الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

أرباحها عوّضت خسائر كورونا.. المَزارع السياحية ومطاعم البر تنهي موسمها مطلع رمضان

أرباحها عوّضت خسائر كورونا.. المَزارع السياحية ومطاعم البر تنهي موسمها مطلع رمضان

يعتزم أصحاب مزارع سياحية ومتاجر ومطاعم في المدام ـ الشارقة، وحتا ـ دبي، إسدال الستار على أنشطتهم في البر، بعد انتهاء الموسم الذي استمر 6 أشهر، خلال شتاء 2021-2022، محددين موعد الإغلاق في اليوم الأول لشهر رمضان المبارك.

وأكدو لـ«الرؤية»، أنهم حققوا أرباحاً جيدة وصلت نسبتها إلى 80%، مقارنة بالموسمين السابقين، بسبب إقبال الزوار والوفود السياحية التي تعاقدت معهم من خلالها شركات السياحة لتوفير المأكولات الشعبية والأزياء المستمدة من تراث الإمارات.

سداد فواتير كورونا

وأوضح محمد مرسي، موظف في مطعم شعبي في بر المدام، أنهم عاشوا فترة انتعاش اقتصادي بعد ركود شبه كلي في الموسمين الماضيين، بسبب جائحة كوفيد-19، التي تسببت في توقف عملهم لفترات طويلة.



وأضاف أن الموسم الجاري كان كريماً معهم للغاية منذ شهر أكتوبر 2021، الذي شهد إقبالاً كبيراً على قائمة المأكولات الشعبية، وتحديداً «الهريس، اللقيمات، والمشروبات الشعبية المحلية، على رأسها الكرك، كما قاموا بتوظيف مجموعة من الطهاة والعاملين لخدمة العدد الكبير من الزبائن.

وأشار إلى أن المطعم لم يعد قادراً على تلبية الطلب المتزايد، ما دعاهم إلى إقامة «كرفان» لتوفير طلبات الزبائن من العابرين، يقدم المشروبات الشعبية والأطعمة التي يطلبها زوار البر والوفود السياحية.

وبيّن أن حلوى «اللقيمات» استقطبت السياح الذين جاؤوا لممارسة الرياضات البرية، فخصصوا أطباقاً مختلفة تلبي احتياجاتهم، ويبلغ ثمن الطبق الصغير 10 قطع 20 درهماً، أما الطبق العائلي سعة 30 قطعة، فيباع بـ50 درهماً، في حين بلغ ثمن مشروب الكرك الصغير درهماً واحداً، والكوب الكبير درهمين، أما الدلة الكبيرة لخمسة أشخاص فتباع بـ30 درهماً.

وقال سليمان وهاب، صاحب متجر لبيع معدات الطهي والشواء، إن الأرباح مجزية، عوضت توقف الخدمة وتردّي الإيرادات التي تسببت بها جائحة كورونا العامين الماضيين، مضيفاً أن خدمات البيع والتأجير التي يقدمها ازدهرت أخيراً، خصوصاً منصات الشواء التي يؤجرها بـ100 درهم للزوار الراغبين في التخييم لمدة 48 ساعة، ويبيعها بأسعار تراوح بين 300 و1500 درهم، حسب الحجم.

تراثيات في عمق الصحراء

وأوضح طه زركان، صاحب متجر لبيع المنتجات التراثية، أنه حقق أرباحاً جيدة، نصفها كانت من السياح الأوروبيين، و30% من العرب، الذين يشترون التحف النحاسية والتماثيل الإماراتية للجمال والدمى القماشية التي تحاكي التراث المحلي، لافتاً إلى أنه يستعد حالياً لإغلاق المتجر في اليوم الأول لشهر رمضان المبارك، لأن موسم الشتاء سيكون انتهى، وسينقل نشاطه التجاري إلى مقره الرئيسي في بر دبي.

للعائلات فقط

وأكد خلفان محمد، صاحب مزرعة سياحية في مدينة حتا بدبي، أن أكثر زبائنه كانوا من الإماراتيين، الذين شدهم إلى مزرعته توفير احتياجات أفراد الأسرة كافة، ومن جميع الأعمار، لافتاً إلى احتوائها على 5 غرف نوم و3 مطابخ، ومثلها من المجالس وغرفة معيشة كبيرة، أما الحديقة الخارجية للمزرعة فهي مليئة بالأشجار وبها مسبح كبير، وحديقة مائية للأطفال مع توفر عمال لتلبية طلبات الأسر.

وحول الأسعار، أوضح أنها تختلف إذا كان الإيجار ليلة واحدة يصل إلى 2200 درهم، ولأسبوع 5000 درهم، ويمكن تخفيض المبلغ حسب الحالات، مضيفاً أن تأجير المزرعة سيتوقف بدءاً من شهر رمضان المبارك إلى حين قدوم موسم الشتاء المقبل.

وأضاف أن التأجير يكون للعائلات فقط لأن حتا مدينة هادئة ولا تحتمل الجمعات الصاخبة أو الخروج عن العادات والتقاليد.