الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

عمر بن زايد: يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة لتجديد العهد وترسيخ العطاء

عمر بن زايد: يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة لتجديد العهد وترسيخ العطاء

عمر بن زايد.

أكد سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن «يوم زايد للعمل الإنساني الذي نحتفل به في التاسع عشر من رمضان كل عام، يجسد مناسبة نستذكر فيها طريق القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كانت عطاءاته بمثابة سُحب خير فاضت بأياديه البيضاء على كل أرجاء العالم، حيث اتسم، رحمه الله، بالرؤية المستقبلية والقيم الإيجابية والإيثار والطموح، بالمسؤولية والوفاء بالعهد وحب الخير».

وقال سموه- في كلمة بهذه المناسبة- «نحتفل اليوم بزايد العطاء، زايد الخير، زايد الحكمة، زايد الكرم، زايد الإنسان في أسمى صوره وأرقى أفعاله، إن يوم زايد للعمل الإنساني ليس مناسبة احتفالية بقدر ما هي تجديد للعهد، وترسيخ للعطاء، وسباق في الخير، وترسيخ لما قدمته الإمارات على مدى تاريخها من إنجازات وإسهامات في مجال العمل الإنساني، وفرصة لتقديم المزيد من المبادرات الإنسانية في إمارات الخير، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وشدد سموه على أن «الاحتفاء بهذه المناسبة يكون عبر مزيد من العمل لكي نرسخ جينات التسامح والتآخي والعطاء في المجتمع الإماراتي وننقلها للأجيال المقبلة بالنموذج الطيب والمثل المحتذى».

وقال سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان: تترسم الإمارات في ذلك خطى الوالد والقائد المؤسس الشيخ زايد الذي كان يدرك أنه لا قيمة للعطاء إن لم يكن عن قناعة وإيمان، وأن ما يقدمه الإنسان يعود إليه، وأن العطاء هو الطريقة المثلى التي يمكن أن نساعد بها الآخرين، وأن صفونا وأمننا واستقرارنا لن يتحقق إلا بسعادة الآخرين.

وأضاف سموه: كان منهج الوالد المؤسس الجود بلا منٍ والتسامح بلا أذى، موقناً «طيب الله ثراه» أن التراحم كفيل بالقضاء على الفقر ونشر الأمان والطمأنينة، لذلك لم يعرف اليأس إلى قلبه طريقاً لأنه مؤمن بأن الله سيفتح له طريق النجاة.

ودعا سموه إلى التمسك بخطى الوالد زايد الخير الذي اتسم بالبساطة إلى درجة التميز، والقناعة إلى حد الرضا، حيث يدخل القلوب بسلاسة ويسكنها محبة ومودة ورحمة، يؤمن بأنه لا قيمة للعطاء إن لم يكن عن قناعة وإيمان، مدركاً أن العمل الصالح لا ينبت إلا في أرض طيبة.

وأضاف سموه: كان «رحمه الله»، ملاذ كل محتاج، وعون كل مكروب، بلا اعتبار لجنسية أو معتقد لأننا كلنا بشر في النهاية، وكلنا مؤتمن على ما وهبنا الله من خير ونعم.

وقال سموه: كان «طيب الله ثراه» حاسماً في اتخاذ القرار الذي كان صائباً دائماً لأن بوصلته هي خير وسعادة الآخرين، وهدفه هو رخاؤهم، مدركاً «رحمه الله» أن الإصغاء للناس هو خير سبيل لمعرفة احتياجاتهم.

ووصف سموه، الوالد المؤسس بأنه كان أيقونة في التسامح والتسامي والعطف والحب والإيثار، حيث كان يمتلك قلباً يحنو على كل البشر، وعقلاً يدرك ما يحتاجه الآخرون، ويسعى إلى تلبيته بكل ما أوتي من جهد وإمكانيات، يمحو كل المسافات بينه وبين الآخرين بقلب كبير وعقل مستنير، ويبادر دوماً إلى عمل الخير ومد يد المساعدة.

وأكد سمو الشيخ عمر بن زايد، حرص الإمارات الدائم على أن تسير على نهج زايد الخير، وعلى أن تكون مساعداتها الإنمائية مرتفعة قياساً إلى دخلها القومي، ما جعلها في المراتب الأولى على قائمة أعلى المانحين الدوليين للمساعدات الإنمائية.

وأشار سموه إلى أن المعونات والمساعدات التي قدمتها الإمارات استهدفت تحسين الظروف الاقتصادية للدول، والحد من الفقر، ودعم العمليات التنموية، حتى أصبحت الإمارات بحق عاصمة الإنسانية.

وأكد سمو الشيخ عمر بن زايد أنه وعلى نهج زايد الخير، سار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مصراً على إكمال نهج القائد الوالد ليكون خير خلف لخير سلف، حتى بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الدولة منذ تأسيسها أكثر من 320 مليار درهم.

وقال سموه: استطاع صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» أن يرسخ العمل الإنساني في الإمارات حتى أصبح أسلوب حياة وفضيلة حاضرة يقتدي فيها كل أبناء الإمارات بقائدهم قولاً وفعلاً، تواضعاً عن رفعة، ومبادرة عن ثقة، وموعظة بالتي هِيَ أَحْسَنُ، حتى ارتبطت الإنسانية بالإمارات وباتت هي الملاذ في كل خطب، والمنارة التي يهتدي بها الآخرون لفعل الخير ونصرة الإنسانية.

وأكد سموه، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن توضع تلك المساعدات وتقدم في إطار مؤسسي يحفظ قيمتها ويستهدف أن تصل إلى مستحقيها وتحقق أهدافها وفق آليات واضحة محددة، وتتعامل مع جهات ومنظمات دولية موثوقة مثل اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأغذية العالمي.

ولفت سموه إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يدرك بنظرة ثاقبة واستشراف لآفاق المستقبل أن عز الإمارات وأمنها واستقرارها لا يقف عند حدودها، وأن قوتها الناعمة هي الضامن والحامي لرخائها ونهضتها.

وأشار سموه إلى أنه وبفضل سياسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أصبحت الإمارات صنواً للتكافل والعطاء والتآخي والتآزر، يرتبط اسمها بكل خير وخلق جليل، وترتقي مكانتها إلى القمم لأنها لا تنتظر نداء من أحد، بل تبادر وتساعد وتساند، تُحيي الأمل ولا تُخيب الرجاء.

وختم سموه كلمته بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني بالقول: إننا في يوم زايد للعمل الإنساني، نحتفل بصاحب الأيادي البيضاء والبصيرة الحكيمة والرؤية المستقبلية والقيم الإيجابية الإنسانية زايد الخير «رحمه الله»، نعاهده على أن نواصل الطريق ونجدد العهد ونوفي بالوعد، بمزيد من المبادرات الحكومية والمجتمعية، ومزيد من الخير، نتسابق على خطاه في المكارم، والأخلاق، والإنسانية، والعطاء.