الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

المركز الوطني للتأهيل.. صمام أمان ضد الإدمان

المركز الوطني للتأهيل.. صمام أمان ضد الإدمان

حمد الغافري.

حقق «المركز الوطني للتأهيل»، نقلة نوعية على مستوى الجهود التوعوية، لرفع مستوى الوعي بمخاطر الإدمان لدى أفراد المجتمع.

ويحرص المركز على أن تتوافق جهوده مع رؤيته في عام الخمسين مع ما يعتمده من رؤية مؤسسية تعزز من مكانته الراسخة كمركز رائد، متميز ومتخصص على مستوى دولة الإمارات والمنطقة في تقديم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان.

وتنسجم رؤية واستراتيجية المركز كذلك مع الإطار العام لرؤية أبوظبي 2030، لا سيما في ما يختص بتقديم الخدمة المجتمعية لتوعية الأسر بخطر الإدمان على الفرد والمجتمع، والمساهمة في القضاء على ظاهرة الإدمان من خلال إعادة تأهيل المرضى وذويهم.


وانطلاقاً من كونه المركز الوحيد على مستوى الدولة والمنطقة، الذي يتعاون مع منظمة الصحة العالمية؛ فقد وصل إلى هذه المكانة نتيجة عمل دؤوب ومتواصل، وتأدية واجبه والتزامه الأخلاقي والوطني لتصل رسالته إلى كل بيت في المجتمع، مما ساهم في ترسيخ ثقافة وطنية للوقاية من الإدمان.


وقال مدير عام المركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد الغافري، في تصريح خاص لـ«وام»، مع حلول اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، إن المركز أثبت قدرته على مواكبة مختلف التغيرات والتطورات في سبيل مواصلة تنفيذ واجباته تجاه كافة شرائح المجتمع، مستندين في ذلك إلى توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة التي تحرص على ضمان أمن وسلامة المجتمع، وإبعاده عن أية شرور ومخاطر وفي مقدمتها آفة المخدرات والسلوكيات التي قد تؤدي للإدمان.

ولفت الغافري إلى أن جائحة كوفيد-19 جاءت لتختبر جاهزية كافة الجهات والمؤسسات وكذلك الأشخاص، في ما يتعلق بالتأقلم مع التغيير بأنواعه كافة.

وأوضح أنه على الرغم من تزايد أنواع وأشكال الإدمان بشكل مستمر وتأثرها بالكثير من العوامل والتي كان آخرها انتشار الجائحة، وما تسببت به من زيادة معدلات استخدام الإنترنت والأجهزة الإلكترونية، واصل المركز الوطني للتأهيل التزامه بتقديم الخدمات العلاجية والتثقيفية والبحثية، وبذلك شهد المركز ازدياداً ملحوظاً في أعداد المرضى المتقدمين للعلاج بشكل طوعي من مختلف أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية، كمدمني الكحول، والقنب، والمواد الأفيونية، والعقاقير المهدئة وغيرها.

وأشار إلى إنشاء عيادة افتراضية مع بداية جائحة كوفيد-19 موجهة للمرضى ولمتابعة الحالات التي تعاني من مرض الإدمان على المؤثرات العقلية، وتمت الاستفادة من استشارات المختصين في المساهمة بدعم الخدمات العلاجية بالمركز، حيث تعد هذه العيادة أداة داعمة للخطط العلاجية المعتمدة لكل مريض ولتعزيز فرص التعافي.

وأكد حرص المركز منذ بداية الجائحة، على تفعيل خططه التشغيلية الرامية للتعامل مع هذا النوع من التحديات، والتي شملت تفعيل أساليب علاجية جديدة، وزيادة زخم الأنشطة التوعوية والتثقيفية التي من شأنها زيادة الوعي حول كيفية التعامل مع ما فرضه هذا الوباء على العالم، بما يعزز الصحة النفسية لأفراد المجتمع ويبعدهم عن مخاطر الإدمان.

وشدد الدكتور حمد الغافري على التزام المركز الوطني للتأهيل أن يكون المرجع الآمن والموثوق لمرضى الإدمان على اختلاف أنواعه، آخذين بعين الاعتبار ضمان توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية عالمياً، وكذلك الحفاظ على مبادئ سرية وخصوصية بيانات المرضى جميعاً، ومواصلة توجيه المزيد من الجهود نحو حماية كافة فئات المجتمع من مخاطر مرض الإدمان، عبر التوعية والتثقيف.

وعلى مدار العام الماضي، واستجابة للإجراءات الاحترازية المطبقة للتعامل مع جائحة كوفيد-19، حرص المركز الوطني للتأهيل على تفعيل نشاطه التوعوي على قنواته الرسمية للتواصل الاجتماعي، من خلال بث محاضرات وندوات دورية للتعريف بمخاطر هذه الآفة بصورة مبسطة من شأنها التأثير إيجابياً على مختلف فئات المجتمع.

وأنجز المركز جهوده التوعوية في التأهيل والعلاج والتوعية بحرص كبير من خلال الانفتاح على عالم الأبحاث والمؤتمرات وورش العمل، وبناء العلاقات والشراكات المحلية والإقليمية والدولية، واستفادته من كل ما وصل إليه العلم الحديث في ذلك المجال.

وبلغ إجمالي المحاضرات والندوات التوعوية التي نفذها المركز الوطني للتأهيل خلال عام 2020 أكثر من 30 محاضرة حضرها قرابة 2000 شخص، استهدفت طلاباً وطالبات في المدارس والجامعات، والعاملين في المؤسسات الحكومية والشركات، ومن خلال مجالس الأحياء.