الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

معلمون مواطنون: الإمارات تستشرف المستقبل بالتعليم وتحويل المستقبل لواقع

معلمون مواطنون: الإمارات تستشرف المستقبل بالتعليم وتحويل المستقبل لواقع

معلم متابعاً طلابه في الصف. (أرشيفية)

أكد معلمون مواطنون أن الإمارات تستشرف المستقبل بمجال التعليم، وتضع أسس البناء لتتحوّل الرؤى إلى واقع، لما للتعليم من أهمية في تربية الأبناء وغرس القيم الفاضلة والمثل العليا والمواطنة الإيجابية، منذ لحظة تشكّل وعيهم وإدراكهم.

ووجهوا، بمناسبة يوم المعلم العالمي الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام، الشكر لحكومة الإمارات على الدعم للمعلمين، تقديراً للرسالة النبيلة التي يحملونها.

طاقات بشرية


وتفصيلاً، توجّهت المعلمة وفاء حسن الحمادي بالشكر إلى حكومة الإمارات على الدعم اللامحدود الذي تقدمه لمربّي الأجيال، لقاء الخدمات التي يقدمونها للمجتمع، متمثلة في تربية وتعليم الأجيال، وبناء العقول والسواعد التي تسهم في تحضر المجتمع، لافتة إلى أن الحكومة تولي اهتماماً للمعلمين عبر منحهم تدريباً متميزاً للاستدامة في التعليم، وتعريفهم بواجباتهم ورسالتهم السامية وفق أرقى المعايير التي توثق الرؤية الثاقبة في كيفية تجهيز المعلم، وكذلك تمكينهم لتحقيق واستثمار الطاقات البشرية وتوظيفها في خدمة المنظومة التربوية الهادفة لصناعة جيل واع ومتعلم وقادر على تحمّل المسؤولية.




وأشارت الحمادي إلى أن تركيز الجهات ذات الاختصاص على طرق التعليم الحديثة المتماشية مع متطلبات العصر، أوجد كوادر تعليمية مؤهلة لمواكبة كافة المتغيرات في العملية الأكاديمية ومعرفة الأبعاد المستقبلية للتحول في أنظمة التعليم البديلة في الظروف الاستثنائية والطارئة.

صقل المهارات المهنية

من جانبه، أشار المعلم راشد الهرمودي إلى أن الحكومة الرشيدة للدولة أدركت منذ تأسيسها أهمية المعلم، كونه من يضع اللبنة الأولى في بناء أجيال المستقبل، كما أنه أحد عناصر تحقيق الريادة والتنافسية لأي دولة على مستوى العالم، لذا أولت فئة المعلمين اهتماماً خاصاً عبر توفير التخصصات الجامعية المتنوعة التي تسهم في تخريج معلمين مؤهلين لدخول سوق العمل ولأداء الرسالة المطلوب منهم تأديتها على أكمل وجه.

وأضاف: «وفّرت الحكومة للمعلمين الرواتب والمكافآت المالية المجزية، كما ألحقتهم بورش التدريب ودورات التأهيل التي تصقل مهاراتهم المهنية، بما يتناسب مع استراتيجية الإمارات الهادفة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة»، مؤكداً أن التركيز على دور الكادر الإماراتي في العملية التعليمية يعطي أهمية كبرى لتعزيز قيم الابتكار والإبداع في كل مواقع العمل الوطني.

المعلم حامل مشعل الحضارة

بدورها، قالت خولة يوسف آل علي أن العلم أساس بناء الحضارات، والدول المتقدمة تقدّر قيمة المعلم ودوره الأساسي في نهضة البلد والمجتمع وازدهارهما، فهو حامل مشعل الحضارة الإنسانية في الماضي والحاضر والمستقبل.



وتابعت: واستشعاراً لأهميّة دور المعلّم، وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتأهيل 42 معلّماً ومعلمة، وتعليمهم وتخريجهم في جامعة الشارقة، ومنحهم شهادة دبلوم مهني في التّدريس، ودعمهم بدورات لتعلّم اللّغة الإنجليزيّة، وقدم سموه لهم المتابعات اللاحقة وبشكل حثيث بأعلى المستويات من الرّعاية والمتابعة والحرص والتّدقيق والتّحقيق، بهدف تحقّيق فارق وترك بصمة في الميدان التربوي.

وذكرت آل علي أن «القيادة الرشيدة تستشرف المستقبل في مجال التعليم، وتضع أسس البناء لتتحوّل الرؤى إلى واقع نعيشه، لما للتعليم من أهمية في تربية أبنائنا على حب العلم وغرس القيم الفاضلة والمثل العليا والمواطنة الإيجابية منذ لحظة تشكل وعيهم وإدراكهم، ما يتطلب وجود معلم واع مدرك لمسؤولياته، لأنه تعهد بحمل هذه الأمانة العظيمة التي أوكلت إليه لكي يرعاها ويحسن بناءها وتنميتها وفتح آفاق رحبة أمام أبنائنا الطلبة».

رسالة فخر لصناع الفكر

من جانبه، غرّد وزير التربية والتعليم حسين الحمادي عبر حسابه على تويتر قائلاً: «في يوم المعلم العالمي، نبعث برسالة فخر واعتزاز إلى صناع الفكر وبناة الإنسان، كل التقدير للمعلم الذي يصوغ بمهنته مستقبل الأوطان، وبفكره يلهم ويسلح الأجيال، وبعلمه يمكن أبناء الوطن، هكذا ترتقي الأمة عندما يكون الإخلاص نهجاً والتفرد ميزة والتفاني واقعاً، من القلب شكراً لكل معلم».

أول معلم

وبحسب الإحصاءات المتوفرة، فإن إجمالي عدد المعلمين يبلغ 141 ألفاً و291 معلماً، بواقع 43 ألفاً و800 بالمدارس الحكومية و97 ألفاً و491 في الخاصة.

ويعتبر سالم إبراهيم محمد بن درويش النعيمي أول معلم في التعليم النظامي بدولة الإمارات، عمل معلماً بالمرحلة الابتدائية لمدة سنتين في مدرسة القاسمية في الفترة من عام 1965 إلى 1967، وهي المدرسة نفسها التي درس فيها منذ الصغر.