الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

مطابخ دبي الشعبية في أعلى درجات الجاهزية.. و«فاعلو الخير» أكثر الزبائن

مطابخ دبي الشعبية في أعلى درجات الجاهزية.. و«فاعلو الخير» أكثر الزبائن

مطابخ شعبية في دبي.

يعد شهر رمضان من أكثر المواسم التي تتطلب من المطاعم جهوداً مضاعفة، نظراً لطبيعة الطلبات التي تصل من الزبائن وأصحاب الأيادي البيضاء لتوفير وجبات إفطار متكاملة، ما يتطلب زيادة كادر العمل بعقود متعاونين لتنفيذ وتجهيز الطلبيات الخاصة بالشهر الكريم.

وأكد عاملون في قطاع المطاعم الشعبية بدبي لـ«الرؤية» أن الشهر الكريم له ظروف مختلفة من ناحية ساعات العمل والجهد المضاعف وطبيعة الوجبات التي تتضمن، إلى جانب الأزر واللحوم الدجاج والأسماك وإضافات الوجبة العادية، حلويات التمر واللقيمات، واللبن والعصائر وغيرها من المكونات التي تجعل الوجبة متكاملة.

وقال رافي محمد، موظف في مطبخ شعبي بدبي، إن الاعتماد في تحقيق الأرباح لا يكون على طلبيات الزبائن من الأسر، بل يتعاقد المطعم مع أصحاب الأيادي البيضاء، علاوة على الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخدمية، الذين يتكفلون في الشهر الفضيل سنوياً بتوفير وجبات إفطار للمحتاجين وتوزيعها على خيم الإفطار الخيرية في دبي.

وبيّن أنهم يقدمون تخفيضات على الوجبات للراغبين بالتعاقد معهم طوال الشهر ويصل ثمن وجبة الإفطار إلى 50 درهماً، وهي مكونة من الحساء، التمر، اللبن، الطبق الرئيسي، وحلوى اللقيمات، ومشروب فيمتو، مضيفاً أنهم يومياً يقومون بطهي 300 وجبة إفطار في المطبخ الرئيسي للمطعم في منطقة القوز دبي، لأربعة أشخاص من المتبرعين بالوجبات، ولهذا الموسم الرمضاني تم توظيف 15 طاهياً و3 سائقين لتوصيل الوجبات إلى الأماكن التي يرغب الزبون فيها، كما تعاقد المطعم مع متعاونين لتلبية الطلب المتزايد.

وقال إن عمليات التجهيز لطهي وجبات الإفطار تبدأ من الساعة 10 صباحاً ويتم الانتهاء منها وترتيبها في الصناديق الخاصة بها في تمام الساعة 05:30 عصراً ليتم توزيعها إلى الخيم والجهات المستفيدة.

تخفيضات لكسب الثواب

وأوضح مدير أحد المطاعم الشعبية، بدران خالد، أن كل المطابخ التي تقدم الأكلات الشعبية المحلية تقدم عروضاً وتخفيضات خاصة لشهر رمضان، وذلك لأن العرض يكون لشهر كامل فتكون هنالك خصومات على أسعار الوجبات، التي تقدم لمساعدة الجهات التي ترغب في كسب الثواب وإقامة خيم إفطار مجاني، وهو ما يقدمه مطعمهم للعملاء من أهل الخير المنتشرين في كل الأماكن.



وأضاف أن العمل في رمضان يكون متسارعاً ولا يوجد فيه متنفس للراحة مثل باقي أيام العام، لأنهم يبدؤون في التجهيز مبكراً من أجل إكمال وجبات الإفطار، ويستمر العمل بعد ذلك، فهنالك العديد من الجهات التي تطلب منهم وجبات السحور وهذا ما يجعل عملهم متواصلاً لساعات طويلة.

وعن الأسعار ونوعية الوجبات التي تقدم، أوضح أنها عقود بين صاحب المطعم وفاعلي الخير، يتم فيها تقديم عروض في متناول الجميع وغير مبالغ فيها، مضيفاً أن الوجبات التي تقدم عبارة عن هريس، ثريد، برياني، كبسة، مظبي، مدفون، شوربة هريس، وخضار، كما تشمل الوجبات اللبن السلطة، مشكّلة بين اللحوم الدجاج والأسماك، وحلويات التمر واللقيمات، لبن وعصائر منها قمر الدين، وفيمتو، والمستلزمات التي يحتاج إليها الصائم ليتناول الطعام من المناديل الجافة والمعطرة والملاعق والشوك، ويقدمون يومياً 200 وجبة إفطار و50 وجبة سحور.

وأشار أن المواد التي يتم فيها طهي المأكولات من أفضل المنتجات في الأسواق وتحديداً اللحوم والدجاج، ويتم شراء المواشي من الأماكن المخصصة لها، ثم ذبحها وتقطيعها في مقصب القصيص لاستخدامها في طهي الوجبات، وفيما يخص الدجاج فهو من المزارع المحلية من منطقة الذيد والجمعيات التعاونية، أما العصائر والتمور فهي من متاجر الجملة بتخفيض يصل إلى 15% على المجموعة الخاصة برمضان.

نظام عمل مختلف

وأكد فاتح محمدي، موظف في مطبخ شعبي بدبي، أن نظام العمل في شهر رمضان المبارك مختلف عن باقي أيام السنة، وذلك لوجود اتفاقيات مسبقة مع الزبائن على توفير وجبات إفطار وسحور، وأيضاً تنظيم بوفيهات إفطار للأسر الإماراتية والأوروبية الراغبة في تناول المأكولات الشعبية في الشهر الكريم.

وأضاف أنهم يوفرون وجبات الإفطار منذ 10 أعوام بالتعاقد مع الراغبين بتوزيعها لكسب الثواب وإطعام المحتاجين، وفي حال رغب الزبون بأخذ مجموعة كبيرة من الوجبات للتبرع بها يتم التفاوض معه وتخفيض ثمن الوجبات كمساهمة في فعل الخير بالشهر الكريم.

وتابع أنهم يوفرون خدمة توصيل الوجبات لخيم رمضان الخيرية ولمساكن العمال الفئة المستهدفة من المتبرعين طوال الشهر، ولديهم 3 مركبات توصيل تتسع لحافظات الوجبات كي يصل الطعام بدرجة حرارة مناسبة للصائمين.