الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

22.5 مليون جرعة.. الإمارات أكثر دول العالم تحصيناً بلقاح «كورونا»

22.5 مليون جرعة.. الإمارات أكثر دول العالم تحصيناً بلقاح «كورونا»

أرشيفية.

أكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، الدكتورة نورة الغيثي، أن العالم يشهد زيادةً كبيرةً في أعداد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، ما دفع بالعديد من البلاد إلى إعلان حالات الطوارئ والجاهزية الطبية القصوى، خاصةً مع دخول موسم الاحتفالات.

وأوضحت أن الإمارات تواجه هذه الزيادة بإجراءاتها العلمية ونظمها الطبية والوقائية المتقدمة، واضعةً كافة كوادرها الطبية والعلمية على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة من خلال الحرص على التوعية المجتمعية وفرض الإجراءات الاحترازية والفحص الدوري المستمر وتوفير اللقاحات.

وأضافت الغيثي، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، اليوم الثلاثاء: «تشير التقارير إلى أن دولة الإمارات تعد أكثر دول العالم بنسبة التغطية بلقاح «كوفيد-19»، حيث تم تقديم أكثر من 22.5 مليون جرعة حتى اليوم».


ولفتت إلى أن المتحور الجديد أثار استنفار الكثير من البلدان، ما دعا الجهات الطبية والمسؤولة في الإمارات إلى التشديد على أهمية أخذ الجرعات الداعمة، لتعزيز مناعة المجتمع والحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.


وأشارت إلى أن جميع القطاعات الوطنية والمحلية أثبتت دورها في استباقية تفعيل الإجراءات والاستراتيجيات في وقت قياسي بمختلف المجالات، من حيث الاستجابة المبكرة والرصد والعلاج والمتابعة والبحث السريري والتطوّر العلمي.

ولفتت الغيثي إلى أنه في إطار جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع الشاملة والمتكاملة، وبالتعاون مع الجهات الصحية لتعزيز وقاية أفراد المجتمع من الجائحة، تم الإعلان أمس الاثنين، عن الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة «سينوفارم سي إن بي جي».

وشرحت أن اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة «سينوفارم» يستخدم بروتين النتوء الشوكي الذي يحيط بفيروس كوفيد-19، ما يساعد الجسم على التعرف إلى الفيروس ومكافحته في حال التعرض له، وتساعد هذه التقنية على الوقاية من عدة متحورات، موضحةً أن هذه التقنية لا تعد جديدة، حيث تم استخدامها لتصنيع لقاحات أخرى مثل لقاح التهاب الكبد الوبائي (ب).

وقالت الغيثي: «يعد كل من اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم ولقاح سينوفارم فعالين لإنتاج أجسام مضادة، ولكن يمكن للقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم تحقيق إنتاج على نطاق أوسع لضمان الحصول على فاعلية أكثر للوقاية من المتحورات».

ولفتت إلى أن الموافقة على اللقاح جاء بعد المراقبة والتقييم الصارم لبيانات الدراسة التي تم إجراؤها في دولة الإمارات، حيث يتوافق الاستخدام الطارئ لهذا اللقاح بشكل تام مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص.

وأشارت الغيثي إلى أن اللقاح سيتوفر لجميع الحاصلين على لقاح سينوفارم كجرعة معززة اعتباراً من بداية العام 2022، ضمن الإجراءات المتخذة لاحتواء انتشار الفيروس.

وأكدت أنه يمكن إعطاء اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من عمر 18 عاماً كجرعة داعمة، بعد 6 أشهر من أخذ جرعتين أو ثلاث جرعات سابقة من لقاح «سينوفارم»، حيث أظهر قدرة مناعية محسنة ضد المتحورات الناشئة من فيروس SARS-CoV-2، فيما يتم استثناء النساء الحوامل والمرضعات أو اللاتي يخططن للحمل خلال الـ6 أشهر القادمة ويمكنهم الحصول على أنواع أخرى من اللقاحات المعتمدة لهذه الفئة، كما يستثنى الأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة اتجاه مكونات اللقاح، وذلك عبر تقييم الفريق الطبي.

ونوهت إلى أن اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من «سينوفارم»، لا تختلف آثاره الجانبية عن آثار اللقاحات الأخرى، والتي غالباً ما تكون صداعاً وألماً وتورماً واحمراراً وحكة في موضع التطعيم وكذلك الإجهاد، وقد تصل إلى الحمى، أو صعوبة في البلع والغثيان.

وشددت الغيثي على أن الجرعات الداعمة تعد من أهم العوامل للمحافظة على الصحة العامة وسلامة أفراد المجتمع ولها دور كبير وفعال في تعزيز المناعة المكتسبة لتحقيق أقصى استفادة خاصة في الظروف الراهنة التي يشهد فيها العالم تزايداً في أعداد الحالات المسجلة.

وأكدت أهمية تبني عادات وممارسات تضمن صحة وسلامة الجميع مثل الالتزام بارتداء الكمامات، مع ترك المسافة الآمنة عند المشاركة في المناسبات الاجتماعية والحرص على إجراء الفحوصات الدورية والمحافظة على التعقيم المستمر، مهيبةً بالجمهور بضرورة تكاتفهم مع الجهود الوطنية والتزامهم وتعاونهم، وذلك بالتقيد بالإجراءات التي تم الإعلان عنها، فخطر الإصابة ما زال قائماً والعالم ما زال يواجه خطر هذا الوباء.