وقال سموه في كلمة وجهها عبر «مجلة درع الوطن» بهذه المناسبة إن ذكرى توحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة تمثل مناسبة مهمة وعزيزة على قلوبنا نسترجع فيها جهود القادة المؤسسين في تأسيس قوة الاتحاد ورمز الإرادة والعزيمة ومصنع الرجال وعرين الأبطال وأساس الأمن والأمان قواتنا المسلحة، وبكل مشاعر الحب والتقدير والوفاء نؤكد على المبادئ الوطنية التي رسخها الآباء المؤسسون وعلى رأسهم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي آمن بأهمية بناء قوات مسلحة قوية تذود عن حمى الوطن وتحمي مكتسباته، وها نحن الآن نجني ثمرة تلك الرؤى التي سبقت عصرها وحققت أهدافها وطموحاتها فكانت مسيرة التوحيد من أجل وطننا الغالي وأرضه وسمائه وحدوده وازدهاره والحصن الحصين لدولتنا الحبيبة.
وأضاف سموه: «لقد وضعت هذه الرؤية الثاقبة والنظرة العميقة القوات المسلحة الإماراتية في مصاف الجيوش القوية وجعلتنا نشعر بالفخر والاعتزاز أن لدينا جيشاً عصرياً مواكباً لمختلف التقنيات العسكرية وقادراً على مواجهة كل التحديات، يحمي تراب الوطن ويصون أمنه واستقراره وإنجازاته ومكتسباته ويرسخ كيان الاتحاد ويثبت أركانه.
لقد شهدت الأعوام السابقة مشاركات حاسمة لقواتنا المسلحة في ميادين عدة، دفاعاً عن الحق والشرعية وصوناً لكرامة الإنسان والبلدان وتحقيقاً لمصالح دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الشقيقة وحفظ أمنها المحلي والإقليمي، وقد كان لوجودها ضمن قوات التحالف العربي في اليمن الشقيق دور مؤثر وفاعل في الحفاظ على وحدة اليمن وتطهيره من أعداء الحق والإنسانية».
وتوجه سموه في هذه المناسبة الوطنية بالتحية والشكر والتقدير إلى أبطال القوات المسلحة الذين يؤدون مهامهم بكفاءة واقتدار في شتى جبهات القتال، وإلى كل أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة الذين تتجلى فيهم روح الجندية متمثلة في الشجاعة والعزيمة والفداء.
وفي ذكرى توحيد القوات المسلحة نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم ميادين القتال بعزة وحزم وشرف وبينوا للعالم أجمع عزم الرجال وقوتهم ليكون درساً للأجيال وتأكيداً على المبادئ العربية والإسلامية في الشجاعة والإقدام وحب التضحية وبذل الغالي والنفيس لنصرة المحتاجين والمظلومين ورد الحق إلى أهله.