الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

سفير الدولة في الصين يشيد بالعلاقات الثنائية وفرص التعاون المتعددة

سفير الدولة في الصين يشيد بالعلاقات الثنائية وفرص التعاون المتعددة

أشاد سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية علي عبيد علي الظاهري بمستوى العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين في مختلف المجالات وبما حققته الصين من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية وفي مقدمتها انتشال عدد كبير من الناس من براثن الفقر في بضعة عقود.

وقال في مقال رأي نُشر في جريدة China Daily إن البلدين يتمتعان بعدد من القواسم المشتركة، ما يعزز فوائد التعاون الثنائي في مجموعة كبيرة من المجالات، حيث وصلت الدولتان إلى مراحل مماثلة من التنمية كانت محل إشادة منظمة التجارة العالمية، كما يتشارك البلدان في هدف تنويع وتطوير الاقتصاد، ما يوفر أساساً صلباً لشراكة ثنائية مثمرة بينهما.

وأشار إلى أن الصين تهدف إلى زيادة استخدام الطاقة النظيفة إلى نسبة 20% من مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2030، وبالمثل، تستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 مزيجاً من الطاقة يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة، ما يعزز مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة من 25% إلى 50% بحلول عام 2050 وخفض البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70%، وتوفير 700 مليار درهم بحلول عام 2050.

وقال إن أهداف دولة الإمارات والصين يعكسها ذلك التعاون الثنائي والفرص المستقبلية بين الدولتين، حيث تمتلك دولة الإمارات أكبر محطة شمسية ذات موقع واحد في العالم بناء على منتج الطاقة المستقل IPP كما تنفذ هيئة كهرباء ومياه دبي المرحلة الرابعة من محطة محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقوة 950 ميغاواط الأكبر من نوعها بالتعاون مع كونسورتيوم بقيادة أكوا باور السعودية وشنغهاي إلكتريك.

ونوه بالتعاون بين البلدين في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا، قائلاً إن دولة الإمارات تهتم بمجال تطوير العلوم وتوسيع نطاق استخدامها وقد تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في هذا الإطار بما في ذلك اتفاقية خاصة بتعاون بحثي ثنائي بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة تسينغهوا، إضافة إلى التعاون الحثيث بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وعدد من المؤسسات الصينية.

وأشار إلى الفرص المستقبلية للتعاون الثنائي في المجال الصحي، دعم التقدم العلمي الذي تم تحقيقه في دولة الإمارات، حيث حققت دولة الإمارات تقدماً لافتاً في مجال البحوث التكنولوجية وبوسعها المساهمة بشكل بناء في هذا المجال، وهي تعمل على تطوير تكنولوجيا تحاليل فيروس كورونا باستخدام أشعة الليزر والتي تتيح سرعة إجراء التحاليل.

كما حصلت الإمارات على براءة اختراع لأبحاث الخلايا الجذعية الجديدة والرائدة الخاصة بفيروس كوفيد-19 وتمتلك دولة الإمارات ثاني أكبر مختبر في العالم خارج الصين، وتتعاون الدولتان من خلال هذا المختبر معاً في البحث العلمي لصالح البلدين، ونرى فرصاً أخرى للتعاون الثنائي في مجال العلوم.

كما أشار إلى التعاون المثمر بين البلدين في مجال الزراعة، ولا سيما زراعة أرز المياه المالحة في الإمارات العربية المتحدة، لتلبية احتياجات الأمن الغذائي للدولة. وقد نتج عن التعاون المثمر بين مركز البحوث الصيني في أرز المياه المالحة، ومقره في ميناء تشينغداو الشرقي، وشركات إماراتية نجاح نمو سلالة الأرز المقاومة للملوحة.