الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

10 ضحايا لشيكات الحبر السحري في عام

سجلت شرطة دبي عشر حالات احتيال العام الجاري وقع أصحابها ضحية استعمال الحبر المتطاير أو ما يسمى بـ «الحبر السحري»، وذلك عبر تحرير الشيكات من آخرين وقعوا عليها.

وكان محتالون لجؤوا إلى كتابة الشيكات بالحبر المتطاير وتسليمها للضحايا للتوقيع عليها، وبعد مرور ساعتين تقريباً اختفت المعلومات المكتوبة بالأحبار المتطايرة ليبقى توقيع الضحية على ورقة بيضاء أو شيك فارغ، ويكتب بعدها المجرم المبالغ أو المعلومات التي يريدها، ما يوقع الشخص صاحب الشيك أو المستند تحت المسؤولية القانونية.

ويعمد المجرمون إلى صرف الشيكات أيام العطلات ونهاية الأسبوع، ما يتيح للمجرم الهرب.


وأكد رئيس قسم فحص المستندات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي المقدم الدكتور علي خليفة الفلاسي استخدام تقنيات حديثة وأشعة متطورة وفلاتر بموجات معينة لإظهار الفرق بتفاعل الحبر مع الأشعة، ما يظهر المعلومات الأصلية التي كتبت بالحبر المتطاير.


ودعا الجمهور إلى استخدام أقلامهم الخاصة في توقيع الشيكات والمستندات المهمة وكتابة الاسم والمبلغ المطلوب وعدم التوقيع أبداً على شيكات تحرر من آخرين أو وثائق جاهزة.

* فحص 1219 قضية

أكد الفلاسي فحص القسم نحو 1219 قضية مختلفة منذ بداية العام حتى ديسمبر، وتمكن من فك لغز قضية تتضمن 13 حرزاً متنوعاً و300 مستند من جوازات سفر وشهادات دراسية مصدقة بأختام من خارج الدولة، ومستندات حكومية وغير حكومية تم العثور عليها في شقة أحد المشتبه بهم بالتزوير العام الجاري.

وبيّن أنه في هذه القضية تم تشكيل فريق عمل من خمسة خبراء ووزع العمل عليهم لفحص الوثائق ما بين خطوط وتواقيع وجوازات سفر وغيرها، لكشف التزوير المرتكب وضبط المتهمين.

ونوّه الفلاسي بأنه من مهام القسم أيضاً كشف تزوير بطاقات الائتمان والهويات ورخص القيادة وبطاقات الإقامة الأوروبية، لافتاً إلى أن تزوير بطاقات الائتمان والإقامة ورخص القيادة الأوروبية تصدرت قضايا التزوير الواردة للفحص، والتي تشمل أيضاً تزوير الخطوط والعقود والمستندات والكفالات البنكية.

أما في حالات الغش التجاري للبضائع ومنتجات الأكسسوارات والعطور وقطع غيار وإطارات السيارات يتم فحص طباعة العلامة التجارية وفحص الاسم على المنتج ومقارنتهما بنماذج من المنتج الأصلي لكشف التزوير.

* تزييف فئة الـ 100 درهم

وتحدث الفلاسي عن فحص حالات تزييف عملة من فئة الـ 100 درهم وردت بنسبة عالية وبجودة يصعب تمييزها من الأشخاص العاديين.

وذكر أن حالات وردت أيضاً لتزييف عملة من فئة الـ 200 درهم لكنها قليلة، فضلاً عن تزوير الألف درهم ولكن بطريقة التصوير، الأمر الذي يسهل كشفها، موضحاً أن التزييف في العملة النقدية الأقل قيمة يكون مرتفعاً أكثر منه في الفئات العالية.

وأشار إلى أن الجهات المختصة أعادت طباعة الـ 100 درهم في خطوة لسحب الورقة القديمة، مضيفة وسائل أمنية جديدة منها علامة أمنية متغيرة الألوان أسفل الزاوية اليسرى على وجه الورقة النقدية، وعند إمالة الورقة النقدية يتغير اللون من الأخضر للأزرق ويظهر شريط ضوئي يتحرك من الأعلى للأسفل وتتضمن هذه العلامة الرقم 100.

كما تم استبدال خيط الأمان الحالي بخيط أمان مطور ثلاثي الأبعاد عند إمالة الورقة النقدية يتغير اللون من الأخضر إلى الأزرق ويمكن ملاحظة حركة ثلاثية الأبعاد دائرية الشكل ضمن خيط الأمان، فضلاً عن إلغاء العلامة الأمنية الممثلة بمجسم القلعة.

ولفت الفلاسي إلى أنه يعمل في القسم تسعة خبراء مؤهلين كما تم استقطاب أجهزة متطورة جديدة في عمليات الفحص منها جهاز فحص «الأحبار الفورام».