الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

إقبال على التوابل الرمضانية.. والمحال تستعين بالأسر المنتجة لتلبية الطلب بالإمارات

إقبال على التوابل الرمضانية.. والمحال تستعين بالأسر المنتجة لتلبية الطلب بالإمارات
أكد أصحاب متاجر لبيع التوابل أنهم يشهدون حركة بيع وشراء جيدة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ما دفعهم إلى الاستعانة بالأسر المنتجة لـ«البزار» المحلي بعد دراسة وضع السوق، لضمان زيادة مبيعاتهم في محالهم وعبر الإنترنت.

وأشاروا في حديثهم لـ«الرؤية» إلى أنهم رصدوا احتياجات الزبائن، ونسبة إقبالهم، وأنواع البهارات التي يحتاجون إليها، ليطلبوها من الأسر المنتجة استعداداً لهذا الموسم، ولكي يكون الربح مشتركاً بين الطرفين.



طلب عربي وعالمي


وأكد محمد عامل، صاحب محل عطارة في دبي، أن الطلب تزايد على شراء المواد الأولية للتوابل الشعبية بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مضيفاً أن الزبائن يشترون الأعشاب الطبيعية ليصنعوا منها «البزار» الإماراتي في المنزل على أيدي الأمهات والجدات، اللواتي توارثن هذه المهارة جيلاً بعد جيل، مبيناً أن البزار خليط من أنواع مختلفة من البهارات والأعشاب العطرية، يتميز بنكهة تضفي طعماً مميزاً للأطباق، وهو مكون من فلفل أسود، سمسم، جلجلان، عرق الهيل، زنجبيل، جوز بوة، قرص القمر، هيل، كركم، سنوت، مسمارـ دارسين، فلفل أحمر، حلبة، ورق غار، فلفل هندي، وكركم باكستاني، زعفران، ريحان، كمون، ملح صخري، كزبرة، زنجبيل، قرنفل، قرفة، ليمون مجفف، زعتر، وغيرها، ومعظمها مستورد من الهند وباكستان وغيرها، كما أن الأسعار في متناول الجميع.

وتابع أن أصحاب متاجر التوابل لم يتأثروا بالخسائر الاقتصادية لجائحة كوفيد-19، لأن البهارات ضرورية للطهي ولا يمكن الاستغناء عنها، مبيناً أن مبيعاته زادت بنسبة 25% في الآونة الأخيرة، حتى إنه وفّر خدمة توصيل مكونات صناعة التوابل إلى منازل الأسر الإماراتية والخليجية، والتي بدورها تستعملها وتقدمها هدايا للأبناء والأقرباء، أو تعيد بيع قسم منها لموائد شهر رمضان المبارك.

ولاحظ ارتفاع الطلب على البزار الإماراتي المصنّع منزلياً من جاليات عربية وأجنبية، عازياً ذلك إلى النكهات المميزة التي يضيفها للوجبات، وسعره الذي ينافس المراكز التجارية التي تستورد توابل جاهزة.



50% ربح مشترك

وأوضح ساعد العوضي، عطار في سوق ديرة، أنه يبيع البزار الذي تصنعه السيدات الإماراتيات، بعد أن لاحظ رواجه الكبير، ما دفعه إلى التعاقد مع 3 سيدات العام الماضي لصناعة البهارات الرمضانية، إذ يزودهن بالمكونات ويتقاسم معهن الأرباح مناصفة.

وذكر أنه حقق في شهر رمضان 2021 نسبة أرباح معقولة، نتيجة توافد الأسر العربية والخليجية «لشراء البزار الشعبي بدلاً من التجاري المستورد، كما يبتاع أصحاب المطاعم الشعبية في الدولة كميات كبيرة يطلبونها مسبقاً تأهباً لشهر الصيام، لاستخدامها في الأطباق التي يقدمونها للزبائن».

وأضاف أن من المنتجات «البيتوتية» الأخرى التي ترتفع مبيعاتها هذه الآونة السمن البلدي، الحبة الحمرا، المخللات بكل أنواعها.

تفضيل الصناعة اليدوية

وقال صابر سليم، صاحب محل لبيع البهارات والعطارة في السوق الكبير في ديرة، إن «تجار السوشيال ميديا» هم أكثر من يطلبون منه كميات كبيرة من مكونات البزار، يلخلطونها بأيديهم ثم يبيعونها للمتسوقين، بعبوات مزينة ومزركشة برسومات تراثية.

وأوضح أنه تعاون مع سيدة تصنع البزار والسمن البلدي وغيرها من المنتجات الشعبية، ليبيعها للزبائن الذين يفضلون الصناعة اليدوية على المنتجات الجاهزة المعلبة.