الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

500 - 5000 درهم شهرياً إنفاق الشباب على الألعاب الإلكترونية.. وخبراء: يجب رقابة الوالدين

500 - 5000 درهم شهرياً إنفاق الشباب على الألعاب الإلكترونية.. وخبراء: يجب رقابة الوالدين
شهدت الألعاب الإلكترونية قفزات نوعية في أجهزة «بلاي ستيشن» و«إكس بوكس»، وارتفع معها مستوى إنفاق الشباب في الدولة، من أجل اقتناء أحدث الأجهزة، أو اللعب عبر المواقع الإلكترونية، أو شراء الألعاب عبر التطبيقات المختلفة، فمع تقدم الهواتف الذكية وأجهزة اللوحية.. ظهر الكثير من تطبيقات الألعاب الإلكترونية، التي أصبحت ساحة تنافسية تجذب الملايين من الأشخاص حول العالم.

وأكد شباب لـ«الرؤية»، أن متوسط الإنفاق على اللعب «أونلاين» يراوح ما بين بين 500 - 5000 درهم شهرياً، بخلاف ثمن شراء الإكسسوارات الخاصة باللعب، ومنها «الماوس» الذي يصل سعره إلى 150 درهماً، و«كي بورد» بنحو 89 درهماً، أو السماعة التي يصل سعرها إلى 95 درهماً، أو يد اللعبة التي تراوح ما بين 200-300 درهم، فيما ذهب مختصون إلى وجوب رقابة الوالدين على الأبناء تجنبا لوقوعهم ضحايا الغرباء عبر العالم الافتراضي.



بيع وشراء حسابات الألعاب

يقول الطالب محمد الحسيني، إنّ طريقة اللعب في الوقت الحالي اختلفت كثيرا عن اللعب في الماضي، فأصبحت أغلب الألعاب «أونلاين» وتستطيع أن تلعب على التليفون، مشيراً إلى أنّ بعض الألعاب «أونلاين» تطلب شحن رصيد حتى تستطيع شراء بعض احتياجات اللعبة في أثناء اللعب.

وأضاف أنّه كان يقوم بصرف أكثر من 500 درهم، حيث يقوم بشراء حساب بهدف الحصول على كثير من الأدوات، ويقوم بشحن حسابه كي يحصل على الأدوات التي تساعده في اللعبة وتقوي من شخصيته.



وأشار الشاب أحمد سمير، إلى أنّه أنفق على شخصيته الافتراضية داخل لعبة إحدى الألعاب نحو 2000 درهم خلال العامين الماضين، وذلك لشراء إكسسوارات وأسلحة افتراضية متطورة لشخصيته ترفع من مستوى التقييم لديه، موضحاً أنّه تفاجأ بصرف هذه المبالغ الهائلة، لكن هذا أفضل من شراء حساب جاهز.



ويؤكد الشاب مينا ميشيل، أنّه أنفق على حسابه الأول في إحدى الألعاب أكثر من 20 ألف درهم لتطوير الشخصية التي يلعب بها خلال الشهور الأربعة الماضية، عن طريق شراء معدات وإكسسوارات اللعب، مشيراً إلى أنّه بين الفترة والأخرى يشتري مجموعة مساعدة للعب، تصل تكلفتها إلى 500 درهم شهرياً.

وذكر أنّ الإنفاق المالي على اللعب الإلكتروني لا حدود له، مشيرا إلى أنه أنفق على إحدى الألعاب نحو 5 آلاف درهم خلال الـ6 أشهر الماضية، وأنه اشترى حسابه في اللعبة من شخص بدولة آسيوية عبر الإنترنت بقيمة 2000 رهم، لافتاً إلى أنّ قيمة بعض الحسابات المطورة داخل الألعاب الإلكترونية تصل إلى 15 ألف درهم، على حسب مستوى التقييم، موضحاً أنّ أكبر الأسواق لبيع هذه الحسابات هي الآسيوية.



غرباء في المنازل

وقال الخبير في مجال الألعاب الإلكترونية عبدالرحمن إمام، إنّه مع دخول ألعاب جديدة وتطورها المستمر، اختلفت طريقة لعب الشباب ودرجة شغفهم بها، فلم يعد اللعب عن طريق استخدام الـ«سي دي» الأمر المفضل لديهم، وانتقلوا منها إلى ألعاب «فيفا» وغيرها من الألعاب «أونلاين» وعبر الدول والقارات ولساعات طويلة، مشيراً إلى أنّه خلال الـ3 إلى 4 سنوات المقبلة ستختفي الأقراص المدمجة الخاصة بالألعاب الإلكترونية، ولن تكون موجودة في السوق.



وأكّد الخبير الاجتماعي الدكتور هاني حمزة، أنّ الألعاب الإلكترونية المفتوحة التي تتيح عمليات التواصل والمحادثة في أثناء اللعب توصف بـ«غرباء في منازلنا» وبصحبة الأبناء ما يعرضهم للخطر، ويتيح الأسرار للغير، فهي ليست انفتاحاً على الثقافات كما يعتبرها البعض وإنما يمكن استغلالها لتبادل المفاهيم والمعلومات والمعتقدات، قائلاً: «ما نخشاه هو أن يعتنق الطفل أو المراهق معتقدات ومفاهيم ضد مبادئ مجتمعاتنا، لذا يجب أن يتم ذلك تحت رقابة الوالدين لتجنب وقوع أبنائنا ضحايا وجود غرباء في حياتهم».