، يجب عليهم اختيار المكان الصحيح أولاً، والقيام بدورة في صناعة الأفلام لتعلم التقنيات الكامنة وراء كيفية العمل في المجال السينمائي، والتواجد في موقع التصوير أو العمل مع المجموعة، لأن التجربة لا تقدر بثمن حتى لو كان الدور صغيراً لأنك ستتعلم الكثير. نجاح المشروعات ذكرت رائدة الأعمال زينوفر فاطمة، أنّ الدراسة شيء مهم بكل تأكيد لكن المهارات العملية التي تأتي مع تراكم الخبرة، تضيف بعداً جديداً لها، مثل القيادة والتفاوض والمخاطر والخطط البديلة أو الحلول الإبداعية للمشكلات الآنية في موقع العمل، وخصوصاً في عالم السينما وصناعة الأفلام، ولا تقوم الجامعات والمعاهد بتدريسها ولكن تعتقد أنها يجب أن تضاف إلى المناهج التدريبية لاستكمال المعرفة الأساسية.
ووضعت هيئة الصحة بدبي، إرشادات «المعالجة المائية للقولون» تلزم بها المنشآت الصحية المرخصة من قبلها، بينما قال لـ«الرؤية» رئيس شعبة الجهاز الهضمي بجمعية الإمارات الطبية ورئيس قسم الجهاز الهضمي في مستشفى راشد التابع للهيئة الدكتور سمير العوضي، إنه لا يوجد دليل علمي على ما يسمى بـ«غسيل القولون»، بل إنه قد يسبب مشكلات صحية للمريض، فيما اعتذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن عدم الرد على أسئلة «الرؤية» كافة حول هذه الممارسات.
وسرد عدد ممن أجروا هذه العمليات في الدولة تجاربهم في عدد من المنتديات الإلكترونية ووصفوها بـ«العملية المفيدة»، بينما هاجم كثير من المواطنين هذه العمليات ووصفوها بـ«الوهم».
آراء وتجارب
وتفصيلاً، قال حساب في تويتر لمواطن يدعى الرميثي: إن من يروجون لأعشاب تنظيف القولون أو عمليات غسيله، يظنون أنهم أطباء وهم لا يمتلكون شهادة أولى إعدادي، «مثل الشيخ الروحاني والخاطبة».
وقال حساب آخر لشخص يدعى أحمد المالكي، إن غسيل القولون من خلال تجارب شخصية هو تنويع الأكل، والتركيز على الفواكه والخضار، وتناول الزبادي (اللبن) قليل الدسم بشكل يومي قبل النوم، وتجنب الدهون، واستعمال زيت الزيتون المخصص للطهي في تحضير الطعام للمساعدة في تنظيف القولون، لأن أسباب ألم هذا العضو هو تناول الطعام المشبع بالدهون.
وقال حساب «بنت الظفرة»: دائماً ما أقرأ إعلاناً عن تنظيف القولون في مراكز الحجامة، فيما تساءل عبدالله النومان: ما دام هذا الأمر غير مثبت علمياً، وهناك إعلانات لمستشفيات وعيادات تقدم هذه الخدمة، لماذا لا يوجد قانون يعاقب هؤلاء؟
وروت سيدة قالت أنها أجرت هذه العملية في أحد المراكز بدبي، تجربتها في منتدى سيدات الإمارات الإلكتروني، مشيرة إلى أن هذه العملية تسمى Colon Hydrotherapy، وهي عبارة عن جلسة مع الطبيبة في المركز، استمعت فيها إلى شكوى المريضة، لتقرر الطبيبة بعدها 4 جلسات غسيل للمريضة، وأن الجلسة الأولى كانت «مُحرِجة»، وأن الطبيبة ومساعدتها استخدمتا أنبوبين، الأول لضخ الماء داخل القولون والثاني لإخراج الفضلات بعد شرب كوب من الماء بالأعشاب.
