يوم الشهيد
اعتُمد يوم 30 نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد، ليكون عطلة رسمية، تخليداً ووفاء وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة، الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية الإمارات خفاقة عالية، وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية.
ويتزامن هذا التاريخ مع يوم رحيل أول شهداء الإمارات، العريف سالم سهيل بن خميس، الذي استشهد في 30 نوفمبر عام 1971 أثناء تأدية واجبه الوطني.
مكتب شؤون أسر الشهداء
أنشئ المكتب في ديوان ولي عهد أبوظبي ليعنى بشؤون أسر شهداء الوطن، ويختص بمتابعة شؤون واحتياجات أسر الشهداء، بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة، مع تقديم الدعم اللازم لأسرهم وأبنائهم، وتأمين أوجه الرعاية والاهتمام لهم.
واحة الكرامة
دشنت الدولة نُصُب الشهيد تحت مسمى «واحة الكرامة» على مساحة 46,000 متر مربع، بالقرب من جامع الشيخ زايد الكبير في مدينة أبوظبي، ويشمل الموقعُ ميدانَ الفخر، ونصب الشهيد، وجناح الشرف.يتكون نصب الشهيد من 31 لوحاً ضخماً من الألمنيوم يستند كل منها على الآخر، ما يرمز إلى الوحدة والتضامن والتلاحم ويعكس العلاقة القوية بين القيادة والشعب من مدنيين وجنود.
النادي الدبلوماسي
دشنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي «النادي الدبلوماسي» الذي حمل اسم الشهيد «خليفة المبارك» سفير الدولة الأسبق في باريس، ويقع في المبنى الرئيس للوزارة.
أرشيف ومتحف الشهداء
أنشأ الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مشروع «أرشيف الشهداء»، مع العمل في الوقت ذاته على تشييد متحف يخلِّد بطولات الشهداء وصَولاتهم في ساحات العز، ويضم سجلاً خاصاً بكل شهيد على حدة، بكل التفاصيل والمعلومات المتعلقة بمسيرته.
أبوظبي
أُطلقت تسمية «قاعة شهيد الوطن» على قاعةٍ في كل مركز من مراكز مؤسسة التنمية الأسرية، المتوزعة في إمارة أبوظبي، تقديراً وعرفاناً بتضحيات الشهداء.
وأُطلق اسم الشهيد علي خليفة هاشل المسماري على أحد الشوارع الرئيسية في جزيرة الريم في أبوظبي.
العين
وفي مدينة العين، أنشئ جامع شهداء القوات المسلحة عام 1982 في حي الجاهلي وسط المدينة، ثم شهد المسجد عملية إعادة بناء على الطراز التراثي المحلي الإماراتي عام 2013، ليشبه في تصميمه قصر الحصن.
وأُطلق اسم الشهيد البطل حمود علي صالح العامري على أحد المساجد في منطقة العامرة.
دبي
أما دبي، ففيها مسجد شهداء الإمارات في منطقة عود المطينة، وجامع الشهداء في محيصنة، وجامع شهداء القوات المسلحة في الوصل، إضافة إلى نُصُب خاص للشهداء، ومركز شهداء الإمارات للدفاع المدني، وملعب كرة قدم لأفراد الدفاع المدني باسم شهداء الإمارات.
ومن المساجد التي تحمل أسماء شهداء، نذكر نادر مبارك عيسى سليمان، محمد عبدالله مراد، عبدالرحمن إبراهيم عيسى البلوشي، علي حسن البلوشي، عيسى ثاني البلوشي، راشد هلال السويدي، محمد علي سيف.
الشارقة
وراعت الشارقة عند اختيار الشوارع التي ستحمل أسماء الشهداء الأبرار أن تكون بالقرب من مساكنهم أو مسـاكن ذويهم ضمن أحيائهم السكنية لكي تصبح مصدر إعزاز وفخر لمناطقهم ومدنهم.
وتم إطلاق اسم الشهيد أحمد غلام لنقاوي على أحد شوارع منطقة «النوف 3»، وجمال مايد المهيري على أحد شوارع منطقة «النوف 4»، ووليد محمد الياسي على أحد شوارع منطقة «النوف 2»، وجمعة جوهر الحمادي على شارع في منطقة القادسية، وخليفة بدر جوهر على شارع في منطقة الحومة، وهزيم عبيد آل علي على أحد شوارع منطقة الحمرية غرب، ويوسف حسن العبيدلي على أحد شوارع «الرحمانية 6»، وغالب عامر هلابي على أحد شوارع منطقة «الرحمانية 9»، والشهيدين راشد وحامد محمد البلوشي على شارعين من شوارع منطقة طريف بمدينة كلباء، وسيف عيسى النقبي على شارع في منطقة اللؤلؤية بمدينة خورفكان.
