الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

150% ارتفاع المسجلين في التدريب أونلاين بالجامعات بعد «كورونا»

150% ارتفاع المسجلين في التدريب أونلاين بالجامعات بعد «كورونا»
وصلت نسبة إقبال الطلبة الجامعيين على الدورات التدريبية وورش تطوير المهارات إلى 150% بحسب ما كشفته جامعات في الدولة بعد جائحة كورونا مقارنة بالفترة التي سبقتها، معللةً السبب بتحولها إلى افتراضية، وإمكانية مشاركة الجميع فيها عن بعد.

وبينت الجامعات أن الورش الافتراضية تتيح عدداً غير محدود من المشاركين، إلى جانب أهمية شهادات المشاركة التي يمكن إضافتها للسيرة الذاتية بعد التخرج، إلى جانب تفرع الدورات لتشمل تطوير مهارات الاتصال والتواصل واستخدام التطبيقات الحديثة والبرامج المتطورة لتسهيل تسيير الأعمال حتى يكون الخريج مؤهلاً للانخراط في سوق العمل إن كان بالحضور في المقر أو عن بعد.

دورات التطوير

وأكد مدير الحرمين الجامعيين لجامعة أبوظبي في العين ودبي الدكتور حمد العضابي، أن عدد الطلبة المشاركين في الدورات التدريبية التي توفرها الجامعة، ارتفع بنسبة 150% مقارنة بالسنوات الماضية، نظراً لتحولها إلى إلكترونية.



وأوضح أن الجامعة تقدم على مدار الفصول الدراسية مجموعة من الدورات وورش العمل لطلبتها في مختلف التخصصات، وهي غالباً مجانية، إلا أنها كانت مقيدة بعدد معين من الحضور نظراً لإجرائها ضمن قاعات تستوعب عدداً محدوداً من المقاعد وتتطلب أن ينتظر الطلبة بعد أوقات الدوام أحياناً.

وأضاف أن ما فرضته جائحة «كوفيد-19» من متطلبات وأهمها التعليم عن بعد، حول كافة ورش العمل إلى افتراضية مفتوحة للطلبة مجاناً، وخصصت مبادرة «نستثمر في مجتمعنا» في جامعة أبوظبي لتكون مظلة لها، تستهدف مختلف فئات المجتمع.

وبين العضابي أن ارتفاع عدد الطلبة المشاركين في هذه الورش جاء نتيجة سهولة المشاركة فيها وحضورها من أي مكان كما أنها لا ترتبط بعدد محدد من المشاركين، إلى جانب إمكانية حصول الطلبة على شهادات حضور في غالبية الورش ما يساعد في تعزيز مهاراتهم وتنمية إمكاناتهم الوظيفية وتتيح لهم الحصول على فرصة وظيفية واعدة.

ورش العمل

وقال مدير شؤون الطلبة في كلية الخوارزمي الدولية الدكتور هاني سليم إن نسبة الإقبال على التسجيل في ورش العمل والندوات والمحاضرات التي توفرها الكلية خارج المساقات الدراسية، ارتفعت بشكل ملحوظ أخيراً بنسبة تجاوزت الـ140% وذلك بسبب تحول الورش إلى الواقع الافتراضي أثناء جائحة «كوفيد-19». مرجعاً ذلك إلى سهولة الحضور عن بعد نظراً لأن الكلية تبث المحاضرات عبر منصاتها الإلكترونية المدعمة بأحدث وسائل الاتصال والأمان مع توفير أدوات تواصل وتفاعل ممتازة الأمر الذي يسهل استيعاب أعداد كبيرة من المشاركين.



وبين أن الكلية توفر محاضرات وورش عمل ومسابقات متنوعة تحث على خلق روح المنافسة في جميع المجالات التنموية والثقافية والعلمية والرياضية والفنية والتكنولوجية ما يساهم في بناء وتعزيز مهارات الطلبة ويزيد من فرصة حصولهم على وظيفة بشكل أسرع.

كما تحرص الكلية على إشراك الطلبة في اللجان المختلفة لتنمية المهارات القيادية وعقد ورش عمل عن المهارات المطلوبة لسوق العمل والتطوير الوظيفي.أيضاً يأخذ العمل التطوعي أهمية كبيرة لتحسين روح العطاء داخل وخارج الكلية.

محاضرات تفاعلية

من جانبه بين مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة الأستاذ الدكتور راضي الزبيدي، أن عدد المنتسبين للدبلومات المهنية التي يطرحها المركز ارتفع بعد تحول الدراسة إلى نظام افتراضي «عن بعد» خلال جائحة فيروس كورونا.



