وأشاروا في حديثهم لـ«الرؤية»، إلى أن هذه الأسعار تلقى قبول لدى الجمهور، لأنهم مدركون للقيمة الغذائية والعلاجية للعسل المستخلص من مناحل جبيلة في دولة الإمارات.
وقال النحال أحمد المزروعي، من مدينة العين، إنه يشارك في المهرجان منذ انطلاق نسخته الأولى وحتى الآن، حيث شارك في الموسم الأول 15 شخصاً والآن 50 نحالاً من كل إمارات الدولة.
وأضاف أن لديه أنواع عسل محلية الإنتاج منها: السدر، والغاف، والسمر، والقرم، والأشخر، والأثل، والزهور، والجبلي، موضحاً أن العسل الأعلى سعراً لديه هو «السدر البري»، ويصل ثمن الكيلو منه إلى 800 درهم، وأحياناً إلى 2000 درهم حال طلبه كتوصية من الزبون، أما أسعار الأنواع الأخرى فهي ثابتة بـ400 درهم للكيلو، بينما يبلغ كيلو «عسل الزهور» 50 درهماً.
وقال علي بخيت «16 عاماً»، من حتا، وهو أصغر نحال مشارك بالمهرجان، إنه تعلم المهنة من والده ولديهم مناحل متوزعة في أرجاء مدينة حتا، مبيناً أن أسعار العسل تعتمد على مدى توفره بالمناحل خلال فصول السنة، إذ يعد عسل «السمر» الأعلى سعراً في هذا الموسم، حيث يصل سعره إلى 300 درهم للكيلوغرام، أما «السدر» فسعره 200 درهم للكيلو.
ومن رأس الخيمة يشارك النحال علي الشحي، بعسل طبيعي من مناحله الجبيلة، مؤكداً أن أسعاره مرتفعة كون منتجاته طبيعية 100%، إذ يصل ثمن كيلوغرامين وربع من عسل «رأس السدر بالشمع» إلى 1200 درهم، أما كيلو «السمر» فإنه بـ450 درهماً، و«القرط» بـ150 درهماً، والعسل الأبيض المخلوط مع عسل الزهور يصل الكيلوغرام منه إلى 900 درهم، مضيفاً أن الجمهور متقبلين لأسعار منتجاته لأنها طبيعية وتعالج الأمراض التنفسية وتحديداً في فصل الشتاء.
من دولة الكويت، يشارك النحال عبدالله دخيل، صاحب شركة مناحل الثنيان، في المهرجان للسنة الثالثة على التوالي، موضحاً أنه انتقل من الكويت إلى الإمارات لبدء مشروع المناحل في أبوظبي، والفجيرة، ورأس الخيمة، كما أن لديهم أفرعاً في دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي.
وقال إن الأعلى سعرا والأكثر طلباً هو عسل «الدغموس» المغربي، وسعر الكيلو 440 درهماً، ثم «الطلح» السوداني وثمن الكيلو 390 درهماً، ثم السمر العماني بـ350 درهما، والسدر الإماراتي 210 دراهم.
فيما تشارك مناحل غريب اليماحي، في المهرجان من خلال بيع منتجات عسل من مناحل وادي السدر، وقالت الموظفة سجى موفق، إن منتجاتهم طبيعية 100%، ويبدأ سعر الـ10 كلغ قطعة واحدة من عسل «السدر الطبيعي بالشمع» من 10 آلاف درهم، أما عسل «السمر» فيبدأ الكيلو من 1000 درهم، ويجد هذان النوعان إقبالاً كبيراً من الجمهور، نظراً لفوائدهما الصحية.
ويشارك النحال الإماراتي سالم علي عبدالله الشريف، بمجموعة منوعة من العسل المختار، ولفت إلى ارتفاع الأسعار نظراً لاستخدامه نوعي نحل من سلطنة عمان ومصر، وهما متخصصان في صناعة العسل «البلدي الحر» الذي يصل ثمن الكيلو منه إلى 1700- 1500 درهم، فيما يصل سعر «السمر» إلى 350 درهماً، و«السدر البلدي» 1200 درهم.
ويشارك مختبر دبي المركزي التابع لبلدية دبي بهذه الدورة المهرجان العسل في حتا، وقالت الدكتورة بثينة أبوساري، إنهم يشاركون للسنة الرابعة على التوالي للقيام بعملية فحص العسل المشارك مجاناً، كنوع من الدعم للنحالين الإماراتيين المشاركين ولمدينة حتا، ولتوعية الجمهور من خلال أخذ عينات من النحالين وإخضاعها للفصح المباشر، لمعرفة نسبة السكر فيها ونسبة "HMF".
وأضافت أن فحص العسل يتم عبر أخذ العيانات، ثم توضع في أنبوب خاص، وبعدها وضع كمية على ميزان، لإجراء عملية تحليل مخبري تظهر الرموز الطبية، لمعرفة نسبة السكر أو انعدام وجوده، حيث تجري العملية كاملة على مدار 20 دقيقة.