وذكرت المريضة أنها شعرت ببعض التعب لتستريح لمدة 3 أيام في المنزل، مشيرة إلى ارتياحها لإجراء هذه «العملية»، فيما لم يتسن لـ«الرؤية» التأكد من هوية راوية التجربة، وما إذا كانت مواطنة أو متعاملة مرت بالتجربة بالفعل، أم أنه حساب وهمي يروج للمركز الذي ذُكر اسمه في المنشور.
خطورة على الجهاز الهضمي
وقال رئيس شعبة الجهاز الهضمي في جمعية الإمارات الطبية واستشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي في مستشفى راشد الدكتور سمير العوضي، إنه لا يوجد أي دليل علمي يثبت صحة ما تروجه هذه المراكز، كما لا يوجد في الطب ما يسمى بعمليات غسيل القولون، محذراً من خطورة هذه العمليات على صحة الجهاز الهضمي، حيث أنها قد تسبب التهابات شديدة في القولون، وقد تؤدي إلى ثقب أو نزيف في القولون وفتحة الشرج.
طب شعبي
وأكد استشاري الجهاز الهضمي بدبي الدكتور شريف الشهاوي عدم وجود دراسات علمية دالة على صحة عمليات غسيل القولون، لكنها ممارسات موجودة في الطب الشعبي منذ سنوات طويلة وبطرق مختلفة، حيث كانت تبدأ بـ«الشَربة»، ولكن لا بد أن يسأل المريض نفسه عن السبب الذي يدفعه إلى إجراء هذه الممارسة والطريقة التي سيجريها بها، لأنه المريض سيقوم بعملية تشبه نظام «ديتوكس» للتخلص من السموم وعلاج الإمساك والقضاء على الغازات، ولكن بعد فترة وجيزة تعود نفس المشكلة.
وأوضح الشهاوي، أن عملية غسيل القولون قد تؤدي إلى التهابات شديدة في القولون بسبب عدم نظافة الأدوات والأجهزة المستخدمة التي قد تستخدمها بعض المراكز لأكثر من مريض، وأن الضغط الشديد للسائل إلى داخل القولون يؤدي إلى انفجاره أو التسبب في ثقب في الأمعاء أو إصابة في فتحة الشرج، مؤكداً أن القولون ينظف نفسه بنفسه، وأن هناك مستحضرات طبية معتمدة في الصيدليات في شكل مسحوق (بودرة) تنظف القولون، وتذاب في لتر ماء ويشربها المريض، وهي عادة ما تستخدم لتنظيف القولون قبل عمل المنظار.
جفاف واختلال الأملاح والمعادن
وقال استشاري طب الأسرة الدكتور عادل سجواني، إن البعض يتاجر فيما يسمى غسيل القولون، سواء باستخدام الملينات أو الحقن الشرجية أو الأعشاب وأساليب أخرى كثيرة، مؤكداً عدم وجود ما يسمى بغسيل القولون في الممارسات الطبية العلمية، وأن القولون جزء من الجهاز الهضمي ويمارس مهامه الطبيعية في جسم الإنسان، وأن الملينات والأعشاب تسهل البطن وتسبب الإسهال مثل الأدوية الطبية، لكن الفرق أن الأدوية معتمدة ومسجلة ومعروف فوائدها وآثارها الجانبية وجرعاتها، لكن الأعشاب وغيرها لا يعرف أحد مكوناتها بدقة، وقد تسبب السموم والفطريات والالتهابات.
وأضاف سجواني، عند إجراء منظار القولون يتناول المريض مسهلات طبية في شكل أدوية، فتفرغ القولون، ولكنها ليست للغسيل وهي مخصصة فقط لعمليات المنظار، محذراً من إجراء غسيل القولون لأن السوائل التي تضخ تتسبب في اختلال الأملاح والمعادن في الجسم، ما يؤدي إلى تشجنات والتهابات، لافتاً إلى طفل عمره 13 عاماً، زاره في العيادة منذ أيام، بعد أن أصابه الإعياء بسبب غسيل القولون، الذي يعد عملية خطرة على صحة الأطفال لأنها تسبب الجفاف.
