الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

حلوى ومكسرات وحقائب.. «حق الليلة» مناسبة ينتظرها التجار قبل الصغار

حلوى ومكسرات وحقائب.. «حق الليلة» مناسبة ينتظرها التجار قبل الصغار
يترقب أصحاب محلات بيع الأغذية بالجملة والخياطون في الإمارات احتفالية نصف شعبان التي يُطلق عليها «حق الليلة»، لمضاعفة المبيعات من حلوى الأطفال والمكسرات والعصائر، بل حتى الدمى والأكياس والملابس المخصصة لهذه المناسبة التراثية.

وأشار أصحاب متاجر جملة في دبي لـ«الرؤية» أن هذه الأيام تشهد إقبالاً متزايداً من محلات البقالة وتجار «سوشيال ميديا» والأهالي لشراء الطلبات، استعداداً لاستقبال هذه المناسبة، مبينين أن أسعار بضائعهم في متناول الجميع، ومبيعاتهم من منتجات «حق الليلة» مختلفة عن العامين الماضيين اللذين تأثرا بالقيود الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا.

حلويات خاصة



وأكد مداح سليمان، صاحب متجر لبيع المنتجات بالجملة في سوق الرأس بدبي، أنه استورد كميات كبيرة من الحلويات والشوكولاتة، والتوفي، والمكسرات، ورقائق البطاطا (الشيبس) من دول عربية متنوعة، لتلبية طلبات الزبائن الذين تواصلوا معه من أجل حجز المنتجات التي يرغبون فيها للاحتفالية.

وأضاف أن الإقبال على سوق الجملة تضاعف هذه الفترة، وأصبح مقصداً لأصحاب المحلات الصغيرة والمسوقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى الأهالي الراغبين في شراء كميات من الحلويات.



وأوضح أن الأسعار جيدة وفي متناول الجميع، ولا تقتصر المبيعات على الحلويات، بل تشمل الدمى بكل الأحجام والأكياس وصناديق الكرتون المخصصة لهذه الاحتفالية، لافتاً إلى أنه يبيع كل 12 كيساً من الأكياس المستخدمة في احتفالية «حق الليلة» بـ15 درهماً، بينما لا يتجاوز ثمن 50 من الصناديق المخصصة للحلوى 20 درهماً، كما يصل ثمن كرتون بطاطس عمان الذي يحتوي على 25 كيساً إلى 11.50 درهم.

وأضاف أن هنالك حلويات خاصة بهذه المناسبة، يتم تصميمها خصيصاً، مثل عبوات الحلوى والملبس بأشكال وأحجام مختلفة، وتكون مغلفة برسومات تحاكي المناسبة، وأخرى كُتبت عليها عبارة «حق الليلة»، يصل ثمن 100 كيس منها إلى 25 درهماً.

وبحسب سليمان، من أشهر الألعاب التي تلقى رواجاً كبيراً في هذا الوقت من العام، هي طاولة «الكيرم» وتباع بـ42 درهماً، وأكثر من يشتريها هم «تجار السوشيال ميديا» ليعيدوا بيعها بأضعاف هذا السعر.

عروض خاصة



وبيّن محمد هادي، صاحب متجر لبيع الحلويات في سوق السطوة، أنه وفّر منتجات وإكسسوارات وحلويات خاصة بليلة النصف من شعبان، مشيراً إلى إقبال ملحوظ على أكياس الخيش التراثية التي تباع بالجملة ويصل ثمن 12 كيساً من الحجم الصغير منقوشة بالنجوم الذهبية إلى 5.50 درهم، أما ذات الحجم الكبير فيباع 20 كيساً مقابل 15 درهماً، وتكون بتصاميم مختلفة ورسومات متنوعة.



وقال إنه لاحظ كثرة الزبائن من الأسر الإماراتية والخليجية، متوقعاً أنهم «تنبهوا إلى أن تجار مواقع التواصل يشترون كميات كبيرة نظراً لرخص ثمنها، ثم يبيعونها بأرباح كبيرة للزبائن، ما دعا الأهالي إلى التوجه للأسواق الشعبية ومحلات الجملة لشراء احتياجاتهم لهذه المناسبة بأنفسهم، دونما وسيط يضيف أرباحاً تقارب 70% من الثمن الأصلي للمنتج».

وأضاف أنه لا يزال يستقبل طلبيات من الزبائن، وبعضها يكون هاتفياً ويوصلها إلى منازلهم، وأكثرها تتعلق بالدمى الصغيرة والأكياس المزخرفة، إضافة إلى العصائر المعلبة والتوفي والشوكولاتة وحلوى الجيلاتين، التي يصل ثمن العبوة الكبيرة منها إلى 15 درهماً وفيها 50 قطعة صغيرة.

خياطة حسب الطلب



وفي السياق ذاته، أوضح سليمان عادل، صاحب محل للخياطة في سوق السطوة بدبي، أن الطلب على تصاميم حقائب «حق الليلة» للأطفال كبير، ونسبة 80% من الزبائن أسر إماراتية وخليجية، فضلاً عن النساء اللواتي يسوّقن المنتجات على حسابات التواصل، موضحاً أن الزبون يُحضر القماش لتفصيله بالأشكال التي يرغب فيها.

وأضاف أن ثمن تفصيل الحقيبة يختلف حسب نوع خامة القماش، كما أن تسعيرة الطباعة على الحقيبة تزيد من السعر، إذ يصل ثمن حقيبة «الخيش» إلى 5 دراهم، وينقص كلما زادت الكمية، والأمر مشابه إلى حد ما بالنسبة لحقائب «الساتان»، بينما يبلغ ثمن تفصيل قماش القطن 8 دراهم، للحقيبة الواحدة وعدد 10 يصل إلى 50 درهماً.