السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

حميد محمد: أسست مشروعي الأول من إيرادات الرسم في الملاعب

حميد محمد: أسست مشروعي الأول من إيرادات الرسم في الملاعب
أثبت الإماراتي حميد محمد حميد، أنه شاب متعدد المواهب، يتميز بالطموح والإصرار على إظهار إبداعاته في الرسم والتصميم، ثم أضاف إليها بروز نجمه في عالم الأعمال والمشاريع.

اشتُهر بفنون رسم جداريات ملاعب كرة القدم في الدولة، واستثمر ما يجنيه منها في تأسيس أول مشروع تجاري له، وهو مقهى متخصص في القهوة الحلويات والإفطار الإماراتي أطلق عليه اسم BARISTA LAB، أو اختصاراً BL Coffee، في منطقة القرهود دبي.



تفرّد مشروعه الصغير بديكور بديع، صممه بنفسه، محولاً المقهى إلى مَعلَم ينبض بالطاقة الإيجابية، من خلال اللونين الأبيض والأزرق اللذين غطيا جدران المقهى، بل حتى المقاعد والتحف والزينة التي يعج بها المكان، لتطفو على السطح بصمته الإبداعية.

فكرة المشروع

وحول مشروعه وعمله، أكد رسام الملاعب لـ«الرؤية» أن فكرة مشروع المقهى جاءت أثناء فترة جائحة كوفيد-19، ومن خلال الجلوس في المنزل بسبب الإجراءات الاحترازية، إذ فكّر ملياً بما يجب أن يُقدِم عليه في الفترة المقبلة، ووجد نفسه مهتماً بالفكرة وبتصميم الديكور.

وأضاف: «وجدت الموقع المناسب، وبدأت في تصميم الديكور يدوياً بنسبة 100%. الناس تعرفني رساماً، لكن ما لا يعرفونه هو أنني مصمم ديكورات وأعمال يدوية، واخترت له اسم (BARISTA LAB) الذي يعني مختبر صانع القهوة».



نكهات مبتكرة

وعن الخدمات وأنواع القهوة المميزة لديه في ظل وجود العديد من الماركات العالمية لصناع القهوة في دبي والإمارات، أوضح أن دبي حالياً تحتل مركزاً رائداً في صناعة القهوة على المستوى المحلي والعالمي، ومن يريد أن يعمل في هذا المجال يجب أن يكون لديه مفتاح النجاح.

وتابع: بالنسبة لي أعتمد تصميم الديكور أولاً، والمشروب الأكثر مبيعاً بعد دراسة السوق، محاولاً تطويره وإضافة نكهات مميزة إلى القهوة، إذ صنعت شكلاً مختلفاً لقهوة «سبانش لاتيه» المعروف أنها تقدم مع الحليب، لكنني اخترت إضافة نكهات إليها مثل: التوت الأزرق، الأناناس، الفراولة، وغيرها من النكهات غير الموجودة في السوق، وهذه الخلطة السرية كانت مفتاح نجاح المشروع.

وبيّن حميد أن الميزانية التي رصدها لتنفيذ المشروع لم تتجاوز 200 ألف درهم، ولديه 7 موظفين ضمن طاقم المقهى، يمتلكون خبرات في هذا المجال، أحدهم محترف لديه 18 عاماً خبرة في القهوة وصنع المشروبات الجديدة، وشخص للوجبة الصباحية متخصص في صناعة الإفطار والحلويات.



دعم وتشجيع

وعن الخطة التي رسمها لتسويق مشروعه، ذكر أنه شاب يخوض مجال التجارة للمرة الأولى، واعتمد على جذب الزبائن الإماراتيين الذين لاقى منهم دعماً وتشجيعاً لم يكن يتوقعه، وذلك بزيارتهم المتكررة للمكان والتقاط الصور فيه، وهو ما ساعده على الانتشار، مضيفاً أنه مع الأيام تمكن من فهم طريقة التسويق التجاري ولا يزال مستمراً في تعلمها.

وأشار إلى أن وجبة الإفطار التي يقدمها في المكان مميزة ولديه أكثر من طبق، ولأن التصميم مستوحى من الأحياء القديمة في اليونان، اختار الأطباق الصباحية التي تقدم هناك، ومزج بينها وبين الإفطار العربي، بلمسة محلية إماراتية تكمن في طريقة طهي البيض، حتى أصبح طبقاً مميزاً ليس له مثيل.

وبسؤاله عن الأسعار، قال إن ثمن القهوة والمشروبات التي يقدمها في متناول الجميع وليس مبالغاً فيها، إذ تراوح بين 18 و33 درهماً.



الرسم في الملاعب

وأفاد بأنه ينظم وقته بين وظيفته الأساسية (الرسم) وإدارة شؤون مشروعه الجديد، أما الرسم في الملاعب فقد قل الوقت المخصص له كثيراً، لكنه أنشأ فريق رسم مكوناً من خمسة شباب إماراتيين، بدأ بتعليمهم والإشراف على مهامهم بشكل متواصل في الملاعب.