وبين الزبيدي أن تجربة التعليم عن بعد أثبت نجاحها في وقت قصير، مؤكداً على تفاعل المتدربين بشكل كبير مع الأساتذة، حيث تتيح لهم منظومة إدارة المساقات في الجامعة كل الخيارات للتواصل مع المعلمين ومع بعضهم البعض من خلال التنوع في الوسائط والوسائل المستخدمة في العملية التدريسية.

ولفت إلى أن منها محاضرات تفاعلية مباشرة تتم بشكل متزامن، حيث يلتقي خلالها المتدربين كل في مكان تواجده مع أستاذ المادة بنفس التوقيت للشرح والتفاعل التام، كما يمتلك أعضاء هيئة التدريس الصلاحية في تغيير أوقات بعض المحاضرات الخاصة ببعض الدبلومات بما يتلاءم بينهم وبين المتدربين.

ورش متنوعة

وتتنوع الورش التي تقدمها الجامعات من حصص تدريبية على استخدام برامج مثل «الأوتوكاد»، «فوتوشوب»، علوم البيانات بلغة بايثون، الذكاء الاصطناعي، إدارة الأعمال، الشؤون القانونية، العلوم الصحية، مهارات التعلم، البيئة الأكاديمية وغيرها.

كما توفر حصصاً ومواد تعليمية متنوعة يمكن لكافة الطلبة التسجيل فيها، تساهم في بناء المهارات اللغوية مثل حصص اللغات المختلفة، أو تعرف الطلبة بطرق استخدام البرامج إلى جانب دورات تنمية بشرية وتنظيم الوقت وتطوير الذات والتخطيط للمستقبل ودورات وندوات متخصصة لمعلمي، وإداري المدارس الخاصة والحكومية.

ويمكن للطلبة الحصول على شهادات مشاركة في بعض ورش العمل والتي يمكن إضافتها إلى السيرة الذاتية ما يزيد من فرصة حصولهم على وظيفة بشكل أسرع ويساهم في تطوير مهاراتهم العملية.

مرونة الحضور

وذكرت الطالبة غنى ناصر أنها لم تسجل أبداً قبل جائحة كورونا وتحول التعليم إلى «أونلاين» في أي دورة أو ورشة عمل خارج المساق الدراسي في الجامعة، بسبب اضطرارها للبقاء بعد أوقات الدوام وإلزامية التسجيل المسبق لحجز مكان، إلا أن تطبيق نظام التعليم عن بعد وتحول هذه الورش إلى افتراضية، سهّل إمكانية حضورها من أي مكان.



وأوضح الطالب سعيد الزبيدي أنه سجل وحضر في أكثر من ورشة عمل ودورة تدريبية نظمتها الجامعة، لافتاً إلى أن نسبة حضور الطلبة ارتفع في الآونة الأخيرة لأن موضوعات البرامج شيقة ومتنوعة ومتوفرة للجميع، حيث تناسب مواعيد الطلبة وأوقات المحاضرات.



وأضاف أن أهم ميزة هي تقديم الجامعة شهادات مشاركة للطلبة حيث تدعم السيرة الذاتية له وتجعلها أقوى، كما أن غالبية الدورات مطلوبة في مجالات العمل إلى جانب تطوير مهارات تنمية الذات.

فرص مجانية

وقال الطالب قاسم أنيس اليافعي، أنه من الجميل أن يحظى الطلبة بمثل هذه الأنشطة والدورات المتنوعة في عدة مجالات وتخصصات مختلفة مثل دورات البرمجة والرياضيات والذكاء الاصطناعي والروبوتات والتصميم وريادة الأعمال والقانون وأكثر من 100 ورشة عمل مجانية في منصة مجتمع جامعة أبوظبي.



وأشار إلى أنه من خلال هذه المنصات يمكن للطلبة تنويع مهاراتهم وتنميتها وتطوير الخبرات والتي سوف تنعكس على الطلاب بمنظور إيجابي خلال المرحلة التعليمية أو الأكاديمية وأيضا الوظيفية.

ولفتت ميثة عبدالغفار إلى أنها التزمت بحضور عدد من الورش التفاعلية وحصص تدريب أونلاين الفصل الماضي لأنها كانت متوفرة ومتاحة للجميع دون الحاجة لتسجيل مسبق، كما أنها بحسب تعبيرها أكثر تفاعلية من الحصص المباشرة بسبب القدرة على خلق حوار منظم يستمر لما بعد انتهاء الجلسة عبر الدردشة التفاعلية.