إضرار بالبكتيريا النافعة
وقال الأستاذ المشارك للأمراض الباطنية والجهاز الهضمي بكلية الطب بجامعة الشارقة الدكتور علي إبراهيم شوربجي، إنه لا يوصي أبداً بإجراء عملية غسيل القولون لما لها من سلبيات كبيرة أهمها: ضرر تركيبة البكتيريا النافعة في القولون، والثقب والانفجار، مشيراً إلى أن المريض الذي يعاني من إمساك يعطى مُليناً لا يشكل خطراً، مضيفاً «وإذا قارن البعض بين هذه العملية من جانب وعملية تنظيف القولون قبل إجراء المنظار من جانب آخر، نجد أن الفارق كبير، حيث تُجرى الأخيرة في المستشفيات وتحت إشراف طبيب الجهاز الهضمي، وبمكونات طبية وصيدلانية معتمدة ومعلومة المصدر».
إرشادات المعالجة المائية للقولون
ووضعت هيئة الصحة بدبي، قبل عدة سنوات، إرشادات للمعالجة المائية للقولون، مؤكدة على تنفيذ هذه الخدمة الطبية تحت الإشراف المباشر للأطباء والمتخصصين في الرعاية الصحية (الممارسين)، مع ضرورة الموافقة على المعدات المستخدمة من قبل واحدة من 4 جهات هي: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، صحة كندا، المطابقة الأوروبية، أو السجل الأسترالي للسلع العلاجية، إضافة إلى أن تكون المعدات مسجلة لدى وزارة الصحة في الإمارات.
وأكدت الهيئة على توفر سباكة متخصصة للنفايات البشرية التي يتم إطلاقها خلال المعالجة، بحيث يتم شطفها مباشرة في نظام مياه الصرف الصحي للمنشأة الصحية، ويجب أن يكون هناك مرشح للرواسب، إضافة إلى مرشح الكربون المنشط المرفق لتوصيل المياه الساخنة والباردة لغرفة العلاج، وأن يتوفر نظام مرشح ثانٍ متصل بالمعالجة المائية للقولون في جهاز نفسه وفقاً لمواصفات الشركة المصنعة، وتغيير المرشحات في الوقت المناسب على النحو الموصى به، وتوفير معقم بالأشعة فوق البنفسجية عند مصدر الإمداد الرئيسي لمعالجة المياه، والكثير من الشروط الأخرى.
الرأي القانوني
من جانبه، قال المحامي محمد النجار، إن المادة 24 من القانون الاتحادي (5) لسنة 2019 في شأن تنظيم مزاولة مهنة الطب البشري، تحظر على الطبيب القيام بعمل يتجاوز حدود اختصاصه أو الترخيص الممنوح له، إلا في الحالات الطارئة لغرض إنقاذ الحياة، وكذلك القيام بعمل لا تسمح الإمكانات المتاحة له بالقيام به إلا في الحالات الطارئة، ومزاولة المهنة في مكان غير مرخص له إلا في حالات محددة.
وأكد النجار أن هذا القانون يمنع الطبيب من تشخيص المريض أو علاجه بطريقة لم يتم اختبارها وفقاً للمعايير العلمية والأخلاقية المعتمدة وبدون موافقة الجهة الصحية، مشيراً إلى أن أعمال غسيل القولون غير معتمدة طبياً ولا أساس علمياً لها كما يؤكد الأطباء، وتستغل هذه المراكز حاجة الناس وتمسكهم بالأمل في العلاج، وبالتالي تعد من قبيل تشخيص المرض وعلاجه بطريقة لم يتم اختبارها وفقاً للمعايير العلمية والأخلاقية.