وقال مدير مركز شرطة الموانئ بالإنابة العقيد سعيد المدحاني، إن فريق الإنقاذ البحري حرص على إنقاذ حياة البحارة رغم سوء الأحوال الجوية وارتفاع الموج والظلام وصعوبة تحديد موقع سفينتهم لغياب أجهزة تحديد مواقع لديهم.
وأشاد بجهود فريق العمل الذي استطاع انتشال أحد البحارة من وسط الأمواج والذي تعرض لإصابات بسيطة، وتمكنه من العثور على الثاني الذي قذفته الأمواج إلى أن وصل إلى منطقة الكاسر وتبين إصابته بكسر في ساقه وتم نقلهم إلى المستشفى بالتعاون مع إسعاف دبي.
وحول الحادثة، أفاد رئيس قسم الإنقاذ البحري في شرطة دبي المقدم علي عبدالله القصيب النقبي، بتلقي بلاغ استغاثة الساعة 7:52 ليلاً من بحارة على متن إحدى السفن في عرض البحر، وعلى الفور أرسل زورقان تابعان لفرق البحث والإنقاذ، وتم التواصل مع البحارة المُبلغين للاستدلال على أماكن تواجدهم، ولكن نظراً للظلام وارتفاع مستوى الموج إلى نحو سبعة أقدام جراء شدة الرياح، لم يستطيعوا إعطاء إحداثيات صحيحة عن مكان تواجدهم.
وأضاف أن البحارة كانوا على متن سفينة خاصة بنقل البضائع ولم تكن تحتوي على أجهزة حديثة خاصة بتحديد المواقع، ما أدى إلى عدم قدرة طاقمها على تحديد مكان تواجدهم بدقة ولكنهم حددوا بطريقة بدائية وشفهية المنطقة التي يتوقعون قربهم منها، مشيراً إلى أن زورقي البحث والإنقاذ عملا على توسيع دائرة البحث وتقاسما عملية البحث ضمن عدة قطاعات بحرية إلى أن نجحا في الوصول إلى مكان السفينة.