وتم إنشاء ساحة ونصب الشهداء في حرم المدينة الجامعية في الشارقة، ليكون شاهداً حياً على حجم التضحيات والأعمال الجليلة التي قدمها أبطال الإمارات البررة في ميادين الشرف والفداء والعطاء والتضحية، إذ يتكون النصب من عشرة مستويات، ارتفاع كل مستوى متر بإجمالي 10 أمتار.
وافتتحت الشارقة، مبنى قاعة واستراحة «ساحة الشهداء»، الواقعة بالقرب من المدينة الجامعية، التي شارك في بنائها أفراد القوات المسلحة.
وتحتضن منطقة الطيبة بمدينة الذيد مسجد الشهيد سلطان محمد بن هويدن الكتبي الذي يتسع لـ1850 مصلياً، وتم تصميمه على الطراز المعماري الفاطمي الإسلامي، بما فيه من مرافق وخدمات للمصلين، ومصلى رئيسي وآخر للنساء.
وشيد المسجد على مساحة 1830 متراً مربعاً، وتعلوه مئذنة يبلغ طولها 72 متراً، ويبلغ قطر القبة الرئيسية 18.5 متر وترتفع عن سطح الأرض بما يقارب 32 متراً، تحيطها مشربيات خشبية تضفي على القبة جمالاً أخاذاً.
عجمان
أما في منطقة المنامة بإمارة عجمان فتم إطلاق «شارع الشهداء» على أحد الشوارع الرئيسية في المنطقة والنافذ إلى عدد من طرق الإمارة.
وسمي مسجد في منطقة الرقايب تخليداً لاسم سمير محمد مراد أبو بكر البلوشي، إذ يتسع المسجد لألف مصلٍ وتبلغ مساحته 12 ألف قدم ويقع بالقرب من بيت الشهيد.
الفجيرة
الفجيرة أيضاً تتضمن مسجد الشهداء وجامع الشهداء في منطقتين مختلفتين، إضافة إلى مساجد بأسماء الأبطال سعيد مطر الكعبي، صقر سعيد اليماحي، أحمد سبيل المرشدي.
أم القيوين
يحمل أحد أحياء إمارة أم القيوين السكنية، اسم حي الشهداء والذي بناه برنامج الشيخ زايد للإسكان، كما تضم الإمارة أيضاً ميداناً ونصباً ومسجداً بالاسم نفسه.
رأس الخيمة
شارع الشهداء هو الطريق الواصل بين إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، والذي يبدأ من دوار مصنع الأسمنت في دبا الفجيرة إلى دوار الطويين ومنه إلى شارع الشيخ محمد بن زايد مروراً بمستشفى الشيخ خليفة التخصصي في إمارة رأس الخيمة.
وسميت أيضاً مساجد تخليداً لذكرى شهداء من أبناء الإمارة، منهم علي عبدالله الشحي، وحسن البشر.
خارج الإمارات
أطلقت مملكة البحرين الشقيقة اسم شهيد الواجب طارق بن محمد الشحي على أحد مساجدها في مدينة زايد، الذي بنته وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية، متضمناً مصلى رئيسياً في الدور الأرضي يسع لنحو 320 مصلياً، ومصلى بالدور الأول يتسع لنحو 210 مصلين، ومصلى للنساء يسع لنحو 100 مصلية والمرافق الملحقة بالمسجد من حمامات ومطابخ وميضأة، إضافة إلى صالة للمناسبات مجهزة بجميع الأدوات والأجهزة اللازمة للمناسبات، فضلاً عن وقف مكون من 13 محلاً تجارياً لتوفير الخدمات المناسبة لأهالي المنطقة.
كما تبرع موظفون وأهالٍ لمبادرة «حفر آبار شهداء الوطن» التي كانت قد أُطلقت بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، لتزويد المياه النقية في دول فقيرة ومحتاجة.
وأطلقت جمعية الشارقة الخيرية حزمة مبادرات خيرية وإنسانية مهداة إلى شهداء الوطن، كصدقات جارية، تضمنت عدداً من المشروعات الخيرية، منها تنفيذ برنامج حج البدل عن الشهداء وحفر آبار وبناء عدد من المساجد خارج الدولة، علاوة على مدرسة نموذجية في الهند تحمل أسماء الشهداء، وتوزيع 100 مصحف عن كل شهيد.