بدأت منافذ بيع كبيرة وصغيرة ومواقع تسوق إلكترونية في دولة الإمارات سباق عروض وتخفيضات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تشمل التمور والعصائر وحلويات رمضان، وغيرها من الأطعمة والمشروبات الموسمية.
وقال عدد من المستهلكين، في دبي والشّارقة وعجمان، إنّ التخفيضات على السلع تفيد المستهلكين قبل حلول شهر رمضان، بينما ذكر آخرون أن العروض المطروحة تشمل المنتجات المعبأة بأوزان ثقيلة أو كميات كبيرة من الوحدات، ما يحرم «العزاب» أو الأسر الصغيرة من الاستفادة من تلك التنزيلات، على الرغم من نسبتها المرتفعة التي تصل إلى 50%، مقارنة بالتخفيضات على سلع أخرى.
وأكد المستهلك خالد السعدي أنّ منافذ البيع الكبيرة والمتوسطة وسلاسل السوبر ماركت، تقدّم عروضاً كبيرة قبل حلول شهر رمضان، وتطرح سلعاً غذائية كثيرة عليها تخفيضات للعائلات، ما يعود بالنفع على جموع المستهلكين، في الحصول على سلع منخفضة أكثر تنوعاً.
وأضاف أحمد بسيوني، أنّ بعض المحلات والجمعيات التعاونية وضعت عروضاً لشهر رمضان تنتهي يوم 21 مارس، وأخرى يوم 28 مارس، معطياً مثالاً بـ4 عبوات معكرونة 400 غرام بسعر 7.90 بدلاً من 12.90 درهم، وأرز 20 كيلوغرام بسعر 119 درهماً بدلاً من 149 درهماً، ونوع من أنواع الجبنة 200 غرام بسعر 4.90 درهم بدلاً من 8.50 درهم، و6 علب فول 450 غراماً بسعر 14.90 درهم بدلاً من 18.75 درهم.
بدوره، أوضح محمد عدنان، أنّ منافذ البيع المتوسطة والصغيرة واحدة من الخيارات المهمة للمستهلكين، كي يحصلوا منها على احتياجاتهم اليومية من سلع أساسية، مشيراً إلى أنّ طرح تخفيضات قبل حلول شهر رمضان المبارك على عددٍ كبير من السلع، سواء كانت غذائية، أو مستلزمات منزلية، يجعل العائلات أمام بدائل كثيرة ومتنوعة، فبدلاً من الاعتماد على المنافذ الكبيرة والجمعيات التعاونية لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة، أصبح هناك أماكن أخرى توفر السلع للزبائن بالتخفيضات نفسها.
وقال عبدالعزيز إسماعيل، إنّه على الرغم من التخفيضات الكبيرة على السلع المطروحة أو العروض في المجمعات الاستهلاكية والمنافذ المتوسطة، فإنها لا تناسب العائلات الصغيرة، وذلك لأن هذه المنافذ والمجمعات تطرح تخفيضات بنسب تجاوز 15% على أصناف من الأرز والطحين، وتتمثل المشكلة في أنّ أوزان هذه السلع تراوح بين 5 و20 كلغ، وتستثني الخصومات والعروض السلع ذات الأوزان الصغيرة.
ووافقه الرأي راشد بن عيمان، الذي أشار إلى أنّ هذه العروض تُطبّق بكثرة على السلع التي يكثر استهلاكها في شهر رمضان، منها مسحوق بودرة «كريم كراميل»، والـ«جيلي»، ولقمة القاضي، موضحاً أنّ منافذ البيع تعرضها في أحجام أو صناديق كبيرة، تتضمن بين 10 و12 عبوة، وبالتالي فإنها لا تناسب الأسر الصغيرة، والتي تتكون من زوجين وطفلين صغيرين مثلاً.
وأكد أحمد عفت أنّ أحد منافذ البيع الكبرى، وله أكثر من فرع في أكثر من إمارة، عرض مسحوق شرابٍ يزن نحو 2 كلغ بسعر 49.75 درهم، بتخفيض 10%، كما عرض تخفيضاً بنسبة 20% على بعض أنواع المعكرونة، مشيراً إلى أنّ نسبة الخصومات على بعض أنواع الفواكه العنب والخيار والتفاح والطماطم وصلت إلى 40%.
تسوّق أونلاين
أما المستهلكة أسماء حسين، فأكدت أنّ التسوق عبر المتاجر الإلكترونية خلال شهر رمضان، يخفف عبء الذهاب إلى مراكز التسوق والازدحام المروري، كما أنّ المواقع الإلكترونية أصبحت اليوم آمنة؛ ما يعزز الثقة للجوء للتسوق عبر هذه الوسائل التي أصبحت تعرض منتجات متنوعة وشاملة ومن مكان واحد، خاصة أن بعضها يقدم خصومات ضخمة لمختلف الفئات، مثل الإلكترونيات والأزياء ومنتجات الصحة والجمال والعطور والبقالة ومنتجات الأطفال والأدوات المنزلية.
وأشارت إلى أنّ التخفيضات على السلع ذات الحجم الكبير، أو التي تضم عدداً كبيراً من الوحدات، تستحوذ على كثير من العروض التي طرحتها منافذ بيع وجمعيات تعاونية بمناسبة شهر رمضان، مؤكدة أنّ ذلك حرمهم الاستفادة من تلك التخفيضات، على الرغم من نسبتها المرتفعة التي تصل إلى 50%، مقارنة بالتخفيضات على سلع أخرى.
وذكر خبير تجارة التجزئة رئيس شركة البحر للاستشارات إبراهيم البحر، أنّ باقات العروض الكبيرة، سواء في الأحجام أو الأعداد، تعد بمنزلة سياسات تسويقية للمتاجر والتي تعمل من خلالها على رفع نسب المبيعات، خصوصاً مع جاذبية عروض التخفيضات الرمضانية للمستهلكين، متسائلاً هذه مشكلة تتكرر كل عامٍ، فعروض التخفيضات على السلع 50% هل تكون حقيقة؟!، لأنّ هناك عروضاً على المنتجات الكبيرة هدفها زيادة المبيعات وليست حقيقة.
وأضاف: لا يجوز أن تكون العروض لأسر معينة فقط، وهي الأسر الكبيرة، بل ينبغي عدم تقييد المستهلك بكميات معينة أو بمنتج معين، ويجب فتح المجال أمام كل المنتجات وعلى المستهلك اختيار المنتج الذي يحتاج إليه، سواء كانت أسرته كبيرة أو صغيرة.